انهيار الأمان في السودان.. تصاعد الاشتباكات في ظل الحرب المستمرة

بخطى سرعة يتصاعد الوضع في السودان في ظل الحرب المستمرة بين ميلشيا التدخل السريع والجيش السوداني، فخلال الساعات الماضية شهدت بلدة كتال القريبة من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، اشتباكات عنيفة، والتي اندلعت مجددا بين القوات المسلحة السودانية، وميلشيا الدعم السريع، كما واصل الجيش السوداني، تعزيز تقدمه، وتحقيق تقدم ملحوظ، في وسط وجنوب السودان، فيما يحقق تقدم في موقع قرب سلاح الإشارة بالخرطوم بحرى وذلك في إطار العملية العسكرية المباغتة التي بدأها الجيش 26 سبتمبر، لاستعادة السيطرة على الخرطوم، وامتدت لتشمل مناطق وولايات أخرى تحت سيطرة ميليشيا الدعم السريع.

 

فيما كشفت شبكة أطباء السودان، مقتل إثنين من المواطنين وإصابة 5 آخرين بإصابات خطرة جراء دخول قوة مسلحة من الدعم السريع إلى منطقة حجر العسل جنوب ولاية نهر النيل، أول أمس الاحد وأكدت شبكة أطباء السودان في بيان رسمي، أن منطقة حجر العسل، أصبحت خالية من السكان بسبب عمليات القتل العشوائي والضرب والتهجير القسري للمدنيين بمناطق الصراع.

 

كذلك ومن جهته كشف الفريق إبراهيم جابر، كشف عضو مجلس السيادة السوداني، ومساعد القائد العام للقوات المسلحة، أن الجيش تمكن من قطع خطوط إمداد مليشيا الدعم السريع، وقلل من قدرة قوات الدعم السريع على نقل الصراع لمناطق جديد، في تصريحات صحفية.

 

وأكد أن التغيرات القادمة ستشمل عودة مناطق لسيطرة الدولة، لا يتوقعها الدعم السريع، وأكد أنهم على دراية بمخططات ميليشيا الدعم السريع، وقال إن الدعم السريع لا يمكنه نقل الصراع لمناطق جديدة، خاصة أن الجيش قطع خطوط الإمداد عليه.

 

الدعم السريع تشن حملة اعتقال واسعة بين المدنيين جنوب دارفور

وفى سياق متصل، شنت ميليشيا الدعم السريع، حملة اعتقالات واسعة بين المدنيين، في بلدة مرشينج، بجنوب دارفور، بتهم مختلفة بينها التعاون والتنسيق مع الجيش السوداني.

 

وأكد شهود عيان في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، وصول عدد من المعتقلين إلى نيالا السبت، وأشاروا إلى أن القوة التي اعتقلتهم، تعاملت معهم بعنف، ووصفتهم بالفلول وقامت بإهانتهم أمام ذويهم، وفقا لوسائل إعلام سودانية.

 

وطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لحماية المعتقلين المدنيين الذين لا علاقة لهم بالحرب الجارية وهم يعملون في القري والمزارع بعيدا عن المدن التي تشهد معارك بين أطراف القتال.

 

وفيما يخص الوضع الوبائي، كشفت وزارة الصحة، تزايد الإصابات الكوليرا في ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض بوسط السودان، فيما بلغ إجمالي الحالات 23.736 إصابة.

 

وقالت وزارة الصحة، في بيان رسمى إن إصابات الكوليرا تزايدت في منطقة المناقل بولاية الجزيرة وولايتي سنار والنيل الأبيض مع انخفاض الحالات في نهر النيل وكسلا والقضارف.

 

وكشفت عن تسجيل 134 حالة جديدة بالكوليرا تتضمن ثلاث وفيات، حيث ارتفع بذلك تراكمي الحالات إلى 23.736 إصابة تشمل 672 وفاة.

كما كشفت وزارة الصحة عن ارتفاع حالات حمى الضنك المنتشر في 6 ولايات إلى 2.075 حالة، بعد تسجيل 25 إصابة جديدة في كسلا.