اجتماع مدبولي مع القامات الفكرية… رسائل للحفاظ على التماسك الداخلي في ظل التحديات الخارجية
الخميس، 10 أكتوبر 2024 10:49 ص
ردود أفعال واسعة حول لقاء القامات الفكرية والاقتصادية الذي عقده رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الأسبوع الماضي، بحضور عدد من الشخصيات والقامعات والخبراء في شتى المجالات حيث وصفه العديد من السياسيين بأنه كان ثرى للغاية وتم عرض كافة وجهات النظر.
وفي هذا الإطار، عبر رئيس مجلس الوزراء عن سعادته الغامرة بهذا اللقاء الذي وصفه بأنه كان ثريا، وشهد عرضا لمجموعة من الآراء والمداخلات، لافتا إلى أن اللقاء لم يشهد أي نوع من القيود في تناول مختلف الآراء، بل على العكس تماما؛ حيث عرض الخبراء والمفكرون آراءهم بمنتهى حرية التعبير عن الرأي ووجهات النظر، بما تتضمنه من معارضات للحكومة، وهو ما نحرص عليه من خلال هذه اللقاءات، حيث يتم تداول الآراء في اتجاهين، ولا نكتفي بعرض توجهات الدولة والحكومة فقط، بل نستمع لكل وجهات النظر؛ لنتعرف على كل شواغل الرأي العام، وتوجهاته وأفكاره، التي من الطبيعي أن تحمل بعض الاختلافات مع اتجاهات الحكومة، ويتم الرد على ما يدور من مناقشات وتساؤلات يتم طرحها خلال اللقاء.
وفي سياق الحديث عن هذا اللقاء، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن صدى هذا اللقاء كان جيدا للغاية، وهو ما يشجعنا على التوسع في مثل هذه النوعية من اللقاءات، بحيث يركز كل لقاء على قضية أو أحد شواغل الرأي العام، لتكون هناك فرصة كبيرة للتركيز على مناقشة القضية من جميع جوانبها، ونستمع لحجم من الأفكار والأطروحات في هذا الشأن.
وقال رئيس الوزراء: أطمئن جميع القامات الفكرية التي شرفنا بها في هذا اللقاء، فما تم طرحه من مناقشات وآراء وملاحظات تم تدوينها جميعا، وسيتم العمل على ترجمتها خلال الفترة المقبلة إلى خطوات تنفيذية.
أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء بالقامات الفكرية، يعد فرصة كبيرة للاستماع لوجهات النظر المختلفة وعرض رؤى تلك القامات على الحكومة للاستفادة منها، كما أنها استكمالًا لحالة الانفتاح الفكري التي تقوم بها الحكومة في الآونة الأخيرة، من خلال فتح قناة اتصال بين رئيس الوزراء والرأي العام بشكل مباشر، بعدما كانت غائبة لفترات طويلة.
وأضاف، أن لقاء "مدبولي" بالقامات الفكرية، مكمل لأهداف الحوار الوطني، التي يمكن من خلالها الاستماع للآراء متعددة بشأن القضايا الملحة التي تهم الشارع المصري، مشيرًا إلى أن هذا التفاعل يخلق حالة إيجابية بين الحكومة والسلطة من جهة، والشارع المصري من جهة أخرى.
ونوه رئيس مجلس الوزراء إلى أن مناقشة القضايا التي تهم المواطن المصري بشكل علني والغوص في أعماق تلك المشكلات والبحث عن حلول لها، يخلق حالة رضا، ويستشعر المواطن أن هناك نوايا صادقة من الحكومة لحل أزماته والبحث عن مخرج لها، بدلا من الانعزال الذي كنا نراه في الماضي بين الحكومة والشارع من حيث التواصل.
وأضاف رئيس حزب الاتحاد، أن اللقاء فرصة أيضًا لتوضيح الحقائق والرد على الشائعات التي تمثل شوكة في حلق الدولة المصرية، وعلى الحكومة أن تدفع بنفسها لتصد تلك الأخبار المزيفة، لكن في المقابل عليها أن تتحدث بمصادقيه وشفافية للشعب المصري تجاه ما يواجهه من تحديات وأزمات وخطط حلها.
وأشار المستشار رضا صقر، إلى ضرورة استمرار تلك الحالة الحوارية الإيجابية بين الحكومة والقامات الفكرية التي عرضت وجهات نظر مختلفة وآراء متباينة، بما يفيد الحكومة في رسم سياسات تخدم الشارع المصري والمواطن في قضاياه وأزماته.
ولفت المستشار رضا صقر، إلى أن هذا التواصل الفعال بين الحكومة والشارع المصري، يقوي الجبهة الداخلية، خاصة في ظل ما تواجهه الدولة المصرية من تحديات تستلزم الاصطفاف صفًا واحدًا لحماية أمننا القومي ضد أي تهديدات.