مبادرة «ابدأ» تمنح الأمل للمصنعين.. تقليل فاتورة الاستيراد وزيادة الصادرات
الخميس، 10 أكتوبر 2024 11:33 صإبراهيم الديب
جائت مبادرة «ابدأ» التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتطوير وتوطين الصناعات المحلية، لتكون محركا رئيسيا في دعم القطاع الصناعي المصري وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مما ساهم في تعزيز الثقة بين المصنعين المصريين.
وتعمل المبادرة على تقليل الاعتماد على الواردات من خلال توطين الصناعات الاستراتيجية، بالإضافة إلى زيادة الصادرات عبر تحسين جودة المنتجات المحلية وفتح أسواق جديدة، وهي الجهود التي تسهم في تقوية الاقتصاد المصري بشكل عام وتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وجاء تقليل فاتورة الاستيراد، وزيادة الصادرات، كأحد أهم الأهداف التي تسعى المبادرة إلى إقرارها، وذلك من خلال تعزيز الإنتاج المحلي وتوطين الصناعات الحيوية التي كانت تعتمد في السابق على الواردات، ودعم المصنعين في تحسين جودة المنتجات وتقديم التسهيلات التي تمكنهم من تصدير المنتجات المصرية إلى الأسواق الدولية، بالإضافة إلى دعم الصناعة المحلية، وتوفير الحوافز المالية والفنية والتكنولوجية للمصنعين لزيادة قدرتهم التنافسية محليًا وعالميًا، وخلق فرص عمل جديدة، من خلال فتح المجال أمام المصنعين لإنشاء مصانع جديدة، مما يسهم في توظيف الآلاف من الشباب، وتحفيز الابتكار الصناعي، وتشجيع استخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات التصنيع لتحسين الكفاءة والإنتاجية.
وتعمل المبادرة على تقليل فاتورة الاستيراد من خلال تنفيذ الإجراءات التالية:
1. توطين الصناعات الاستراتيجية
المبادرة ركزت على توطين 20 صناعة رئيسية كانت تعتمد على الواردات بشكل كبير، مثل الصناعات الهندسية، الأدوية، والمواد الخام.
وتم توجيه استثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية الصناعية، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات الصناعية المدعومة من المبادرة 200 مليار جنيه، وهو ما ساعد على تقليل الاستيراد بنسبة 30% في بعض القطاعات.
2. تشجيع الإنتاج المحلي
بفضل الدعم المقدم للمصنعين مثل التسهيلات التمويلية والتكنولوجية، تمكنت الشركات المحلية من زيادة إنتاجها بشكل ملحوظ مما قلل من الحاجة إلى استيراد السلع التي يمكن إنتاجها محليًا.
3. بناء قدرات محلية
المبادرة ساعدت في تدريب أكثر من 10,000 عامل في مختلف القطاعات الصناعية، مما أدى إلى رفع كفاءة العمالة المصرية وتقليل الحاجة لاستيراد العمالة الأجنبية أو المعدات المصنعة خارج البلاد.
وتعمل المبادرة على زيادة الصادرات من خلال تنفيذ الإجراءات التالية:
1. تحسين جودة المنتجات
من خلال تقديم برامج تدريبية وتقنية للمصنعين، تمكنت الشركات المحلية من رفع معايير الجودة للمنتجات المصرية، مما جعلها أكثر تنافسية في الأسواق العالمية، وتم تسجيل زيادة في الصادرات الصناعية بنسبة 15% خلال العام الأول من إطلاق المبادرة، وهو مؤشر على النجاح في تحسين الجودة وفتح أسواق جديدة.
2. دعم المصنعين في التصدير
المبادرة قدمت دعمًا للمصنعين للوصول إلى الأسواق الدولية، سواء من خلال تخفيض تكاليف الشحن أو تقديم مساعدات لوجستية، مما أدى إلى توسع ملحوظ في حجم الصادرات.
3. التوسع في الصناعات التكنولوجية
المبادرة شجعت الصناعات التكنولوجية المتقدمة مثل تصنيع المكونات الإلكترونية والبرمجيات، ما أدى إلى فتح أسواق جديدة للمنتجات التكنولوجية المصرية في الشرق الأوسط وأفريقيا.