حياة تحت الحصار.. الآثار الإنسانية للقصف الإسرائيلي على شمال غزة

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2024 04:59 م
حياة تحت الحصار.. الآثار الإنسانية للقصف الإسرائيلي على شمال غزة
غزة

يوماً تلو الآخر يكشف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أننا أمام جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان تزيد تداعياتها الكارثية على الأزمة الإنسانية المتفاقمة بغزة بشكل يومي ومتتالي، في حين يستمر الاحتلال في ارتكاب مجازر مروعة تستهدف المدنيين في شمال القطاع.
 
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة بقصف عمارة سكنية مكونة من خمسة طوابق في بيت لاهيا شمال غزة، حيث كان يتواجد بها أكثر من 200 مدني فلسطيني. وقد أسفر هذا القصف عن استشهاد 93 شخصاً، مع وجود أكثر من 40 مفقوداً وعشرات المصابين، وفقاً لما أكده مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
 
وأكد الإعلام الحكومي أن جيش الاحتلال كان على علم بوجود العديد من المدنيين النازحين، بما في ذلك الأطفال والنساء، الذين شردتهم الاعتداءات الإسرائيلية من منازلهم. المصادر الطبية الفلسطينية أفادت بأنه تم انتشال 77 شهيداً حتى الآن، بينهم 17 طفلاً، مع استمرار عمليات البحث عن المفقودين تحت الأنقاض.
 
وفي سياق متصل، دعا مدير المستشفيات الميدانية في غزة جميع الجراحين للعودة إلى مستشفى كمال عدوان لمساعدة المصابين، مشيراً إلى أن الفرق الطبية تعاني من نقص في الإمكانيات لمواجهة الأعداد الكبيرة من الجرحى. من جهته، أكد الدفاع المدني الفلسطيني أن حوالي 100 ألف مدني في شمال القطاع يتعرضون لقصف متواصل.
 
ومع استمرار آلة الحرب الإسرائيلية، المدعومة من الولايات المتحدة، في ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، شهد يوم الثلاثاء ارتقاء 7 شهداء، بينهم أطفال، في قصف استهدف منزلين لعائلة عبيد والعمري في بيت لاهيا. كما قُتل مدنيون آخرون جراء قصف منزل عائلة مسعود، الذي كان يؤوي نازحين في منطقة الفاخورة بمخيم جباليا.
 
وأدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، المجزرة الدموية، مشيراً إلى أنها تعكس غياب المساءلة الدولية وازدواجية المعايير في مواقف بعض الأطراف العالمية حيال الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين. وأكد أن هذه الأفعال تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، وتندرج ضمن سياسة الإبادة والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني.
 
وفي بيانه، طالب فتوح المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والأمم المتحدة، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والتحرك العاجل لوقف المجازر ومحاسبة مرتكبيها.
 
من جهتها، أكدت حركة حماس أن المجزرة في بيت لاهيا هي جزء من الإبادة والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال منذ أكثر من عام. وكشفت مصادر فلسطينية عن اختفاء أكثر من 1200 عائلة وتسجيل 10 آلاف مفقود نتيجة هذه الجرائم.
 
وفي ختام الأحداث، تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على مناطق في غزة، بينما تشن قوات الاحتلال حملات اعتقالات في الضفة الغربية، وتمنع المواطنين من قطف ثمار الزيتون.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق