4 إلى 8 نوفمبر.. التجربة العمرانية المصرية على منصة المنتدى الحضري العالمي
السبت، 12 أكتوبر 2024 01:37 م
12 ألفا طلبوا المشاركة فى المنتدى وتوقعات بالوصول إلى 20 ألفا بنهاية أكتوبر
تستضيف مصر خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر المقبل، المنتدى الحضرى العالمى WUF، كأول دولة تستضيفه بأفريقيا منذ 20 عاما، ويعد ثانى أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، وأكبر منصة عالمية لمناقشة التطور الحضرى المستدام، ويحظى بزخم دولى كبير بحضور مجموعة من رؤساء الدول والحكومات الإقليمية والدولية وآلاف الوفود المشاركة الممثلين عن الشركات وقادة المجتمع المحلى ومخططى المدن والمجتمع المدنى.
وقالت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إن استضافة الدورة الثانية عشرة للمنتدى، والتى تنطلق تحت شعار «الكل يبدأ من النطاق المحلى- العمل المحلى من أجل مدن ومجتمعات مستدامة»، تعكس بشكل واضح دور مصر الريادى والاستراتيجى على المستويين الدولى والإقليمى كمركز للتنمية والتحضر والسلام، ودلالة على التطور الاستثنائى الذى قامت به الدولة المصرية خلال السنوات العشر الماضية، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى النهوض بملف التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة، كونها من أوائل الدول، التى تبنت الأجندة الحضرية الجديدة، ونفذت العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة، التى عززت من جودة الحياة لفئات المجتمع كافة.
وأشارت الدكتورة منال عوض، إلى أن مصر تستهدف عبر المنتدى، إبراز ملف التنمية الحضرية المستدامة فى البلاد خلال السنوات العشر الماضية، وبصورة خاصة مشروع «حياة كريمة»، والذى أطلقه الرئيس السيسى عام 2019، وتم تصنيفه كأكبر مبادرة إنسانية، وأضخم مشروع تنموى بالعالم، يستهدف سد الفجوة بين الحضر والريف، وما شهده المشروع من نجاحات فى تطوير نحو 1470 قرية، وتوفير جميع الخدمات والمرافق الخاصة بها ضمن المرحلة الأولى للمشروع، لافتة إلى أن المنتدى سيشهد عبر فعالياته المتعددة، التى تشمل جلسات وورش عمل وأجنحة عرض، توثيقا عمليا لنجاحات مبادرة «حياة كريمة»، وما أحدثته من تغيير حقيقى فى حياة فئات كثيرة من المجتمع المصرى على مستوى الجمهورية، والوقوف على حجم التطور، الذى حدث برؤية واقعية قبل وبعد إطلاق المبادرة، لتقييم حجم الإنجاز بصورة دقيقة بما يعكس الجهود الكبيرة، التى بذلتها جميع فرق العمل المشاركة فى مشروعات المبادرة، ونفاذ سياسات الدولة، لتحقيق ثورة حضرية مستدامة.
المنتدى بمختلف فعالياته، سيركز على تأسيس هوية دولية وإقليمية، تستوعب حجم التطور العمرانى الذى تم خلال السنوات العشر الماضية فى شتى ربوع مصر، والممثل فى مجموعة كبيرة من مدن الجيل الرابع، وتطوير العشوائيات، ومشروعات التحول الرقمى، وتدشين مرافق وبنى تحتية متطورة وحديثة لاستيعاب حجم النمو السكانى، وتعزيز بيئة الأعمال فى مصر كمقصد لجذب الاستثمارات النوعية.
ومن المقرر، أن تشهد فعاليات المنتدى عقد اجتماع خاص للوزراء الأفارقة، لمناقشة عدد من الموضوعات المهمة، أبرزها الاستشارات فى مجالات التنمية الحضرية، وقالت وزيرة التنمية المحلية، إن عدد المسجلين لحضور المنتدى حتى الآن أكثر من 12 ألف مشارك، ومتوقع تجاوز هذا الرقم والوصول إلى 20 ألف مشارك، ومشيرة إلى أن التسجيل لحضور فعاليات المنتدى متاح حتى نهاية أكتوبر الجارى.
وقال السفير عاطف سالم، المنسق العام للمنتدى الحضرى العالمى، إن اختيار مصر لعقد المنتدى، يعكس قوة التجربة العمرانية الجديدة فى مصر، كما يعبر عن معايير الأمن والاستقرار الداخلى بالدولة على جميع المستويات، بالإضافة إلى أنه يمثل فرصة ذهبية للتعريف والترويج للفرص الاستثمارية داخل السوق المصرية، لافتا إلى مشاركة عدد كبير من رجال الأعمال ومؤسسات القطاع الخاص وشركاء التنمية الدوليين وجميع الجهات المعنية بقضايا التنمية ورفع جودة الحياة، ما يعد فرصة لجذب أنظار دول العالم جميعا للاطلاع على التجربة المصرية فى تنمية المدن الجديدة والبنية التحتية الذكية، بما يحقق آلية جيدة لتبادل الخبرات والتعاون مع المنظمات الدولية.
ومن المقرر أن تسبق فعاليات المنتدى الحضرى، استضافة مدينة الإسكندرية يوم المدن العالمى فى 31 أكتوبر الجارى، تحت شعار «صناع التغيير المناخى من الشباب: تحفيز العمل المحلى من أجل الاستدامة الحضرية»، بحضور ممثلى الأمم المتحدة، وعقده فى الإسكندرية له دلالة مهمة حول التقدير الدولى للتجربة المصرية الفريدة فى قضية المناخ وقدرة الحكومة على حشد جهود المجتمع المدنى، لا سيما الشباب والقطاع الخاص وشركاء التنمية لتنفيذ أجندتها الوطنية لمواجهة آثار التغيرات المناخية، خاصة فى المناطق الساحلية.
والمنتدى الحضرى العالمى، تأسس عام 2001 من قبل الأمم المتحدة، وهو المؤتمر العالمى الأول حول التحضر المستدام، والمصمم لدراسة آثار التحضر السريع على المدن والمجتمعات والاقتصادات وتغير المناخ، ومنذ إنشائه، استضافت مدن فى جميع أنحاء العالم المنتدى الحضرى العالمى، حيث عقدت الدورة الأولى فى نيروبى، عاصمة كينيا، عام 2002.
وأكد أحمد رزق، ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية الحضرية «الهابيتات» فى مصر، أن المنتدى سيشهد فعاليات تهدف للتعرف على تجارب وخبرات الأمم المختلفة، حيث ستكون به نحو 600 فعالية، بينها 60 إلى 70 فعالية رئيسية وحوارية ودوائر مستديرة، بالإضافة إلى بقية الفعاليات من الشراكات والراغبين فى تنفيذ فعاليات داخل المنتدى الحضرى، موضحا أن المنتدى يقام لأول مرة فى دولة أفريقية منذ 20 عاما، ما يعطى للمنتدى أهمية على المستوى الأفريقى، كما أنه ولأول مرة، يتم تنظيمه فى مدينة بحجم مدينة القاهرة.