ردود فعل دولية غاضبة.. قرار حظر الأونروا جزء من انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي

الجمعة، 01 نوفمبر 2024 12:02 م
ردود فعل دولية غاضبة.. قرار حظر الأونروا جزء من انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي

لا تزال ردود الأفعال الدولية الغاضبة تتواصل جراء قرار حظر الأونروا، والذي اتخذته إسرائيل، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتشريع الصادر في إسرائيل بحظر عمل الوكالة بالأراضي الفلسطينية المحتلة الأمر الذي سيحد من قدرة الوكالة على تقديم الدعم والخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين العزل.
 
وذكرت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان لها، أن دولة الكويت تعتبر هذا التشريع جزء من سلسلة انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقرارات الدولية وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2417 الذي يدين بشدة استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال في حالات النزاع كما يدين بشدة المنع غير القانوني من إيصال المساعدات الإنسانية وحرمان المدنيين من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة وهو القرار الذي شاركت دولة الكويت في تقديمه خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة 2018 - 2019.
 
في حين دعا الرئيس الأيرلندي مايكل هيجينز جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وتلك الموجودة في الأمم المتحدة، إلى توضيح دعمهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا». وقال الرئيس الأيرلندي في بيان: «الصمت من جانب أولئك الذين لديهم أفضل التطلعات للاتحاد الأوروبي ومستقبله خلال كارثة إنسانية خطيرة، سيكون أكثر من مخيب للآمال، فهو يلحق الضرر بالاتحاد».
 
وأضاف: «نظرًا لظروف الناس الذين يموتون جوعًا، فإن وضع وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن إبقائهم على قيد الحياة تحت الهجوم يشكل فشلًا مروعًا للدبلوماسية واستخدام المجاعة كسلاح حرب». وأبرز الرئيس الأيرلندي الأزمة الإنسانية المستمرة التي تركت الكثيرين على شفا المجاعة، قائلًا: «العالم يرى صورًا متكررة للشباب وهم يحملون حاويات فارغة ويبحثون عن الطعام».
 
وتابع: «هذه المرة سيكون الأمر مختلفًا، ليس فقط لأن سفنهم فارغة، بل لأن وكالة الأمم المتحدة التي بقيت معهم خلال ظروف الحصار والحرب أصبحت مهددة».
 
يأتي هذا في ظل حالة من الاستهداف المباشر للمدنيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأحدثها المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في بيت لاهيا، مع تضييق الخناق على سكان القطاع، عبر منع وصول المساعدات الإنسانية إليهم، بينما يبقى قرار حظر الأونروا هو الأخر دليلا دامغا على رغبة حكومة نتنياهو العارمة في تأزيم الأوضاع والوصول بها نحو مزيد من التفاقم.
 
ففى مدينة خان يونس، استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفلة وامرأتان وأصيب آخرون إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة فلسطينية بمنطقة الشيخ ناصر، كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرين معظمهم أطفال جراء قصف مروحيات إسرائيلية خيمة لنازحين بدير البلح، في الوقت الذي واصل فيه الاحتلال قصف مخيم جباليا وبيت لاهيا بالإضافة إلى استهداف خيام النازخين في منطقة النواصي بمدينة رفح الفلسطينية.
 
ومن جانبها، أعلنت بلدية بيت لاهيا المدينة «منطقة منكوبة» جراء حرب الإبادة والحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أسابيع، وأكدت أن المدينة بلا طعام ومياه ولا مستشفيات وأطباء ولا خدمات واتصالات، وطالبت بوقف الإبادة الإسرائيلية وفتح ممر آمن لإدخال المستلزمات الطبية والغذائية والوقود ومعدات الدفاع المدني والإسعافات للمدينة وشمالي قطاع غزة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق