370 يوما من العدوان على غزة.. الاحتلال مازال متعطشا لمزيد من الدماء والانتهاكات لا تتوقف
الخميس، 10 أكتوبر 2024 11:43 ص
لايزال الاحتلال الإسرائيلي مستمرا في حرب الإبادة على قطاع غزة، مستمرا في تدمير المدن الفلسطينية، وارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في مخيمات النزوح، وسط دعم أمريكى وبريطاني لجيش الاحتلال الذي يواصل جرائمه بحق الفلسطينيين لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري.
هذه الفترة شهدت تصعيدًا خطيرًا في الانتهاكات الإسرائيلية، التي لم تقتصر على الغارات الجوية والقصف، بل امتدت لتشمل استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية للقطاع، وعلى الرغم من النداءات الدولية المتكررة لوقف العنف، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي متعطشًا لإراقة المزيد من الدماء، وسط صمت دولي مطبق تجاه المعاناة المستمرة.
ولم يكتف الاحتلال بقصف الأهداف العسكرية، بل استهدف أيضًا المدنيين والمناطق السكنية بشكل مباشر، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية المستشفيات والمراكز الطبية، ما أدى إلى مقتل وإصابة العاملين في المجال الطبي، وتم تسجيل عشرات الهجمات على مدارس ومستشفيات، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
كما أصدر الجيش الإسرائيلي، السبت، أوامر إخلاء جديدة، طالت مناطق واسعة في مخيمي النصيرات، والبريج، وسط قطاع غزة، وذلك وسط صرخات من الأمهات الفلسطينيات اللائي أجهدن النزوح والتهجير القسري داخل غزة لعدة مرات خلال عام.
من جانبها أعلنت الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 41,825، غالبيتهم من الأطفال، والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، مؤكدة أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 96,910 منذ بدء العدوان الاسرائيلي
من جانبه، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن العدوان على قطاع غزة وفشل العالم بإيقاف هذا العدوان، فضح المجتمع الدولي، وكشف حجم النفاق العالمي والعدالة المشروخة بالتعامل مع القضية والشعب الفلسطيني، ما أعطى حكومة الاحتلال الحافز والتجرؤ على قصف المدنيين بالطيران الحربي في الضفة الغربية.
وأضاف فتوح في بيان صدر عنه، لمرور عام كامل على حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري على قطاع غزة، أن موقف الإدارة الأميركية موقف مشبوه ومتآمر وشريك في جرائم الاحتلال العنصري ضد الشعب الفلسطيني، والذي ظهر جليا في دعمها المتواصل لجرائم الحرب والتطهير العرقي التي ترتكبها قوات الاحتلال المجرمة.
وتابع: إن الإدارة الأمريكية، بمواقفها المنحازة وعرقلتها المستمرة لقرارات مجلس الأمن الرامية إلى وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، تتحمل المسؤولية المباشرة في استمرار العدوان، مؤكدا أن السياسات الأميركية لا تعكس فقط تواطؤا مع الاحتلال، بل تشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، واستمرار الولايات المتحدة في تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني والتواطؤ مع الاحتلال سيؤدي إلى المزيد من التصعيد ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
وشدد على أن الحرب الدموية التي يشنها الاحتلال المجرم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حرب لا يمكن وصفها إلا أنها كارثة ونكبة جديدة تستهدف الوجود والهوية الفلسطينية.
وطالب فتوح المجتمع الدولي بالتصدي وعدم التساوق مع الموقف العنصري الأمريكى، والتحرك بشكل مستقل لحماية الشعب الفلسطيني وتطبيق القوانين الدولية الإنسانية على الشعب الفلسطيني ووقف الحرب فورا، كما نطالب محكمة جرائم الحرب بالتحرك الفوري لإصدار مذكرات اعتقال بحق جميع وزراء وقادة حكومة اليمين المتطرفة، كما ندعو أحرار العالم إلى مواصلة الضغط على الإدارة الأميركية لتغيير مواقفها ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال.
وأكد ضرورة الانسحاب الفوري والكامل من قطاع غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية، فغزة توأم عاصمتنا الأبدية القدس درة تاج الدولة الفلسطينية، وأهميتها الروحية للعالمين الإسلامي والمسيحي، مشددا على ضرورة عودة المهجرين قصرا وتوفير أماكن ايواء تحميهم من الظروف الجوية، لحين البدء بعملية الاعمار.