اعرف الصح.. حملة الإفتاء في مواجهة الفتاوى الشاذة وتحدي الفكر المتطرف

الأربعاء، 09 أكتوبر 2024 11:30 ص
اعرف الصح.. حملة الإفتاء في مواجهة الفتاوى الشاذة وتحدي الفكر المتطرف
منال القاضي

في إطار جهودها الرامية لتعزيز الوعي الديني المعتدل ومواجهة الأفكار المتطرفة، أطلقت دار الإفتاء المصرية حملة "اعرف الصح" التي تستهدف تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة ومواجهة الفتاوى الشاذة، تأتي هذه الحملة ضمن الجهود الوطنية الرامية لمحاربة الفكر المتطرف، وتعزيز القيم الإسلامية الصحيحة.

تركز حملة "اعرف الصح" على تصحيح المفاهيم المغلوطة التي يتم تداولها في الأوساط المجتمعية والدينية، خاصة تلك التي تتعلق بتفسير النصوص الدينية. الحملة تسعى إلى تقديم توضيحات دقيقة ومدروسة للنصوص التي يساء فهمها أو استخدامها من قبل بعض الجماعات لترويج أفكار متطرفة، ما يؤدي إلى نشر العنف والانقسامات بين أفراد المجتمع.
 
بالإضافة إلى ذلك، تهدف الحملة إلى مواجهة الفتاوى الشاذة التي تخالف المبادئ الأساسية للدين الإسلامي، دار الإفتاء تسعى من خلال هذه الحملة إلى تعزيز الفكر الديني الوسطي الذي يتميز بالتسامح والاعتدال، لضمان الاستقرار الاجتماعي وتعزيز روح التعاون والسلام في المجتمع، بعيدًا عن الانحرافات الفكرية التي قد تؤدي إلى التطرف.
 
تستخدم دار الإفتاء المصرية مجموعة متنوعة من الأدوات في حملة "اعرف الصح" لضمان تحقيق أهدافها، تعتمد الحملة بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة فعّالة للوصول إلى شرائح واسعة من الجمهور، حيث يتم نشر مقاطع فيديو توضيحية ومنشورات تبيّن المفاهيم الدينية الصحيحة وترد على المغالطات المنتشرة، هذه الوسائل تتيح سرعة الوصول والتفاعل مع مختلف الفئات العمرية.
 
إلى جانب ذلك، تُعقد ندوات ومحاضرات توعوية بشكل دوري يحضرها كبار العلماء والمختصين في الدين لمناقشة المفاهيم الخاطئة وتصحيحها، يُتاح للجمهور فرصة طرح الاستفسارات والمشاركة في النقاشات، كما تتعاون دار الإفتاء مع المؤسسات الدينية والتعليمية، مثل الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لتنظيم أنشطة وفعاليات في المدارس والجامعات لنشر الوعي الديني الصحيح بين الأجيال الناشئة.
 
تولي الحملة اهتمامًا خاصًا بالشباب الذين يُعتبرون أكثر عرضة للتأثر بالأفكار المتطرفة نتيجة تواجدهم على منصات التواصل الاجتماعي التي قد تحتوي على محتويات غير موثوقة، وتسعى دار الإفتاء إلى تقديم الفتاوى المناسبة والمبسطة التي تُجيب على أسئلتهم وتوجيهاتهم الدينية، مع الحرص على جعل الدين مصدرًا للتفاؤل والاستقرار في حياتهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق