كيف تحمي ممارسة الرياضة الأطفال والمراهقين من التطرف والشذوذ؟

الخميس، 17 أكتوبر 2024 02:26 م
كيف تحمي ممارسة الرياضة الأطفال والمراهقين من التطرف والشذوذ؟

نواصل حملة ضد مثلث تدمير الشعوب (التطرف والإلحاد والشذوذ) لأنها مدمرة للمجتمعات، فالتطرف يولد الإرهاب، الذى يدمر كل شىء، كما يكتسب الأطفال والمراهقون العديد من السلوكيات الغريبة وغير الصحية سواء لصحتهم البدنية أو العقلية، ويلعب الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات من التليفزيون للموبايل دورًا كبيرًا في ظهور مشاعر غير مقبولة لدى أغلبية الأطفال والمراهقين في وقتنا الحالي مثل العدوانية والتطرف والعصبية والقلق وغيرها من العوامل التي قد تساهم بشكل كبير في انهيار شخصية الطفل.
 
ويؤكد الكثير من الباحثين على أن فوائد الرياض تتجلى أيضًا في تعليم أطفالنا الالتزام واحترام قوانين اللعبة، ومن ثم تطبيق هذا الأمر على حياته بشكل عام فيما بعد، كما أن الرياضة تعزز لديهم مشاعر الانتماء التي تبدأ صغيرة بالانتماء إلى فريق لتمثيله ثم يكبر هذا الشعور بالانتماء إلى المدرسة والمنزل والوطن والدين وغيرها من الأفكار الإيجابية.
 
كذلك أوضح محمد حبيب، باحث بدار الإفتاء وأخصائى نفسى فى ملف الإلحاد والتطرف والخطاب الديني، أن لابد من مواجهة الإلحاد على أسس نفسية متينة، تركز على فهم الجوانب النفسية والسلوكية التي تسهم في هذه الظاهرة، مع استخدام الحلول النفسية لمواجهته.
 
وأكد محمد حبيب، في تصريحات خاصة لليوم السابع، أن لابد من التثقيف النفسي للجميع، الذي يهدف إلى نشر الوعي حول خطورة تأثير الجوانب النفسية على النشء، وبيان كيف يمكن أن تؤثر المشكلات النفسية في احتمالية انجرافهم نحو الإلحاد عند الكِبر، مضيفا أن كذلك تنبية الأهل بأهمية التربية السليمة والسوية للنشء، حيث إن التربية غير السوية تسبب مشاكل نفسية تؤثر على أفكاره ومعتقداته.
 
وأشار حبيب إلى أنه لابد من تقديم الدعم والإرشاد النفسي للشباب الذين أصابتهم لوثة الإلحاد، حيث إن كثير من حالات الإلحاد سببها مشاكل نفسية، وكذلك مساعدة الأهل لحسن معاملة أولادهم الذين يعانون من شبهات إلحادية عن طريق الفهم الجيد لسلوكهم وتعريف الأهل كذلك بالطرق المثلى القائمة على الهدوء والثبات النفسيى وعدم الانفعال، وكذلك التعهد بمواصلة إجراء بحوث ودراسات نفسية بشكل مستمر لفهم العلاقة بين المشاكل النفسية وظهور الإلحاد، مع الاطلاع على أحدث البحوث والدراسات في هذا الشأن.
 
 
كد الدكتور  وجيه حبيب، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن هناك العديد من القضايا التي يمكن من خلالها تغيير وعي الشباب، ومنها فكر الحاكمية وفكرة الولاء والبراء.
وأوضح أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، أن هذه الأفكار تسعى إلى تحقيق ولاء ممن يدعم الشرع وعداء لمن يعارضه، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمعات.
وفي حديثه عن الأعمال الإرهابية التي وقعت في عام 2015، أشار إلى دور فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، في إقامة مرصد الأزهر، لافتا إلى أن  هذا المرصد له دور حيوي، حيث يتحدث بأكثر من 10 لغات، ويخاطب الغرب عن الإسلام الصحيح، كما يوجه رسائله للداخل والعالم العربي، مؤكدًا على ضرورة أن نكون جميعًا ضد التطرف وكل الأفكار المغلوطة التي يروج لها هؤلاء.
وأضاف: "نحن دولة إسلامية نحكم بالإسلام الصحيح، وفكرة الحاكمية ما هي إلا فكرة موهومة تهدف إلى إسقاط الحكومات، وتعمل كأداة لجهات خارجية، أيضًا، فإن فكرة الولاء والبراء تهدف إلى إشعال الفتنة داخل المجتمعات".
وشدد على خطورة قضية التكفير، معتبرًا إياها واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العالم المعاصر، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كفر أخاه فقد قتله"، وأن التكفير ليست قضية يمكن التعامل معها بسهولة، بل يجب أن تكون موكلة للقضاء.
وختم: "علينا أن ندرك أن فكرة أن أي شخص يستحق العقاب أو العذاب ليست من شأننا، حيث تسببت هذه الأفكار في الوصول إلى أحداث مأساوية، مثل قتل المصلين في المساجد، لدينا مشكلة في الوعي وفهم الشريعة، مما يستدعي جهودًا أكبر لتصحيح هذه المفاهيم."
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.
وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق