غارات جوية وتوغل عسكرى بري.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيده في لبنان

السبت، 05 أكتوبر 2024 01:50 م
غارات جوية وتوغل عسكرى بري.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيده في لبنان
هانم التمساح

جاءت التحركات الإسرائيلية البرية في أعقاب غارات مكثفة على لبنان على مدى الأسبوعين الماضيين، وأسفرت عن سقوط مئات الضحايا المدنيين، في محاولة للقوات الإسرائيلية فرض واقع جديد مع حزب الله من أجل تأمين عودة مستوطني الشمال إلى مستوطناتهم.
 
وبالرغم من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته "بدأت غارات محدودة وموجهة ضد أهداف لحزب الله"، فإن الخطة قد تتطور إلى عملية أوسع وأطول أمدا، خصوصا مع نشر آلاف من القوات الإضافية في الشمال في الأيام الأخيرة.
  
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريراً تليفيزيونياً بعنوان "غارات جوية وتوغل عسكري بري.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيده في لبنان" 
وأضاف التقرير: "في ضربة هي الأقرب إلى وسط العاصمة اللبنانية بيروت منذ بدء التصيعد، استشهد عدد من الأشخاص في غارة إسرائيلية، استهدفت مقر للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله، في محلة الباشورة مساء الأربعاء". 
 
وذكر التقرير أن الهجوم الإسرائيلي على الموقع التابع لحزب الله أعقبه سلسلة غارات أخرى للاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت، في المقابل أعلن الاحتلال عدداً من جنوده في معارك بجنوب لبنان، بعد عبورهم الحدود لاستهداف مواقع لحزب الله.
 
وأوضح التقرير أن حزب الله أعلن كذلك تدمير 3 دبابات ميركافا إسرائيلية خلال تقدمها إلى جنوب لبنان، وتفجير عبوة بقوة إسرائيلية بالقرب من الحدود، وذلك غَداة إعلان الاحتلال توغله عبر الحدود لاستهداف حزب الله.
 
 من ناحيته أكد مسئول في الهيئة الصحية، أن الغارة استهدفت مركز الدفاع المدني التابع للهيئة، التي تقع في حي سكني مكتظ على مشارف وسط بيروت، حيث أوقعت طاقم المركز بين شهيد وجريح.
 
 
ومع أول بيانات حزب الله بشأن تصديه لقوات إسرائيلية خاصة حاولت التسلل إلى قرى الجنوب اللبناني واعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل عدد من جنوده في أول اشتباكات مباشرة مع مقاتلي الحزب، اتضحت معالم   العملية البرية المحددة  التي أعلنت عنها تل أبيب يوم الاثنين الماضي.
 
وقال جيش الاحتلال إن القوات البرية ستعمل على استهداف مقاتلي حزب الله والبنية التحتية في القرى الواقعة على طول الحدود، وفي حين أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن المسؤولين العسكريين والسياسيين وافقوا رسميا على "الخطوات التالية" للعملية، و برزت تساؤلات عن السيناريوهات المتوقعة لمسار العمليات البرية للقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان.
 
وفى وقت متأخر من مساء الاثنين الماضى وافق القادة الإسرائيليون    على الخطط لإرسال قوات برية إلى لبنان، وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته بدأت في عبور الحدود من أجل استهداف المواقع التي  تشكل تهديدا مباشرا للمجتمعات الإسرائيلية في شمال إسرائيل.
 
وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت ، بدوره تعهد قبل ذلك بإعادة سكان شمال إسرائيل إلى بلداتهم، وأكد أن التصعيد مع حزب الله دخل منعطفاً جديداً بتوجيه المزيد من الموارد إلى الجبهة الشمالية. يوم الإثنين الماضي، وصل التصعيد إلى مرحلة حرجة بتوسيع نطاق وحجم الغارات الإسرائيلية في لبنان.  
 
واتبعت إسرائيل في حروب سابقة في لبنان، أساليب متعددة في عملياتها البرية، اعتماداً على الظروف المتغيرة للمعركة ،في حرب عام 1982 عبر آلاف الجنود، ترافقهم مئات الدبابات والمدرعات، الحدود بين لبنان وإسرائيل. كان الاجتياح بزخم كبير، وتزامن مع قصف جوي وبحري ومدفعي مكثف، وتوغّلت القوات الإسرائيلية في محاور متعددة وتمكنت خلال أسبوع واحد من الوصول إلى مشارف العاصمة بيروت وإطباق الحصار عليها.
 
وتركز التوغّل حينها على 3 محاور رئيسية، اثنان منها انطلقا من منطقة تُعرف بإصبع الجليل باتجاه وادي البقاع شرقي لبنان والمناطق الجبلية المركزية، والمحور الثالث كان على طول الطريق الساحلي من الجنوب وصولاً إلى بيروت. تضمّن الاجتياح أيضاً تنفيذ إنزال بحري لجنود مشاة ومدرعات شمال مدينة صيدا.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة