محارق نتنياهو في غزة ولبنان.. الاحتلال يواصل عربدته ومجازره والتصعيد العسكري.. وصمت دولي مريب

السبت، 12 أكتوبر 2024 03:00 م
محارق نتنياهو في غزة ولبنان.. الاحتلال يواصل عربدته ومجازره والتصعيد العسكري.. وصمت دولي مريب
محمود على

تعيش منطقة الشرق الأوسط حالة من التوتر والاشتعال على مدار أكثر من عام، على خلفية إصرار إسرائيل على الاستمرار فى الإبادة الجماعية التى ترتكبها فى قطاع غزة وجنوب لبنان، دون النظر إلى المعاناة التى يشهدها سكان القطاع والجنوب اللبنانى من أوضاع إنسانية صعبة، فوسط الغارات الإسرائيلية المكثفة والتصعيد اللا محسوب، باتت الحياة المعيشية مستحيلة، ما بين نزوح وانتشار للأمراض وعدم توافر للعلاج وأماكن الإيواء الآمنة، وكلها ظروف يصعب على الإنسان أن يعيش فيها.
 
ووسط نداءات دولية عديدة، وجهود مبذولة من الدول العربية وعلى رأسها مصر، لوقف الإبادة الجماعية فى غزة وإيقاف حالة التوتر فى جنوب لبنان، بات المجتمع الدولى عاجزا بشكل مريب عن اتخاذ أى قرار من شأنه أن يضغط على تل أبيب لوقف المجازر التى ترتكبها فى كلتا المنطقتين، وكأنها تفعل ذلك وتعلم علم اليقين أنها لن تحاسب على جرائمها وأفعالها، فى مؤشر خطير على أنها تتعامل بفوقية على القانون الدولى، مستعينة بحلفائها من الدول الغربية للاستمرار فى انتهاكاتها دون حساب ولا عقاب.
 
وخلف العدوان على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 آلاف الضحايا المدنيين، فى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التى شهدها القطاع منذ سنوات، وبحسب التقارير، بلغ عدد المجازر الإسرائيلية نحو 3660، حيث راح ضحيتها ما يقرب من 52 ألف شخص بين شهيد ومفقود، من بينهم نحو 17 ألف طفل و12 ألف امرأة، ما يقرب من 70% من الضحايا كانوا من الأطفال والنساء، ما يعكس حجم المعاناة التى يعيشها سكان القطاع، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا.
 
من بين الأطفال الذين سقطوا ضحية لهذا العدوان والذين وصلوا لـ17 ألف طفل، 171 طفلا رضيعا وُلدوا واستشهدوا فى الحال خلال الحرب، بينما لقى 710 أطفال مصرعهم قبل أن يبلغوا عامهم الأول، كما أودت المجاعة بحياة 36 طفلا آخرين، فى حين تزداد الأوضاع الإنسانية فى غزة سوءا، مع وجود نحو 3500 طفل معرضين للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، كما أن الحرب خلفت نحو 26 ألف طفل يعيشون بلا والديهم أو أحدهما.
 
من جهة أخرى، تعرضت النساء لاستهداف مباشر، حيث استشهدت نحو 11.500 امرأة، بينما تواجه نحو 60 ألف امرأة حامل خطر الموت بسبب غياب الرعاية الصحية الأساسية، ويعكس هذا الوضع الكارثى تفاقم الأزمة الإنسانية فى القطاع المحاصر، حيث تعانى النساء والأطفال بشكل خاص من نتائج الحرب.
الطواقم الطبية والإغاثية والصحفيين لم يسلموا أيضا من العدوان الإسرائيلى، فقد استشهد نحو 986 من أفراد الطواقم الطبية، و85 من عناصر الدفاع المدنى، إضافة إلى 175 صحفيا تم استهدافهم أثناء تغطية الأحداث، هذا الاستهداف لم يقتصر فقط على المدنيين، بل شمل أيضا البنية التحتية الطبية والصحفية، ما يجعل توفير الرعاية الطبية والإغاثة الإنسانية أكثر صعوبة.
 
المأساة الإنسانية تتفاقم أيضا بين المرضى، حيث يعانى أكثر من 12 ألف جريح من الحاجة الملحة للسفر للعلاج فى الخارج، بينما يواجه حوالى 10 آلاف مريض سرطان الموت بسبب عدم توفر العلاج، بالإضافة إلى ذلك، هناك نحو 3 آلاف مريض يعانون من أمراض مختلفة ويحتاجون إلى العلاج خارج القطاع، كما أدى النزوح إلى انتشار الأمراض المعدية بين السكان، حيث تم تسجيل نحو 1.7 مليون حالة إصابة بأمراض معدية، منها 72 ألف حالة التهاب الكبد الوبائى، و350 ألف مريض بأمراض مزمنة يعانون بسبب منع إدخال الأدوية.
 
أما فى ما يتعلق بالاعتقالات خلال الحرب، فقد اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 5 آلاف شخص من قطاع غزة، بينهم 310 من أفراد الكوادر الصحية، و36 صحفيا، بالإضافة إلى ذلك، هناك نحو 97 ألف جريح، بينهم 400 من الصحفيين والإعلاميين، الذين أصيبوا جراء القصف الإسرائيلى.
 
وفى ما يخص قطاع التعليم، فقد خسر القطاع نحو 11.500 طالب وطالبة برصاص الاحتلال، إضافة إلى استشهاد نحو 800 معلم ومعلمة وعامل فى التعليم، كما قام الاحتلال بإعدام 120 عالما وأستاذا جامعيا وباحثا، وتم تدمير 462 مدرسة وجامعة بشكل كلى أو جزئى، ما يزيد من معاناة الجيل الجديد الذى يعيش فى ظل هذه الظروف القاسية.
 
وتبقى الأوضاع فى غزة مأساوية، حيث يعانى السكان من انعدام الأمن الغذائى والرعاية الصحية، فضلا عن استهداف المدنيين والبنية التحتية.

الإبادة الجماعية تنتقل إلى لبنان
لم تقتصر إسرائيل على قتل الأبرياء فى غزة، بل وسّعت نطاق تصعيدها فى المنطقة، ففى الثالث والعشرين من سبتمبر الماضى، أطلقت عملية عسكرية جديدة ضد لبنان تحت اسم «سهام الشمال»، معلنة أن الهدف هو القضاء على حزب الله الذى تعتبره تهديدا لمستوطنات الشمال الإسرائيلى، وفى إطار هذه العملية، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جنوب لبنان، ومنطقة البقاع الشمالى، الشرقى، والغربى، وصولا إلى الضربة الأشد يوم الجمعة الموافق 27 سبتمبر، عندما استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلى حارة حريك فى الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، و12 من قيادات الحزب، الأمر الذى أدى إلى تصاعد وتيرة الصراع بشكل كبير، إذ أعلنت إسرائيل بدء توغل برى فى لبنان، مصحوبا باستمرار الغارات الجوية فى مختلف أنحاء البلاد. 
 
ووفقا لوزارة الصحة اللبنانية، أسفر هذا التصعيد عن استشهاد 1974 شخصا، بينهم 127 طفلا، بالإضافة إلى إصابة 9384 آخرين، كما استشهد 40 فردا من الطواقم الطبية، وتعرضت أكثر من 10 مستشفيات لأضرار جسيمة نتيجة القصف الإسرائيلى، كما أدى أيضا إلى نزوح نحو مليون و200 ألف شخص من المناطق المستهدفة، بحسب ما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان نجيب ميقاتى، ما أضاف إلى المعاناة الإنسانية التى يعيشها السكان جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة.
 
ودخلت المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله اللبنانى مرحلة جديدة من التصعيد، بعد أن شهدت الأسابيع الأخيرة تزايدا ملحوظا فى الهجمات المتبادلة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، لتأتى هذه التطورات لتكون ضمن أبرز تداعيات العدوان الإسرائيلى على غزة فى أكتوبر 2023، حيث أسفرت الهجمات الإسرائيلية على القطاع عن ارتفاع حدة التوتر فى المنطقة، ما أثار قلقا واسعا على المستوى الدولى من إمكانية توسع الصراع ليشمل دولا أخرى فى الشرق الأوسط.
 
وخلال الأسبوعين الماضيين، نفذت إسرائيل آلاف الغارات الجوية على مواقع حزب الله فى الضاحية الجنوبية لبيروت، ولم تكتف باستهداف حزب الله بل قضت على عدد كبير من المبانى السكنية والبنية التحتية الحيوية، هذه الغارات، التى وصفت بأنها الأعنف منذ سنوات، أثارت حالة من الذعر والخوف بين السكان اللبنانيين فى الجنوب، ما فاقم الأزمة الإنسانية فى المنطقة.
 
ويعيش السكان فى جنوب لبنان تحت وطأة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة. القرى الحدودية اللبنانية، التى تعتمد بشكل كبير على الزراعة وتربية المواشى، تواجه تحديات كبرى نتيجة الغارات الجوية وتدمير البنية التحتية، ما أدى إلى تعطيل الحياة اليومية وحرمان العديد من الأسر من مصادر رزقها.
 
