خبراء دوليون: مصر تولي أهمية قصوى للاستثمار في بناء الإنسان.. و"حياة كريمة" خير دليل
الجمعة، 25 أكتوبر 2024 03:04 م
تعتبر مبادرة حياة كريمة المشروع الأكبر الذي تتبناه الدولة، لتغيير واقع حياة قرابة 60 مليون مصري يعيشون بالريف المصري، وانتشالهم من مغبة الفقر والجهل والفساد وانعدام التنمية لعقود والتي تعد معوقًا رئيسًا في سبيل تحقيق التنمية المستدامة ورفع معدلات النمو الاقتصادى.
وأوضحت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه أُطلقت مبادرة “حياة كريمة” في 2 يناير 2019 –وهي أحد مكونات برنامج التنمية المحلية لتطوير القرى المصرية- لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، في مبادرة هي الأكبر عالميًا في العصر الحديث، فالمشروع يمكن اعتباره مشروع القرن للألفية الجديدة، وأيقونة مصرية للجمهورية الجديدة، وهو بمثابة إعادة رسمل خريطة مصر وتوزيع البشر والإمكانات الاقتصادية على كافة ربوع مصر، بما يستجيب لمشكلات الحاضر وتحديات المستقبل.
وتهدف المبادرة إلى:
-التخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجًا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر.
- التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجًا؛ بهدف القضاء على الفقر متعدد الأبعاد لتوفير حياة كريمة مستدامة للمواطنين على مستوى الجمهورية.
-الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للأسر المستهدفة وتحسين مستوى معيشتهم.
-توفير فرص عمل لتدعين استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم وتجمعاتهم المحلية.
-الاستثمار في تنمية الإنسان المصري.
-سد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها.
-إحياء قيم المسؤولية المشتركة بين كافة الجهات الشريكة لتوحيد التدخلات التنموية في المراكز والقرى وتوابعها.
أكدت الدكتورة نعيمة القصير الخبيرة الدولية فى الصحة والتنمية المستدامة، ضرورة الاستثمار فى رأس المال البشرى، من خلال التعليم والصحة والمعرفة والاستفادة من كل الخبرات التى تم اكتسابها على مدار الحياة، مشيرة إلى أن العنصر البشرى أهم وأغلى ما يمتلكه أى بلد من ثروات، مشيرة إلى أن الدراسات أثبتت أن المواطنين الأصحاء والمتعلمين والمهرة أكثر إنتاجية وابتكارا، وأنهم يسهمون بدرجة أكبر من غيرهم في تنمية بلدانهم وتطورها.
ولفتت نعيمة إلى أن مصر من أوائل الدول التي وضعت خطط تولي أهمية قصوى للاستثمار في بناء المواطنين من خلال القيام باستثمارات للنهوض بصحة المواطن وسلوكياته المهارية والمعرفية وخبراته، موضحة أن مبادرة " حياة كريمة" التي يتم تنفيذها في مصر حاليا تعتبر أكبر مثال على احترام الإنسان وتنمية قدراته والنهوض بمستوى معيشته عن طريق تقديم حزمة متكاملة من الخدمات، تشمل جوانب مختلفة: صحية واجتماعية ومعيشية، بالتعاون بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
وأوضحت أن الترابط بين التعليم والنمو الاقتصادي عميق ومتعدد الأوجه، وهو بمثابة حجر الزاوية لتنمية الأمم وإزدهارها، فالتعليم الذي كثيرا ما يتم الترحيب به باعتباره حقا أساسيا من حقوق الإنسان، يعد أيضا استثمارا اقتصاديا بالغ الأهمية وله القدرة على تشكيل مسار التنمية الاقتصادية ومن خلال التعليم يكتسب الأفراد المعرفة والمهارات والكفاءات اللازمة للمشاركة بفعالية في سوق العمل، ودفع الابتكار، والمساهمة في الإنتاجية الإجمالية للمجتمع.
وأكدت أنه يمكن للبلدان التي تتمتع بمستويات أعلى من التحصيل العلمي الاستفادة من العائدات الديموغرافية، حيث تكون نسبة أكبر من السكان في سن العمل، مما يساهم بشكل إيجابي في النمو الاقتصادي وتتوقف هذه الميزة الديموغرافية على القدرة على توفير التعليم الجيد وفرص العمل للسكان في سن العمل.
ونوهت بأنه إلى جانب المكاسب الفردية، يحقق التعليم عوائد اجتماعية كبيرة ويرتبط بانخفاض معدلات الجريمة، وتحسين النتائج الصحية، وزيادة المشاركة المدنية، وتساهم هذه الفوائد الاجتماعية في خلق بيئة اقتصادية أكثر استقرارا وازدهارا.