سيناريو الدمار في المنطقة.. أستاذ علوم سياسية: هناك مخطط إسرائيلي متواصل لضمان احتلال الأراضي العربية

يشكل الاستيطان الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، خطر كبيرا، في قضية إقامة الدولة الفلسطينية، لأنه قائم على دعوة وتجميع شتات اليهود، وإسكانهم في فلسطين، وما يجاورها من الأراضي العربية، على حساب السكان الأصليين، تحت مسمى «الصهيونية».

 

ومنذ احتلال اسرائيل  للأراضي العربية عام 1967، لم يمر يوم من دون القيام بأعمال استيطانية جديدة في تلك الأراضي، بهدف خلق واقع جديد يخدم مشروعها التوسعي في المنطقة، والذي وصل إلى مراحل خطرة على يد حكومة نتنياهو.

 

وتعمل حكومة الاحتلال الاسرائيلي في الاونة الاخيرة علي تنفيذ "خطة الجنرالات" التي تهدف إلى السيطرة على شمال قطاع غزة، وذلك بتهجير سكان المنطقة إلى الجنوب، ثم فرض حصار كامل على الشمال، بما في ذلك منع دخول الإمدادات والمساعدات الغذائية والماء والوقود، واستخدام التجويع وسيلة ضغط للتهجير.

 

وصرح الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن استمرار العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة أو الضفة الغربية أو حتى الجنوب اللبنانى يترك تداعياته على الأطراف المباشرة ودول الجوار، وهناك مسارات سلبية فيما يتعلق بمسارات التنمية.

 

وأكد سلامة، أن هناك مخططا إسرائيليا متواصلا لضمان فكرة الاستيطان الإسرائيلي واحتلال الأراضي العربية لعدم التخلى عنها، ومن بين التداعيات المهمة أن الصراع سوف يستمر بؤرة للتوتر فى المنطقة، وأن فكرة الحل السياسى سوف تظل بعيدة عن التحقيق، موضحا أن فكرة الحل السياسى ليست موجودة على أجندة نتنياهو ولا الحكومة المتطرفة، والخاسر فى الحرب هو المواطن الذى لا ناقة له ولا جمل، مؤكدا أن استمرار العدوان له تداعياته السلبية وينبغى أن يتوقف.

 

وأكد حسن سلامة، أن الدعوة المصرية المتكررة لضرورة حقن دماء الفلسطينيين، ووقف الاعتداءات على الجنوب اللبنانى أثرت فى المجتمع الدولى، خاصة الشعوب.