 كما أن انعدام الرعاية الصحية والخدمات الأساسية زاد من معاناة السكان، خاصة مع تدمير المستشفيات والعيادات الطبية فى المناطق المستهدفة. 
وردا على التصعيد الإسرائيلى، نفذ حزب الله هجمات صاروخية استهدفت مجمعات صناعات عسكرية إسرائيلية، وعلى صعيد آخر، شنت إيران هجوما مباشرا أطلقت خلاله مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل، بعضها أصاب قواعد جوية إسرائيلية، هذا التصعيد الإقليمى يشير إلى إمكانية اتساع دائرة الصراع بشكل أكبر، خاصة مع انخراط قوى إقليمية مثل إيران فى الصراع بشكل مباشر.

المحاكم الدولية تلاحق إسرائيل دون جدوى
وتحاول المحاكم الدولية المتمثلة فى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية فى إدانة إسرائيل على جرائمها المرتكبة فى قطاع غزة، وإيقاف الحملة الشرسة على جنوب لبنان، إلا أنهما يواجهان كثيرا من المتاعب والعراقيل التى تعوق إصدار أحكام من شأنها أن تضع تل أبيب وقادتها فى موقف صعب أو أن تؤثر على قرار الاستمرار فى العمليات العسكرية بالقطاع والضاحية الجنوبية للبنان، مع إصدار محكمة العدل الدولية اتهاما واضحا لإسرائيل بإدانتها بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية فى غزة، وهى القضية التى رفعتها جنوب أفريقيا فى يناير الماضى، أو بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق قادة الاحتلال وعلى رأسهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت.
 
وكان رئيس المحكمة الجنائية الدولية كريم خان طالب فى مناسبتين مختلفتين المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال، بعدما وضع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو نفسه ووزير دفاعه يوآف غالانت فى قفص الاتهام على خلفية تعاقب الأدلة التى تؤكد ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلى جرائم ومجازره عديدة فى مستشفيات غزة وملاجئها.

التحذيرات الدولية والموقف المصرى
منذ بداية العدوان الإسرائيلى على غزة، حذرت مصر مرارا من تداعيات هذا الصراع على استقرار المنطقة، وزير الخارجية المصرى، بدر عبدالعاطى، ألقى كلمة أمام مجلس الأمن الدولى قبل نحو أسبوعين، محملا المجلس مسئولية فشله فى إنهاء الحرب على غزة.
 مصر، التى لعبت دورا حيويا فى التوسط لوقف إطلاق النار فى صراعات سابقة، تخشى من اتساع رقعة الصراع لتشمل ساحات إقليمية أخرى، خاصة مع تزايد الهجمات الإسرائيلية على لبنان.
 
ومع ما تشهده المنطقة من تصعيد غير مسبوق مع استمرار العدوان الإسرائيلى على غزة وامتداد الصراع إلى الحدود اللبنانية، وتزايد الهجمات والاغتيالات فى صفوف قيادات حزب الله، بالإضافة إلى المعاناة الإنسانية التى يواجهها السكان فى جنوب لبنان، وتوسع رقعة الصراع ليصل إلى اليمن والعراق، تبدو الصورة قاتمة، فى ظل غياب أى أفق لحل سياسى أو وقف لإطلاق النار.
 
وبعد مرور عام على الحرب على غزة، برز فشل المجتمع الدولى فى التصدى للعدوان ومنع الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين. لقد كانت هذه الحرب بمثابة اختبار كشف عجز المجتمع الدولى عن حماية السكان المدنيين أو فرض احترام القوانين والمواثيق الدولية، هذا الفشل انعكس فى عدم اتخاذ إجراءات حاسمة لإيقاف العدوان الإسرائيلى، حيث اتبعت القوى الدولية سياسة المعايير المزدوجة، ما سمح لتل أبيب بمواصلة الاعتداءات دون عقاب.
 
الحرب على غزة لم تكن فقط مجرّد صراع عسكرى، بل كانت بمثابة فضح لأقنعة الدول التى تدّعى الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة، هذه الدول، التى لطالما رفعت شعارات الحرية والعدالة، تركت إسرائيل تواصل انتهاكاتها دون رادع، سواء من خلال الهجمات العسكرية المباشرة أو الحصار الذى يفرضه الاحتلال، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان الفلسطينيين.
 
