مشاركة مصرية رفيعة المستوى فى واشنطن.. قضايا الاقتصاد العالمى والتحول للطاقة النظيفة على طاولة النقاش

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024 04:28 م
مشاركة مصرية رفيعة المستوى فى واشنطن.. قضايا الاقتصاد العالمى والتحول للطاقة النظيفة على طاولة النقاش
صندوق النقد
هبة جعفر

في ظل التحديات الاقتصادية العالمية المتزايدة والتحولات الاستراتيجية نحو الطاقة النظيفة، تشارك مصر بوفد رفيع المستوى في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولى فى العاصمة الأمريكية واشنطن، تأتي هذه المشاركة في إطار حرص مصر على تعزيز دورها الدولي والإقليمي في معالجة القضايا العالمية المهمة، ولا سيما في مجالات الاقتصاد والطاقة المستدامة.
 
التحديات الاقتصادية العالمية
يعد الاقتصاد العالمي محوراً رئيسياً للنقاشات في الاجتماعات الحالية، حيث تواجه العديد من الدول تحديات اقتصادية غير مسبوقة ناتجة عن تداعيات جائحة كورونا، التضخم، والاضطرابات الجيوسياسية، ولتخطي هذه التحديات، هناك دور حاسم يمكن أن تلعبه المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في دعم الاقتصاديات الناشئة.
 
وتتصدر قضية التحول إلى الطاقة النظيفة جدول الأعمال، حيث تُعتبر أحد أهم محاور التنمية المستدامة في العصر الحالي، وضرورة الانتقال التدريجي نحو مصادر الطاقة المتجددة.
 
وتأتى الاجتماعات السنوية للصندوق قبل المراجعة الرابعة لقرض مصر من صندوق النقد الدولى وفى ظل توجيه الرئيس السيسي بشأن مراجعة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، حيث أكد الرئيس على أن الدولة المصرية جزء من اقتصاد العالم ولابد من وضع التحديات التي تواجه العالم في الاعتبار.
 
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في الجلسة الحوارية على هامش النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية: "فقدنا حوالي 6 – 7 مليارات دولار خلال أخر 10 شهور فقط بسبب الأحداث في المنطقة والأمر متحمل لعام آخر نتيجة التداعيات اللى بنشوفها".
 
وتابع الرئيس السيسي: "لما بنتكلم عن البرنامج اللى متفقين به مع صندوق النقد الدولي.. أمر مهم للحكومة.. إذا كان التحدي هيخلينا نضغط على الرأي العام بشكل لا يتحمله الناس.. لابد من مراجعة الموقف مع الصندوق.. شكرا جزيلا"، الأمر الذي  سيكون في اعتبار المجموعة الاقتصادية قبل لقاء مسئولي النقد الدولي.
 
ويقوم صندوق النقد الدولي بتحديث توقعاته للنمو العالمي اليوم الثلاثاء،  باصدار تقرير آفاق الاقتصاد العالمى والذى يعد أحد أبرز التقارير التى يصدرها الصندوق خلال الاجتماعات السنوية الحالية التى انطلقت أمس فى العاصمة الأمريكية واشنطن  خلال الفترة من 21 إلى 26 أكتوبر 2024.
 
وأشارت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا الأسبوع الماضي إلى توقعات باهتة، قائلة إن العالم، المثقل بالديون المرتفعة، يتجه نحو نمو بطيء في الأمد المتوسط، وأشارت إلى "مستقبل صعب".
 
مع ذلك، قالت جورجيفا إنها "ليست متشائمة للغاية" بشأن التوقعات، بالنظر إلى جيوب المرونة، ولا سيما في الولايات المتحدة والهند التي تعوض الضعف المستمر في الصين وأوروبا.
 
وفي حين أن حالات التخلف عن سداد الديون بين البلدان الفقيرة ربما تكون قد بلغت ذروتها، فمن المتوقع أن يناقش المشاركون في الاجتماعات السنوية المشكلة المتنامية المتمثلة في ندرة السيولة التي تجبر بعض الأسواق الناشئة المثقلة بتكاليف خدمة الديون المرتفعة على تأخير استثمارات التنمية مع انكماش المساعدات الخارجية.
 
قالت كريستينا جورجييفا، إن قضية التغير المناخى تعد تحديا وجوديا، وحيث تكون البلدان الأقل مساهمة فى الانبعاثات العالمية هى أول من يعاني تبعاتها، موضحة أن الاحترار العالمى الذى فاقت سرعته التوقعات بات يدق ناقوس الخطر، فالجبال الجليدية آخذة فى الذوبان والقمم الجليدية آخذة فى التداعى وتنبئ ظواهر الطقس المعاكسة بمستقبل مخيف.
 
وأضافت مدير عام صندوق النقد الدولى، أنه لابد من إتاحة الحيز المالى اللازم للتحول الأخضر، وإلغاء الدعم على الوقود الأحفورى، وتوجيه رأس المال إلى القطاعات الأكثر احتياجا.
 
ويشارك فى الاجتماعات السنوية لمجلسى محافظى صندوق النقد الدولى ومجموعة البنك الدولى، محافظى البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، وبرلمانيين، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص، وممثلى منظمات المجتمع المدنى، وأكاديميين لمناقشة القضايا موضع الاهتمام العالمى، ومنها الآفاق الاقتصادية العالمية، واستئصال الفقر، والتنمية الاقتصادية، وفعالية المعونات.
 
 
وتتناول الاجتماعات الجهود الدولية لدعم النمو العالمى، والتعامل مع الديون، وتمويل التحول إلى الطاقة النظيفة، وتسريع وتيرة المساواة بين الجنسين، وآليات تحقيق التنمية المستدامة، والقضايا التى تواجه الأسواق المالية العالمية.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق