الأمين العام لجبهة النضال الشعبى الفلسطينية لـ«صوت الأمة»:

أحمد المجدلانى: تقويض السلطة الفلسطينية وإدخال إيران الحرب هدف نتنياهو من توسعة الصراع فى المنطقة

السبت، 05 أكتوبر 2024 02:04 م
أحمد المجدلانى: تقويض السلطة الفلسطينية وإدخال إيران الحرب هدف نتنياهو من توسعة الصراع فى المنطقة
حاوره - سامى سعيد

قال أحمد المجدلانى، الأمين العام لجبهة النضال الشعبى الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية الفلسطينية، إن الكيان الصهيونى يحاول تكرار ما حدث فى قطاع غزة بالضفة الغربية من خلال ارتكاب جرائم تطهير عرقى وتهجير قسرى، بحيث تتم توسعة الاستيطان الإسرائيلى، مشيرا إلى أن بنيامين نتنياهو يستهدف توسع الصراع فى المنطقة وضم أطراف جديدة لما بعد الانتخابات الأمريكية.

وأثنى المجدلانى، فى حواره مع «صوت الأمة»، على الموقف المصرى الرافض لاحتلال محور صلاح الدين والوجود الإسرائيلى على الحدود المصرية أو فى قطاع غزة ووقف مخطط التهجير.. وإلى نص الحوار:

عام على العدوان الإسرائيلى على غزة.. ماذا تستهدف إسرائيل من هذه الحرب؟

الكيان الإسرائيلى يستهدف من الحرب التى تمارس ضد أهلنا فى غزة على مدار عام كامل تحويل القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة، بعد تدمير كل شىء فيها، بجانب إرغام أهالى القطاع إلى الهجرة القسرية والتطهير العرقى لأهالى غزة، لأن ذلك يضمن الأمن والاستقرار لإسرائيل بعد تنفيذ مخططهم وتقليل عدد سكان القطاع.

كما يتضمن المخطط عودة جيش الاحتلال إلى غزة وعودة الأوضاع فى القطاع إلى ما كنت عليه قبل عام 2005 من خلال وجود حاكم عسكرى للقطاع ويدير الإدارة المدنية، الأمر الذى يعيدنا إلى ما قبل عام 1994 قبل وجود السلطة الوطنية الفلسطينية وتفعيل عملية السلام.

كذلك تسعى إسرائيل لإلغاء حل الدولتين الذى تم الاتفاق عليه دوليا من أى مناقشات أو مفاوضات، وعدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية، كما أن الحرب التى تشن بالتوازى على الضفة الغربية هى محاولة لنقل نموذج غزة وما يحدث فيها من حرب إبادة وتطهير عرقى فى الضفة الغربية وتقويض السلطة الفلسطينية، باعتبارها الحامل والناقل للشعب الفلسطينى من الاحتلال إلى الحرية.

462151573_8330705140310421_7203448057542183789_n
 

 

كيف ترى توسيع الصراع واستهداف لبنان؟

الكيان الصهيونى يستهدف توسيع رقعة الصراع فى المنطقة ودخولها فى حرب إقليمية وتكرار ما حدث فى غزة من مذابح وجرائم إبادة، حيث يحقق ذلك مكاسب لنتنياهو من خلال توسعة الحرب وضمان أطراف جديدة مثل إيران واستمرار الصراع فى المنطقة إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية، بحيث يضمن دعما من الرئيس الجديد للولايات المتحدة بعد انتخابه، وفكرة دخول إيران هذه الحرب يعنى دخول الولايات المتحدة وضرب البرنامج النووى الإيرانى لحماية إسرائيل من المخاوف النووية الإيرانية.

 

هل يمكن حدوث هدنة خلال الفترة المقبلة؟

نتنياهو لا يريد أن يبيع ورقة الهدنة ووقف إطلاق النار وتبادل الرهائن للإدارة الديمقراطية، وأن هذه الورقة ينتظر بها نتائج الانتخابات الأمريكية، لأن نتنياهو يريد بيع تلك الورقة لترامب ولتعزيز التحالف واستعادة مشروع ترامب لتصفية القضية الفلسطينية فيما سمى بصفقة القرن، وإحداث ترتيبات إقليمية جديدة تجعل إسرائيل طرفا فى التحالف الإقليمى فى مواجهة النفوذ الإيرانى، كذلك هناك حسابات شخصية وسياسية لنتنياهو، أن استمرار الحرب قد يعيد له مكانته وقوته التى فقدها أثناء الحرب، هذا بجانب تحسن شعبية نتنياهو نحو التطرف.

 

أين وصلت جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية؟

أعتقد أن الوحدة فى الموقف الفلسطينى ووحدة القوى السياسية مهمة، وأيضا وحدة الشعب الفلسطينى وقواه السياسية التى تقتضى معالجة الوضع الداخلى الفلسطينى على قاعدة احترام الشرعية الفلسطينية وعلى قاعدة احترام التعددية السياسية والفكرية فى الساحة الفلسطينية، فى إطار النظام السياسى الفلسطينى ومرجعيته منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعى والوحيد لشعبنا.

لكن المشكلة فى إنهاء الانقسام وبدء الحوار الفلسطينى - الفلسطينى، تتمثل فى محاولة قيادة حركة حماس تحقيق حلمها وطموحها، بأن تكون هى البديل لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد والشرعى للشعب الفلسطينى، كذلك أنها لا تبحث عن الشراكة، لكن تسعى لتفرض نفسها وتكون بديلا أو دورا موازيا عن القيادة الفلسطينية.

الأمر الآخر هو أن أن الحوارات التى جرت الفترة الماضية سواء فى القاهرة أو الجزائر أو موسكو ومؤخرا فى بكين لم تتقدم خطوة واحدة للأمام لإنهاء الانقسام، رغم الحرب التى تشن على قطاع غزة.

كما أن الفترة الماضية شهدت عدم قدرة حماس على إدارة الوضع فى غزة، فيما تجرى اتصالات حاليا لبدء المفاوضات بين فتح وحماس فى القاهرة، وهذه المفاوضات تسعى لاتفاقات محددة، وفى ضوء ذلك من الممكن أن تتم دعوة باقى الفصائل الفلسطينية للجلوس على مائدة الحوار.


ماذا عن الدور المصرى سواء فى الصلح بين الفصائل الفلسطينية أو وقف العدوان على غزة؟

الدور المصرى هو السند والداعم الأول للقضية الفلسطينية تاريخيا، خاصة فى ظل العدوان الأخير على غزة، وهنا نسجل لمصر ورئيسها وشعبها موقفها الحازم ضد العدوان على غزة والرفض القاطع لمحاولة التطهير العرقى التى يمارسها الكيان الصهيونى ضد أهالى غزة والضفة.

كما نسجل رفض مصر احتلال محور صلاح الدين والوجود الإسرائيلى على الحدود المصرية أو فى قطاع غزة، ووقف مخطط التهجير ومؤخرا فيما يتعلق بتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق