الألم بلا حدود.. معاناة الفلسطينيين بين الأوبئة ونقص الرعاية الصحية

الإثنين، 14 أكتوبر 2024 01:15 م
الألم بلا حدود.. معاناة الفلسطينيين بين الأوبئة ونقص الرعاية الصحية

أكثر من عام مضى على اجتياح غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذى لم يراع شيخا كبيرا أو طفلا صغيرا، ولم يتورع عن ارتكاب أفظع الجرائم بحق الأهالي العزل، من هدم المنازل وتشريد الأهالي وحرق الأرض، ولم يراع أبسط القواعد والمواثيق الدولية حتى في حالات الحرب، ومنها على الأقل الحق في الحصول على الدواء والأغذية.

وبينما تمر الأيام يكتب سطر آخر من معاناة أهلنا في غزة ومنها حق الحصول على التطعيمات الصحية لأطفالهم، التي أصبحت من الأماني بسبب ندرتها أو بسبب صعوبة الحصول عليها، أو نتيجة للعدوان المتلاحق أصبح البقاء على قيد الحياة أو استيقاظ أحدهم هناك وهو بكامل جسده، دون أن يبتر عضو أو إسالة الدماء منه، أمرا من المعجزات الحقيقية في ظل الغارات المتلاحقة من قبل الكيان الصهيوني على مخيماتهم وأماكن إيوائهم في العراء التي لا تصد عنهم الغارات أو تحميهم من الاقتحامات أو التقلبات الجوية.

وبحسب تقارير صحفية عربية، تربعت الأمراض الجلدية على عرش الأوبئة داخل مخيمات النازحين في غزة، إذ كان الجرب والجدري المائي من أبرز الأمراض المُنتشرة، وبالإضافة إلى انتشار أمراض مثل السرطان، الفشل الكلوي، والالتهاب الكبدي الوبائي، يواجه الأطفال النازحون في المخيمات الفلسطينية تحديات صحية خطيرة.

وسبق أن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 100 ألف شخص في غزة فقدوا حياتهم بسبب الفشل الكلوي، في حين يعاني 12 ألف مريض بالسرطان في القطاع من نقص حاد في الأدوية الأساسية، بما في ذلك المسكنات

وذكرت التقارير، التهاب السحايا وشلل الأطفال انتشرا في قطاع غزة، مما دفع مسؤولي الصحة والمساعدات إلى إطلاق حملة تطعيم تستهدف 200 ألف طفل في شمال القطاع، وعلى الرغم من التحديات الكبيرة مثل القيود على الحركة، أوامر الإخلاء، ونقص الوقود، تمضي الحملة قدمًا.

ويأتي ذلك بعد تطعيم أكثر من 446 ألف طفل فلسطيني في وسط وجنوب غزة خلال شهر سبتمبر الماضي، ويُعتبر شمال القطاع الأكثر تضررًا جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز.

وفي الوقت نفسه، كشف مراقبون، عن وجود تقرحات وبقع حمراء وبيضاء على أجساد بعض الأطفال في غزة، كما يعاني العديد من السكان من التهابات جلدية تتنوع بين الجرب، جدري الماء، القمل، والقوباء، إلى جانب أشكال أخرى من الطفح الجلدي المؤلم.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 150.000 شخص في الأراضي الفلسطينية أصيبوا بأمراض جلدية نتيجة الظروف المعيشية المزرية التي فرضت على سكان غزة النازحين منذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023.

وأفادت الصحة العالمية بتسجيل 96،417 حالة من الجرب والقمل، 9،274 حالة من جدري الماء، 60،130 حالة من الطفح الجلدي، و10،038 حالة من القوباء، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة هندستان تايمز.

وبحسب المراقبين، فهناك انتشار للجرب وجدري الماء، يتركز في المناطق الساحلية من غزة، فيما تزايدت أيضًا انتشار أمراض أخرى في مخيمات النازحين بسبب سوء النظافة، حذرت الصحة العالمية من تسجيل 485 ألف حالة إسهال، مشيرة إلى أن 1.9 مليون شخص أصبحوا نازحين في غزة من أصل 2.4 مليون نسم

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق