2023 العام الأكثر جفافاً بالأنهار العالمية منذ أكثر من 3 عقود.. وزيرة البيئة: مصر أول دولة وضعت المياه في اتفاق المناخ
الأربعاء، 30 أكتوبر 2024 04:25 مسامي بلتاجي
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن مصر، أول دولة، وضعت المياه في اتفاق المناخ، ولأول مرة في تاريخ مؤتمرات المناخ، يتم تسليط الضوء على المياه، وتم إطلاق مبادرة AWARE، التي تربط المياه بالتنوع البيولوجي ومواجهة التغير المناخي؛ وفي نفس العام في مؤتمر التنوع البيولوجي COP1، في مونتريال، تم دمج بعد تغير المناخ في التنوع البيولوجي، لتستمر رحلة من العمل على تصميم وإعداد وتنفيذ حركة جماعية لسياسة عالمية في ذلك الشأن.
وبحسب بيان لوزارة للوزارة، كانت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، أحد المتحدثين الرئيسيين في الجلسة الخاصة بمناقشة أهمية المياه العذبة في قلب تنفيذ أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي؛ حيث أكدت أن المياه تتقاطع بشكل أساسي مع الاتفاقيات البيئية الثلاث (التنوع البيولوجي، تغير المناخ، والتصحر)، وقد كانت مصر سباقة خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14، في 2018، من خلال إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، المبادرة المصرية للتآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث، لتكون نقطة انطلاق لحشد الزخم العالمي حولها، وصولا لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، الذي تم تخصيص يوم كامل ضمن فعالياته للتنوع البيولوجي.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن المنطقة العالمية للأرصاد الجوية، أكتوبر 2024، كان قد ذكر أن عام 2023، أكثر الأعوام جفافاً بالنسبة للأنهار العالمية، منذ أكثر من 3 عقود؛ وسجلت 5 سنوات الماضية، ظروفاً دون المعتاد لتدفقات الأنهار والخزانات؛ كما عانت الأنهار الجليدية، في الفترة نفسها، من أكبر خسارة في كتلتها، منذ بدء التسجيل؛ في حين، 3.6 مليار شخص، يواجهون حالياً عدم كفاية فرص الحصول على المياه لمدة شهر على الأقل في السنة؛ ومن المتوقع أن يتجاوز العدد 5 مليارات شخص، بحلول 2050.
ووفقاً لبيان وزارة البيئة، شاركت الوزيرة، في «قمة مياه واحدة»، كحدث وزاري رفيع المستوى، يهدف لتعزيز الالتزامات الطموحة للنظم الإيكولوجية للمياه العذبة، ضمن مشاركتها في فعاليات الشق رفيع المستوى لمؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي COP16، بدولة كولومبيا؛ وتحدثت عن جهود مصر في تنفيذ السياسات الوطنية الخاصة بأنظمة المياه العذبة، بالتماشي مع أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، سواءً بالسيطرة على تلوث الموارد المائية، من خلال العمل على وقف الصرف الصناعي المباشر عليها؛ ومعالجة مياه الصرف لإعادة استخدامه في التشجير؛ مع إعادة استخدام المياه مرة أخرى في عملية التصنيع والإنتاج مما يساعد على تقليل تكاليف العملية الإنتاجية للقطاع الخاص.