العجز الأممى ليس مجرد فشل فى إصدار القرارات، بل يمتد إلى عدم القدرة على فرضها، فمجلس الأمن، المعنى بحفظ السلم والأمن الدوليين، فشل فى إيقاف إطلاق النار أو اتخاذ أى خطوة فعالة لحماية المدنيين، هذا القصور شجع إسرائيل على الاستمرار فى تجاهل القوانين الدولية وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية.
وعلى الرغم من محاولات بعض الجهات الدولية لإدانة إسرائيل ومطالبتها بالالتزام بالقانون الدولى، إلا أن غياب الإرادة السياسية الدولية القوية جعل هذه المحاولات غير فعالة، والجهود القانونية وحدها ليست كافية فى ظل عدم اتخاذ خطوات ملموسة مثل فرض عقوبات اقتصادية أو حظر الأسلحة، ما أضعف قدرة المجتمع الدولى على محاسبة إسرائيل على جرائمها.
 
ويشل الانقسام الدولى، وسياسات المصالح المتضاربة، وحق الفيتو لدول كبرى، مجلس الأمن عن اتخاذ أى إجراء ملموس، ما أضعف مصداقية المنظمة الدولية، هذا العجز أسهم فى تفاقم الأزمة الإنسانية فى غزة، حيث فشلت المؤسسات الدولية فى إيقاف العدوان أو حتى تأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر.
لذلك يتضح أن المجتمع الدولى بحاجة ماسة إلى إعادة النظر فى آلياته ومؤسساته، وعلى رأسها مجلس الأمن، لضمان فاعلية القرارات الدولية، وعدم ترك أى دولة تتصرف خارج إطار القانون الدولى، مثلما تفعل إسرائيل فى غزة ولبنان.

الموقف المصرى الصلب 
من جانبه، قال دياب اللوح، سفير فلسطين بالقاهرة، إن الموقف المصرى الصلب الراسخ وقف سدا منيعا وأجهض مخطط تهجير الفلسطينيين وإفراغ الأرض الفلسطينية من أصحابها التاريخيين، مؤكدا أن التاريخ سوف يسجل هذا الموقف للرئيس السيسى وللقيادة المصرية وللشعب المصرى الشقيق الذى يحتضن الشعب الفلسطينى، والتف حول القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة والمتمثلة فى حق الحرية وتقرير المصير والعودة.
 
وأضاف أن مصر تاريخيا وقفت - وما زالت تقف - إلى جانب الشعب الفلسطينى، فتاريخيا خاضت مصر حروبا مع الشعب الفلسطينى من أجل نصرة القضية الفلسطينية، وقال: «نكرر قول الرئيس محمود عباس بأن مصر شريك تاريخى مع الشعب الفلسطينى وأننا فى فلسطين لا نسمح بالتدخل فى شئوننا الداخلية، بينما القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر هى قضية أمن قومى، لأن مصر حينما تتدخل فى الشأن الفلسطينى فإنها تتدخل لصالح فلسطين، وهذا ما يدل عليه التنسيق الثنائى والتشاور المستمر بين الرئيسين الشقيقين والقيادتين على كل المستويات».
 
وأشار السفير الفلسطينى، إلى أن «مصر قدمت الشهداء والجرحى وقدمت كل ما يمكن أن تقدمه لصالح الشعب الفلسطينى، كما سجلنا لمصر أنها تدخلت فى الحروب السابقة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، ونجحت نجاحا مميزا فى لجم العدوانات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطينى، وخلال حرب الإبادة الحالية لا تزال الشقيقة مصر تبذل الجهود الحثيثة لوقف الحرب وحصاد أرواح أبناء شعبنا، فى ظل معادلات ومتغيرات دولية تلم بالمنطقة».
 
وأكد «اللوح»، أن «مصر دولة محورية ودولة وازنة وكبيرة فى المحيط العربى والإسلامى والأفريقى والعالم، ولكن ‏إسرائيل هذه المرة مستمرة فى المضى قدما فى حرب الإبادة على الشعب الفلسطينى لمحاولة تحقيق أهدافها الإسرائيلية الصهيونية التى لم تتحقق فى المراحل التاريخية السابقة»، لافتا إلى ‏أن مصر تبذل جهودا على كل الأصعدة منها استضافة واستقبال أكثر من عشرة آلاف جريح ومريض فلسطينى خلال الحرب على غزة، خاصة منذ 8 أكتوبر وحتى 6 مايو 2024، وهو تاريخ إغلاق معبر رفح وإعادة احتلاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، كما أن وزارة الصحة والمستشفيات المصرية قدموا كل الخدمات الطبية الجليلة والرعاية الصحية الكاملة للجرحى الفلسطينيين، و‏نحن على تواصل دائم مع خلية الأزمه فى وزارة الصحة الفلسطينية المعنية بمتابعة أحوال المرضى الفلسطينيين.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق