تأثير التكنولوجيا والإهمال الأسري على تطرف المراهقين.. كيف نحمي أبناءنا؟

الجمعة، 11 أكتوبر 2024 11:26 ص
تأثير التكنولوجيا والإهمال الأسري على تطرف المراهقين.. كيف نحمي أبناءنا؟

قد ينحرف بعض الأطفال في مرحلة المراهقة أو فترة البلوغ نحو الأفكار المتطرفة، حيث يمكن أن يتأثر الشخص بشكل متراكم منذ صغره وعلى مدار فترة طويلة من الزمن. في بعض الحالات، يكون السبب وراء هذا الانحراف هو تعرضه لحادث معين أو التعامل معه بشكل خاطئ منذ الطفولة.
 
الدكتورة سلمى أبو اليزيد، استشارية الصحة النفسية، تقول إن هناك العديد من العوامل المنزلية التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على نمو الأطفال النفسي، والتي يجب التنبه إليها لضمان تربية جيل واعٍ يتمتع بفطرة سليمة.
 
استشارية نفسية: الهاتف سبب في تطرف المراهقين
وأشارت الدكتورة سلمى إلى أن فترة المراهقة تعد فترة تحول كبيرة، إذ يميل الشباب إلى الاستقلالية، ويصبحون أكثر عرضة للغضب وفقدان الثقة بأسرهم. هذا الأمر يجعل من الصعب التفرقة بين السلوك الطبيعي للمراهق وسلوكيات قد تشير إلى تعرضه لأفكار متطرفة. وغالبًا ما يكون المصدر الرئيسي لهذه الأفكار هو العالم الخارجي، الذي يصل إليه دون إشراف الأهل، أو من خلال الهاتف المحمول الذي يكون في متناول يده باستمرار دون مراقبة.
 
علامات التحول نحو التطرف عند المراهقين
أوضحت استشارية الصحة النفسية أن هناك بعض المؤشرات التي قد تدل على توجه المراهق نحو التطرف، ومنها تغيير في المظهر الخارجي غير المعتاد مثل تسريحات الشعر، الإكسسوارات، ورفضه الاستماع لوجهات نظر مختلفة، والانخراط في جدالات مستمرة. كما يمكن أن يتجنب التعامل مع أقرانه أو أخواته، ويبتعد عن الأصدقاء القدامى، ويبدأ في تبني نظريات المؤامرة ويشعر بالاضطهاد.
 
الإلكترونيات تزيد من فرص العنف والتطرف
كما أضافت أن ترك الطفل حراً في تصرفاته دون توجيه أو مراقبة من الأهل، وتعرضه المستمر لعالم الإلكترونيات مثل الهاتف والتلفاز والإنترنت، يمكن أن يسهم في تطوره نحو الأفكار المتطرفة. انشغال الأبوين وترك الطفل وحده مع هذه الوسائل يزيد من فرص التأثير السلبي عليه. أيضًا، يمكن أن يؤدي التمييز بين الأبناء في المعاملة وعدم العدالة في توزيع الحب والاهتمام إلى تدهور نفسيات الأطفال ودفعهم نحو الانحراف.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق