شهادة اعتراف بجهود مصر للسلام.. سفير السودان بالقاهرة: الشركات المصرية الأجدر لتولي مهمة إعادة إعمار السودان

الجمعة، 01 نوفمبر 2024 12:17 م
شهادة اعتراف بجهود مصر للسلام.. سفير السودان بالقاهرة: الشركات المصرية الأجدر لتولي مهمة إعادة إعمار السودان

قال الفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان في القاهرة، إن الحرب ستنتهي في السودان، متابعا: «بدأنا نعد الدراسات لإعادة الأعمار، وندرك تماما أن الشركات المصرية الأجدر فى عملية إعادة إعمار السودان بالتنسيق مع الدول العربية والمنظمات المختلفة، وتم عقد ورشة لإعادة اعمار القطاع الزراعى، الصناعى، البنية التحتية، ومن ضمن الخطط التى يتم السعى إليها لتعزيز العلاقات بين البلدين إقامة ملتقى لرجال الأعمال في البلدين يوم 23 نوفمبر وذلك بهد تشبيك النخب والقطاعات في إطار مزيد من التجانس، بالإضافة لضرورة تشبيك القطاع الإعلامي لتوثيق ما يحدث وما شهدته دولة السودان خلال هذه الفترة، ونحن على استعداد بعقد ملقتي اعلامي في شهر ديسمبر المقبل، لتعزيز أواصر الجانب الإعلامي بين البلدين، متابعا، مآسي الحرب كثيرة ولكن مصر انستنا كثيرا من هذه المرارة، والجميع من الأجيال الجديدة تيقن ان مصر هي سند السودان الشقيق، وحان وقت الأعمار».
 
وقال السفير، إن عدد الطلاب السودانيين في مصر كثير ونتمنى زيادته في إطار تعظيم الاستفادة من المنظومة المصرية، وبعد نشوي الحرب زادت نسبة التجارة بين مصر والسودان، وارتفعت إعداد السلع المصرية في السودان، وكان لهذه السلع دور كبير في تحقيق الاكتفاء من السلع المهمة للحياة.
 
وأشار السفير، إلى أن هناك العديد َن المتغيرات الإقليمية في شرق أفريقيا يتطلب عقد المزيد من الاجتماعات خاصة وأن مياه النيل قاسم مشترك تتطلب التشاركية في هذا الملف، وهنالك رسالة تتمثل في أهمية القطاع الخاص والمرأة والشباب والطلاب والتكامل الزراعي والصناعي، متابعا: «نريد تنظيم زيارة لنقابة الصحفيين للسودان للوقوف على ما يجري على الأراضي السودانية، وذلك ادراكا بأن مصر الاجدر على تسهيل بعض الصعاب في الوقت الذي تلتزم بعدم التدخل».
 
جاد ذلك خلال اللقاء الذي تستضيفه لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، اليوم، للفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان بالقاهرة، وذلك في حوار مفتوح تحت عنوان «مصر والسودان.. مصير واحد وأمن قومي مشترك».
 
من ناحية أخرى، يواصل مقاتلو الدعم السريع، التصعيد العسكري، والهجوم على المدنيين، في عدة محاور، وأخرها هجومهم على منطقة دونكى الحر في ولاية غرب كردفان، وهو الهجوم الذى أسفر عن مقتل 10 أشخاص، وإصابة آخرين.
 
فيما يواصل المدنيين في ولاية الجزيرة، النزوح بسبب الهجمات العنيفة للدعم السريع على الولاية، ردا على انضمام قائد الدعم السريع السابق في الولاية أبو عاقلة كيكل، للقوات المسلحة السودانية، وكشفت منظمة الهجرة الدولية ارتفاع أعداد الفارين من العنف إلى 119 ألف منذ 20 أكتوبر، مع بدء الهجمات وتصاعد وتيرتها.
 
كشفت شبكة أطباء السودان، مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين جراء هجوم للدعم السريع على منطقة «دونكي الحر» بولاية غرب كردفان ونهبت سوق المنطقة والمرافق الطبية وحرقت عدد من منازل المواطنين. وأدانت شبكة أطباء السودان، في بيان رسمي، عمليات القتل والنهب التي تمارسها الدعم السريع بمنطقة «دونكي الحر» بولاية غرب كردفان وتعتبره استمرار لعمليات القتل والتهجير التي تمارسها في كل مناطق تواجدها.
 
ومن جهتها أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، عن ارتفاع عدد الفارين من العنف في شرق ولاية الجزيرة، إلى ما يزيد على 119 ألف شخص. وبدأ مقاتلو الدعم السريع هجمات انتقامية على مدن وقرى شرق الجزيرة منذ 21 أكتوبر الجاري، ردًا على انشقاق قائدها في الولاية، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه للجيش السوداني.
 
وقال بيان رسمي لمنظمة الهجرة الدولية، إن «23.879 أسرة، بما يقارب 119.395 شخصًا، نزحوا من شرق الجزيرة، منذ 20 أكتوبر الجاري»، وأشارت إلى أن الأسر النازحة لجأت إلى مناطق متفرقة في ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
 
وتحدثت منظمات حقوقية عن مقتل نحو ألف مدني وتعرض عشرات الفتيات للعنف الجنسي، ما دفع بعضهن للانتحار، في هجمات شنتها عناصر الدعم السريع، حيث تمّ حرق المزارع ونهب الأسواق والمنازل وتعطيل شبكات الاتصال والإنترنت، وأفادت منظمة الهجرة بأن انقطاع الاتصالات في أنحاء شرق الجزيرة قد أعاق قدرة فرقها الميدانية على تقديم تقديرات دقيقة للنزوح من المواقع المتضررة الأخرى.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة