اغتيال السنوار يثبت تحذير مصر من اندلاع العنف في المنطقة والدخول في نقطة اللاعودة من الحرب
الجمعة، 18 أكتوبر 2024 02:16 م
لطالما حذرت مصر من حوادث الاغتيالات الأخيرة والتصعيد المستمر في غزة وجنوب لبنان على مدار الأعوام الماضية، إذ تمثل هذه الأحداث تحدياً خطيراً للأمن والسلم في المنطقة، وقد يكون لها تداعيات كارثية إذا لم تتخذ الدول المعنية خطوات جادة وسريعة للحد من هذا التصعيد.
وكانت مصر دائماً في طليعة الدول التي تدعو إلى التهدئة والحوار السياسي كحل وحيد للأزمات و حذرت مراراً وتكراراً من خطورة استمرار الصراعات المسلحة في الشرق الأوسط،
ومؤخرا أقر جيش الاحتلال الإسرائيلى، بأن قتل رئيس حركة حماس يحيى السنوار فى قطاع غزة كان بمحض الصدفة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى دانيال هاغارى، قال إن العملية تمت الأربعاء في تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة.
وأضاف، مشيرا إلى السنوار، "لم نكن نعرف أنه موجود هناك، في البداية تعرفنا عليه بوصفه مسلحا داخل أحد المباني، وشوهد وهو ملثم يلقي لوحا خشبيا نحو الدرون (الطائرة المسيرة) قبل ثوان من مقتله".
وأقر هاغاري بأن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) "عملا لعدة أشهر للحصول على معلومات استخباراتية من أجل القضاء على السنوار".
وفي وقت سابق من الخميس، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن قوة تابعة للواء 828 "رصدت وقتلت 3 من عناصر حماس خلال اشتباك جنوبي قطاع غزة، وبعد استكمال عملية فحص الحمض النووي يمكن التأكيد أن السنوار قُتل".
ولفت الجيش إلى أن السنوار قُتل الأربعاء، ولم تكتشف جثته إلا بعد تمشيط المنطقة الخميس.
ولم يصدر عن حركة حماس تأكيد أو نفي لما أعلنه الجيش الإسرائيلي بشأن اغتيال السنوار، علما بأن العملية تأتي بعد ما يزيد قليلا عن شهرين لاختياره زعيما للمكتب السياسي لحركة حماس خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل بالعاصمة الإيرانية طهران 31 يوليو الماضي بهجوم ألقيت مسؤوليته على تل أبيب، رغم عدم إقرار الأخيرة بذلك.