تسببت الأضرار التي لحقت بإسبانيا بسبب الفيضانات المدمرة في عدد غير محدد من الأشخاص المفقودين وأضرار جسيمة بسبب الفيضانات الغزيرة القوية بشكل خاص في مجتمع فالنسيا وفى كاستيلاد ى لا مانشا، وأعلنت الحكومة الحداد لمدة 3 أيام.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يزال هناك ما يقرب من 1000 سيارة، في إنتظار إزالتها من على مختلف الطرق في منطقة فالنسيا، حيث تواصل فرق الطوارئ العمل للبحث عن المفقودين وإزالة السيارات لإخلاء الممرات المرورية.
وبحسب مصادر المديرية العامة للمواصلات، فإن هناك حوالي 700 سيارة تقطعت بهم السبل على الطريقين السريعين A-7 وA-3 وعلى V31 بسبب الفيضانات.
وأعلنت السلطات الإسبانية أنه سينضم 500 عضو من وحدة الطوارئ العسكرية إلى 1200 جندي منتشرين بالفعل في مجتمع فالنسيا لمواصلة أعمال الإنقاذ ومساعدارتفع عدد ضحايا الفيضانات المدمرة في إسبانيا إلى 158 شخصا مع استمرار فرق الإنقاذ بتمشيط السيارات والمبانى بحثا عن الجثث بينما يحاول السكان إنقاذ ما في وسعهم من منازلهم المدمرة ، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكارثة ، التي تعتبر الأسوأ في الذاكرة الحديثة للبلاد، خلفت دماراً يشبه الدمار الذي خلفته كارثة تسونامي، وتناثرت السيارات المكدسة والأشجار المقتلعة والأدوات المنزلية المغطاة بالطين في الشوارع في عشرات المجتمعات المحلية بينما حاولت السلطات العثور على الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين.
وقال وزير النقل أوسكار بوينتي: للأسف، هناك أشخاص ماتوا داخل بعض السيارات، حيث ارتفع عدد القتلى من 95 إلى 158.
واعتاد ساحل البحر الأبيض المتوسط في إسبانيا على عواصف الخريف، لكن الخبراء يعزون شدة هذه الفيضانات إلى تغير المناخ، وأشارت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية إلى أن الأمطار هطلت خلال ثماني ساعات في بلدة تشيفا أكثر مما كانت عليه خلال العشرين شهرًا السابقة،، وهو ما أكده وزير السياسة الإقليمية أنجيل فيكتور توريس، الذى أكد أن جميع موارد الدولة تحت تصرف الولاية العامة.