مخطط دمار المنطقة مستمر.. نتنياهو يؤجل ملف غزة لما بعد الانتخابات الأمريكية
الجمعة، 11 أكتوبر 2024 02:09 م
أكد عبد المهدى مطاوع المحلل السياسى الفلسطينى، أن إسرائيل لا تضع على جدول أولوياتها عودة ملف الوساطة للحديث عن وقف إطلاق النار في غزة، موضحا أن نتنياهو عاد للحديث عن إعادة الاتصالات وهي ممارسة شراء الوقت دون قرار حقيقي لدى إسرائيل.
وأضاف عبد المهدي مطاوع، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، المذاع على قناة دي إم سي، أن إسرائيل لا تريد إنجاز هذا الاتفاق وهذه المرة كثر الحديث من جهات رسمية في إسرائيل عن اتفاق على صفقة واحدة بدون مراحل تتضمن تبادل أسرى إسرائيليين مقابل فلسطينيين، موضحا أن نتنياهو يؤجل ملف غزة لما بعد الانتخابات الأمريكية.
وتابع: "نتنياهو يريد فرض رؤية مهمة له وهو اليوم التاني للحرب على غزة ويعتقد أن غزة عسكريا لم تعد تشكل خطرا على إسرائيل وبالتالي انتقل إلى النطاق الشمالي في لبنان مع حزب الله ويعتقد أنه دمر الجزء الأكبر من القدرات العسكرية لحماس في القطاع".
قال مدير معهد فلسطين للأمن القومي، اللواء حابس الشروف، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يجر المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة.
وأضاف الشروف -في تصريح لقناة (القاهرة) الإخبارية، اليوم الجمعة- أن نتنياهو مستمر في سياسته الخبيثة ضمن استراتيجية الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينية، والقضاء على الهوية الفلسطينية، كما أنه اعتبر كافة عمليات الاغتيالات لقيادات حركة حماس وحزب الله نصرا كبيرا في عدوانه الغاشم على فلسطين ولبنان.
وأكد أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تريد السيطرة على المنطقة بحجة أن إيران هي العدو الأول وهي التي تساعد الأذرع في لبنان والعراق واليمن وفلسطين من أجل تدمير وجود إسرائيل.
قال الدكتور إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تمد دولة الاحتلال الإسرائيلي بدعم غير محدود في الحرب على غزة ولبنان مما يسبب مشكلات كثيرة لها، لافتا إلى أن المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة أكد على ما أسماه حق الاحتلال في الدفاع عن نفسه.
وأضاف «الخطيب»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الدولة المصرية ودولا أخرى حذرت من تمدد هذه الحرب منذ بدايتها، لافتا إلى أن الجانب الأمريكي عندما يتكلم يظهر كلامه عقلاني وأنه يريد التوصل إلى الوساطة والحل، ولكنه في الواقع يحمي ويدعم إسرائيل بشكل كامل.
وتابع: «الفيتو الأمريكي جاهز ليمد الاحتلال بالدعم غير المحدود»، مشيرا إلى أن هناك إسرائيل جديدة تريد استمرار الحرب لسنوات، موضحا أن هناك تناقضات داخلية في دولة الاحتلال، فهي مجتمع منقسم، وبه تناقضات ومظاهرات ضخمة، فضلا عن أن لديها غضب داخلي في الدولة والمحكمة العليا، فضلا عن دور الدين والدولة.
وأوضح، أن الحل لإسرائيل اليوم هو افتعال الحروب وأن تبقى إسرائيل مشروع حرب لسنوات كي يغطوا عن هذا الانقسام الداخلي ويوحدوا الجبهة الداخلية.