غارات إسرائيلية مدمرة.. البقاع والجنوب اللبناني تحت النيران
الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024 03:46 م
يستمر العدوان الدموى الذى تشنه إسرائيل على أنحاء لبنان المختلفة، مخلفًا عشرات الضحايا ما بين شهداء وجرحى يوميًا.
فى هذا السياق نعت بلدة عيترون 23 شهيدا، سقطوا في المجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلى في بلدة أيطو في منطقة زغرتا، كما يستمر العدوان فى شن غاراته على بلدات الجنوب والبقاع حيث شهدت بلدة قيا فى منطقة البقاع الغربي اللبناني مجزرة فى غارة إسرائيلية عنيفة، إضافة إلى سقوط ثلاثة شهداء مسعفين فى غارة على مركز الهيئة الصحية الإسلامية بمنطقة البقاع العربى ، كما استهدف العدو مركز الدفاع المدني في بلدة عيتيت فى الجنوب اللبناني، وغارة أخرى على "حوش السيد" فى الهرمل وبلدة سحمر التى شهدت دمارا كبيرا جراء الغارات.
واستشهد الشاب محمد مشورب مع كامل أفراد عائلته في غارة للعدو الإسرائيلي بعد منتصف الليل استهدفت بلدة جرجوع، و نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت محيط مجرى نهر الليطاني بين بلاط وبرغز، إضافة إلى سقوط 4 شهداء فى غارة إسرائيليةعلى طريق حومين الفوقا عربصاليم.
سوق النبطية
ولم يكتفِ العدوان بتدمير قرى وبلدات الجنوب وجزء كبير من البقاع، بل راح يستهدف التراث القافى فى لبنان ، بن غارات على سوق الاثنين فى النبطية الذي تحول إلى ركام وخراب، فمشهد السوق الواقع في وسط المدينة التي تعتبر احدى أكبر مدن الجنوب اللبناني ومركز نشاط اقتصادى ، بات اليوم متخطيا كل درجات اليأس.
وبالتوازي مع الغارات الجوية هناك مخطط لتفريغ المنطقة الجنوبية من خلال تهجير سكان الجنوب قسرياً، فقد قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الإسرائيلي يطالب بمنع عودة النازحين للجنوب مستقبلاً، كما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن اللواء 228 في الجيش الإسرائيلي أنهى عملياته في منطقة مرجعيون جنوبي لبنان.
وعن جاهزية جيش الاحتلال قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل تواجه نقصا في صواريخ الاعتراض.
بالمقابل يواصل حزب الله إطلاق عشرات الصواريخ على كريات شمونة ومحيطها في الجليل، كما أعلن حزب الله خوض اشتباكات مع قوات إسرائيلية أثناء محاولتها التسلل إلى أطراف بلدة رب ثلاثين، شرقي جنوب لبنان، صباح الثلاثاء.
ومن جانبها أكدت قوات اليونيفيل بقاءها في لبنان حيث أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان-بيار لاكروا، أن قوات اليونيفيل سيبقون في كل مواقعهم في لبنان رغم إصابة خمسة منهم ودعوات الإخلاء التي وجهتها إليهم إسرائيل بسبب القتال الدائر بين قواتها وحزب الله.
المسار السياسي
وعلى صعيد المسار الدبلوماسي والسياسي لإيجاد بارقة أمل توقف نزيف لبنان يتواصل التحرك الدبلوماسى على خطوط دولية متعددة لمحاولة التوصل إلى تسوية سياسية توقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، إلا أن هذا التحرك يصطدم بعدم استجابة إسرائيل لوقف اطلاق النار.
وفى هذا الإطار يجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتى جولات خارجية كان من بينها زيارة الأردن حيث ناقش سبل إيقاف تلك الحرب مع ملك الأردنعبدالله الثانى ، ومن جانبه أكد الملك وقوف الأردن المطلق إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق، ودعم سيادته وأمنه واستقراره. وقال "إن الأردن يبذل أقصى الجهود بالتنسيق مع الأشقاء العرب والدول الفاعلة لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان".
وعلى صعيد متصل، لا تزال الإدانات العربية والدولية للوحشية الإسرائيلية الممنهجة فى فلسطين ولبنان ؛ فى هذا الإطار قال أمير قطر تميم بن حمد إن إسرائيل إختارت عن قصد أن توسع العدوان بتنفيذ مخططات معدة سلفاً في مواقع أخرى مثل الضفة الغربية ولبنان، داعيا إلى وقف العدوان على لبنان ووقف حرب الإبادة على غزة، وتطبيق القرار الأممى 1701 فى لبنان.
أستراليا تحذر رعاياها
وفى سياق الأوضاع شديدة الخطورة في لبنان لا تزال دول تعمل على إجلاء رعاياها ؛ فى هذا الإطار حذرت أستراليا مواطنيها من السفر إلى إسرائيلوحثت الأستراليين هناك على المغادرة فورا ما دامت الرحلات الجوية متاحة.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج على منصة "إكس"، إن "الحكومة الأسترالية لديها مخاوف جدية من أن الوضع الأمني في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة قد يتدهور بسرعة".