إدارة بايدن تحذر إيران.. ضغوط لوقف التصعيد وتجنب المواجهة مع إسرائيل
الإثنين، 04 نوفمبر 2024 11:34 ص
قال موقع «أكسيوس»، إن إدارة الرئيس جو بايدن قد حذرت إيران فى الأيام الأخيرة من شن هجوم آخر على إسرائيل، وشددت على أنها لن تستطيع كبح جماح الإسرائيليين، وفقا لمسئول أمريكى وآخر إسرائيلي سابق مطلعان على الأمر.
وقال المسئول الأمريكي: لقد أخبرنا الإيرانيين إننا لن نستطيع ردع إسرائيل، ولن نستطيع التأكد من أن الهجوم القادم سيكون محسوبا وموجه نحو أهداف محددة مثل الهجوم السابق. وقال المسئول الأمريكي إن الرسالة تم نقلها مباشرة إلى الإيرانيين، وهو أمر لافت فى ظل حقيقة أن مثل هذه الاتصالات المباشرة نادرا ما يتم الكشف عنها. بينما قال المسئول الإسرائيلي أن رسالة تم تمريرها من واشنطن إلى طهران عبر سويسرا.
ورفض البيت الأبيض التعليق على الأمر.
يأتى هذا بعد تعهد المرشد الأعلى الإيراني على خامنئى بالرد على الهجوم الإسرائيلى الأخير، وقوله إن الولايات المتحدة وإسرائيل ستتلقيان حتما ردا ساحقا. ونقل أكسيوس تصريح إسماعيل كوسارى، عضو لجنة الأمن القومى بالبرلمان الإيراني، السبت، إن مجلس الأمن الإيرانى قد وافق على رد، لكن دون تحديد موعده أو نطاقه.
وأشار النائب إلى أن الهجوم سيتم تنفيذه بالتنسيف مع «جماعات مقاومة» أخرى فى المنطقة، وسيكون أقوى من هجوم إيران فى الأول من أكتوبر، والذى شمل 180 صاروخا باليستيا.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جاين بايير قد قالت للصحفيين يوم الجمعة إن الإدارة الأمريكية كانت واضحة للغاية فى ضرورة ألا ترد إيران وانها تواصل دعم إسرائيل لو فعلوا.
وقال المتحدث باسم البنتاجون الجنرال بات رايدر يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تحرك مدمرات دفاع صاروخى باليستية إضافية، وسرب مقاتلات وطائرات ناقلة وعدة قاذفات بعيدة المدى من طراز بى 52 تابعة للقوات الجوية الأمريكية على الشرق الأوسط.
من جانبها، أكدت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، في افتتاحيتها لعدد اليوم الثلاثاء أن انطلاق إسرائيل في حروب لا نهاية لها مع دول المنطقة لن يضمن لها الأمن والاستقرار ولا لحكومة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الاستمرار.
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها لعدد اليوم بقول إن رغبة إسرائيل في استعادة قوتها الرادعة وخوض حروب لا نهاية لها في سعادة غامرة بنجاحها التكتيكي الأخير ولكن من دون استراتيجية واضحة أو هدف نهائي لن يضمن لها الأمن والاستقرار على المدى الطويل ولن يساهم في إحلالهما في دول المنطقة التي شهدت أحلك عام لها منذ عقود. يجب أن يتوقف القتل والدمار.
وأضافت أن إسرائيل قتلت - بعد قصف غزة لمدة 12 شهرًا تقريبًا - العديد من كبار قادة حركة حماس واستنفدت قدراتها العسكرية بشكل كبير حتى ترك الهجوم غزة في حالة خراب حيث قُتل أكثر من 41 ألفًا من سكان غزة، وفقًا لمسئولين فلسطينيين.. وبالقطع لن تتمكن حماس من السيطرة على غزة أو تكرار هجمات السابع من أكتوبر.. ولكن على الجبهة الشمالية، يتلخص هدف نتنياهو المعلن في ضمان العودة الآمنة لستين ألف إسرائيلي نزحوا بسبب إطلاق حزب الله للصواريخ، والذي بدأ بعد يوم واحد من هجوم السابع من أكتوبر. لكن هذا لن يحدث طالما استمر الصراع.
وتابعت «فاينانشيال تايمز»، أن فرص نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة في استغلال مكاسبهم العسكرية واختيار مسار الدبلوماسية بدلاً من المزيد من الحرب تبدو، مع ذلك، بعيدة أكثر من أي وقت مضى.. لقد واصلت إسرائيل - منذ مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة الماضية - قصف لبنان وشنت غارات برية محدودة عبر الحدود في مقدمة غزوها البري الذي بدأ بالفعل قبل ساعات وضربت المتمردين الحوثيين في اليمن.. كما صعد نتنياهو من خطابه العدواني ضد إيران.
ورأت الصحيفة أن الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل الآخرين يدعون إلى خفض التصعيد لكنهم غير قادرين أو ربما غير راغبين في كبح جماح نتنياهو، الذي تخدم مصالحه السياسية إبقاء إسرائيل محاصرة في الصراع في حين تبدو إدارة الرئيس الأمريكي بايدن أكثر عجزًا مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، على الرغم من خطر سعي نتنياهو إلى جر واشنطن إلى حرب مع إيران.
ودعت الصحيفة الإسرائيليين أيضًا إلى الحذر الفترة المقبلة، وقالت إنهم احتفلوا بموت عدوهم، ولكن وجود عدوا أكثر تطرفًا عازمًا على الانتقام بالقرب من حدودهم لن يخدم مصالحهم الأمنية.. لقد تعرض حزب الله للضرب، لكنه لن يختفي.. وأظهر التاريخ أنه عندما يُقتل أحد القادة المتشددين، يتقدم آخر ليحل محله، وغالباً ما يكون أكثر تطرفًا من سلفه.
وأخيرًا، قالت الصحيفة إنه في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لإحياء الذكرى السنوية لهجمات السابع من أكتوبر والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص وأشعلت فتيل عام من الصراع، يتعين على رئيس وزرائها أن يرسم مسارًا جديدًا كما ينبغي له أن يحتضن الطرق الدبلوماسية المتاحة منذ أشهر لإنهاء الحرب في غزة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن ووقف الصراع مع حزب الله.