جهود مصر الدبلوماسية في غزة.. خطوات حثيثة لتحقيق الاستقرار والأمان للمنطقة

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2024 12:23 م
جهود مصر الدبلوماسية في غزة.. خطوات حثيثة لتحقيق الاستقرار والأمان للمنطقة

تقدم مصر جهوداً مضنية من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد أكثر من عام على الحملة الإسرائيلية الغاشمة بالقطاع والتي أدت إلى استشهاد ما يقارب الـ 42 ألف فلسطيني.
 
وتكثّف القاهرة مشاوراتها بهدف احتواء التصعيد الراهن، وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، عندما أكد أن مصر قامت بجهود مكثفة خلال الأسبوع الماضي لإطلاق مبادرة لتحريك الموقف فيما يخص قطاع غزة ووقف إطلاق النار في القطاع لمدة يومين ليتم إطلاق سراح 4 رهائن مع بعض الأسرى الفلسطينيين الموجودين في السجون الإسرائيلية، وخلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولًا لإيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات للقطاع المحاصر.
 
كما جدد الرئيس السيسي التأكيد على موقف بلاده الرافض لتهجير الفلسطينيين، قائلاً إن "مصر ضد أي محاولة لتهجير قسري للفلسطينيين من غزة لخارج القطاع، وذلك لأنه ليس في صالح القضية الفلسطينية، مشيراً إلى قيام مصر "بدور لإيقاف إطلاق النار في ظل التدمير الكبير الذي يتعرّض له القطاع".
 
ودافع الرئيس السيسي عن حق الفلسطينيين في غزة في الحصول على المساعدات، وقال إن "الأشقاء في قطاع غزة يتعرضون لحصار صعب جداً يصل إلى حد المجاعة ولابد أن يتم إدخال المساعدات الإنسانية لهم في أسرع وقت ممكن"، لتأتي تصريحات الرئيس ضمن
 

من جانبه قال الدكتور عصام ملكاوي، أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية، إنّ المقترح المصري الذي يقضي بهدنة يعقبها مفاوضات للوقف الدائم لإطلاق النار جاء في وقت مناسب للغاية، معلقا: «أعتقد أنها فرصة والفرصة لم تأتي من طبيعة هذه الدعوة لإيقاف الحرب بقدر ما هي المخرجات التي نتجت عن الضربة الإسرائيلية إلى إيران وعدم الرد الإيراني باعتبار أن كل منهما حقق الكثير من المصالح التي كان ينادي بها».

 
وأضاف «ملكاوي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكذب عندما يقول إنّه حقق جميع أهدافه، إذ إنّ الهدف من ضربة إيران هو القضاء على المفاعلات النووية وإخراج نيران من البرنامج النووي، ولكنه لم يضرب إطلاقا أي مفاعل نووي.
 
وتابع: «اشتدت الضربات أيضا على القواعد العسكرية الإسرائيلية، إذ تم ضرب قاعدتين عسكريتين رئيستين في فلسطين المحتلة تابعتين لدولة الاحتلال، كما جرى ضرب بعض القواعد في إيران يُقال إنّها للوقود الصلب وتجهيز الصواريخ الباليستية طويلة المدى».
 
أفادت قناة القاهرة الإخبارية فى خبر عاجل لها بأن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن رئيس الموساد يتوجه الأحد إلى الدوحة لبحث مفاوضات صفقة تبادل المحتجزين والهدنة في غزة.
 
وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
 
ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
 
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة