جارديان: نقاش فى إيران حول قبول حل الدولتين
الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024 01:19 م
تحت عنوان "رجال الدين الإصلاحيون يلمحون إلى أن إيران يجب أن تدعم حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين"، قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن الإصلاحيين فى إيران يتناقشون حول ما إذا كان ينبغى لطهران أن تكون على استعداد للتحول من معارضتها العميقة لحل الدولتين فى الأراضى الفلسطينية، والذى يتطلب منها الاعتراف بوجود إسرائيل، إذ يعنى هذا الحل الاعتراف بوجود إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن "الموت للصهيونية" كان عنصرًا أساسيًا فى الفكر الثورى الإيرانى منذ عام 1979، وكان موقف منظمة التحرير الفلسطينية حتى اتفاقات أوسلو فى تسعينيات القرن العشرين.
وفى عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمى ووزير خارجيته كمال خرازى، اقترحت إيران إجراء استفتاء على حل الدولة الواحدة، مع السماح فقط لأحفاد أولئك الذين عاشوا هناك "قبل الغزو الصهيوني" واللاجئين الفلسطينيين بالتصويت - وهى العملية التى من شأنها أن تجعل اليهود الإسرائيليين أقل عددًا فى التصويت.
ونظرت إيران دائمًا إلى إسرائيل باعتبارها مشروعًا استعماريًا للمستوطنين، وكان بعض قادتها يدافعون عن إنكار الهولوكوست بشكل صريح.
ولكن فى الحادى والعشرين من أكتوبر، أصدر مجلس المحاضرين والعلماء فى حوزة قم، وهى هيئة إصلاحية من رجال الدين، بيانًا يدعو إلى "عودة النظام الصهيونى إلى حدوده القانونية قبل عدوان عام 1967 وتشكيل دولة فلسطينية مستقلة".
وكان هذا يعنى ضمنًا دعم حل الدولتين، مما أدى إلى احتجاجات خارج مكاتب المجلس فى قم بعد صلاة الجمعة. ووصفت صحيفة كيهان المتشددة التى تتخذ من طهران مقرًا لها المجلس بأنه "آلة دعائية للعدو" ووصفت "اعترافه بالنظام الإسرائيلى المفتعل" بأنه "حقير ومخز".
وفى ردها على الانتقادات، لم تذعن المدرسة الدينية إلا إلى الحد الذى أوضحت فيه أنها تتفهم "الجرائم الشنيعة التى ترتكبها الدولة الصهيونية" وأنها لا تعترف بإسرائيل، ولكنها تعتقد أن الدولة الفلسطينية المستقلة من شأنها أن تضع حدًا لإراقة الدماء.
وأوضحت الصحيفة أن معارضة إيران لحل الدولتين جعل من الصعب عليها بناء تحالفات دبلوماسية فى المنطقة.