وأوضح بسام الشماع، أن اول معركة في تاريخ العالم تدون على جدران معابد معابد الكرنك، وتكون بهذه الدقة، وبهذه التفاصيل عن طريق مراسل عسكري وقائد عسكري رهيب اسمه جنيني.
أحداث معركة مجدو مدونة في معبد الكرنك بالأقصر، وكانت تتضمن الأتى: تحتمس الثالث يقول ..أصدر جلالته الأوامر إلى جيش قائلا استولوا على المدينة ببراعة.. استولوا على المدينة ببراعة.. أي جنود المظفرين.. انظروا.. لقد تجمعت جميع البلدان الأجنبية في هذه المدينة.. حسب ما أمر به رع في هذا اليوم، بحيث أن جميع زعماء بلاد الشمال.. داخل هذا الموقع.. فالاستيلاء على مجدو يعني إذن الاستيلاء على ألف مدينة.. استولوا على المدينة ببسالة.. استولوا على المدينة ببسالة".
ويتضمن النص أيضا، " إلى رؤساء الفرق.. فليصدروا أوامر إلى رجالهم ليتيحوا لكل فرد أن يتعرف على موقعه وقاموا بقياس أبعاد المدينة التي طوقت بخندق، وأحيطت بأشجار وضمن مختلف أنواع العطور الطيبة، وكان صاحب الجلالة شخصيا يقيم في موقع محصن شرقي المدينة، يراقبها ليل نهار، موقع يحيط به سور شيده بنفسه والذي يسمى منخب راع هو الذي حاصر الأسيويين، ووضع رجال لحراسة خيمة جلالته وقيل لهم فليكن قلبكم ثابتا..فليكن قلبكم ثابتا..تيقظوا تيقظوا.. ولم يسمح لأي منهم بالخروج إلى الخارج خلف هذا السور إلا للحصاد عند باب موقعهم المحصن، إن كل ما فعله جلالته ضد هذه المدينة، وضد هذا العدو الخسيس وجيشه الخسيس قد جرى تخليده حسب اليوم، وحسب اسم العمل، وحسب اسم الحملة، وحسب اسم رؤساء الفرق، إن أمورا عديدة جديرة بأن تخلد على سطح هذه اللوحة الحجارية، عن طريق الكتابة، كما أنها دونت على لفافة من الجلد، وضعت في معبد إمون في ذلك اليوم عندئذ حضر زعماء أرض رتن على بطونهم، لينحنوا بسبب مجد جلالته، ملتمسين أن نسمى لعنوفهم، بسبب عظمة قوته، ولأن هيبة إيمان كانت قد علت على شتي البلدان الأجنبية، وجميع الزعماء الذين قد شدوا مجد جلالته، كانوا محملين بكل أنواع الجزية من فضة وذهب، ولزورد وفيروز ويحملون أيضا الحبوب والنبيذ والثيران وماشية الصحراء لجيش جلالته، وفريق واحد منهم كان يحمل، جزية الجنوب، حينئذ، نصب جلالته من جديد الزعماء لكل مدينة.