مشروعات حياة كريمة بسوهاج.. 222 مشروعا بالصحة تخدم أكثر من 4 ملايين مواطن منها مستشفيات مركزية وعامة.. صور
السبت، 05 أكتوبر 2024 01:40 م
تهدف "حياة كريمة" إلى تعزيز البنية التحتية وتوفير الخدمات الضرورية، مما يساهم في تحسين مستوى المعيشة لأكثر من 60 مليون مواطن في القرى والنجوع وتشمل المبادرة مجموعة واسعة من المشروعات التي تتوزع على مختلف القطاعات، مثل الصحة، والتعليم، والتنمية الاقتصادية، مما يعكس رؤية الدولة في بناء مستقبل أفضل لأبنائها.
وتعتبر مبادرة "حياة كريمة" واحدة من أبرز المشاريع التنموية في مصر، حيث أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي بهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين في المناطق الريفية والمناطق الأكثر احتياجًا و تهدف هذه المبادرة إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير مجموعة من الحقوق الأساسية، مثل الحق في السكن اللائق، والرعاية الصحية، والتعليم، والمياه النظيفة، والبيئة الصحية.
وليست هذه المبادرة مجرد برنامج تنموي، بل تمثل التزامًا حقيقيًا من الدولة تجاه الفئات الأولى بالرعاية، وتهدف إلى بناء مجتمع متكامل وقادر على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية من خلال التركيز على تعزيز الوعي المجتمعي، وتوفير الفرص الاقتصادية، والمشاركة الفعالة من قبل المواطنين، تسعى "حياة كريمة" إلى رسم ملامح جديدة لمستقبل الريف المصري، حيث تصبح الحياة الكريمة حقًا للجميع
تستهدف المبادرة بالمرحلة الأولى 7 مراكز و30 وحدة محلية، و181 قرية، و1123 نجعًا، مما يعكس حجم الجهود المبذولة لخدمة نحو 4 ملايين مواطن من إجمالي سكان محافظة سوهاج، التي يتجاوز عدد سكانها الخمسة ملايين نسمه.
ومحافظة سوهاج، الواقعة في جنوب صعيد مصر، تشهد تاريخًا عريقًا يسجل إنجازات كبيرة عبر هذه المبادرة الرائدة، التي أطلقها رئيس يحرص على مصلحة الوطن ويعمل على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين بتوجيهات تستند إلى الإبداع والرؤية المستقبلية، تم تنفيذ المبادرة بجهود مضنية من فرق عمل تعرف معنى الإتقان، مما أسفر عن تحسينات جذرية في البنية التحتية وتقديم خدمات لم تكن متاحة من قبل.
و الأرقام والإنجازات الرئيسية المتعلقة بمشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في محافظة سوهاج، والتي تمثل نموذجًا يحتذى به في تحقيق التنمية المستدامة ومن بين الأرقام المهمة، نجد أن المبادرة خصصت 222 مشروعًا لتطوير المنظومة الصحية، تتضمن تطوير 44 وحدة صحية و135 وحدة صحية جديدة، حيث تم الانتهاء من 58 مشروعًا، في حين يجري العمل على 121 مشروعًا آخر. تشمل المبادرة أيضًا إنشاء 8 مستشفيات عامة ومركزية و35 وحدة إسعاف، حيث تم الانتهاء من 93 مشروعًا في القطاع الصحي.
كما شهد القطاع الصحي شهد اهتمامًا غير مسبوق خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن هناك تغيرًا واضحًا في الخدمات المقدمة للمواطنين. وقال إن مبادرة "100 مليون صحة" كانت واحدة من المبادرات الرئيسية التي استهدفت المواطنين في كافة أنحاء البلاد، وخاصة في القرى والمناطق النائية، وقد نجحت هذه المبادرة في تقديم العلاج والعمليات الجراحية والموارد الصحية الأخرى مجانًا، مما ساهم في تحسين الحالة الصحية للمواطنين.
حيث تشمل إنشاء 135 وحدة صحية ومركز طبي جديد، بالإضافة إلى تطوير 44 وحدة صحية و35 نقطة إسعاف، وتأتي هذه المشاريع في إطار جهود الدولة لتوفير كافة الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن في قريته، وتغيير واقع الريف المصري إلى الأفضل.
بجانب الخدمات الصحية، تبرز أيضًا مشروعات ثقافية تهدف إلى بناء الوعي وتطوير الفكر، مثل مشروع "كشك كتابك"، الذي يمثل إحدى إبداعات المبادرة يهدف هذا المشروع إلى محاربة الفكر المتطرف وتصحيح الأفكار المغلوطة من خلال توفير كتب بأسعار مناسبة في القرى الأكثر احتياجًا مما يسهم في تعزيز الثقافة ونشر المعرفة بين المواطنين ويُعتبر هذا المشروع خطوة مهمة نحو توطين الثقافة في القرى المصرية، مما يفتح مجالات جديدة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
في إطار الجهود المبذولة لتحسين الخدمات، تعمل المبادرة على تعزيز التنمية المستدامة من خلال الاهتمام بالبيئة تم تنفيذ مشروعات تهدف إلى تحسين البنية التحتية في مجالات مثل الصرف الصحي، وتوزيع مياه الشرب، وتوفير وسائل النقل وتهدف هذه الجهود إلى خلق بيئة صحية وآمنة للمواطنين، مما يسهم في رفع مستوى المعيشة في الريف.
ومع استمرار الجهود في تنفيذ مشروعات "حياة كريمة"، تظهر العديد من الشهادات من المواطنين الذين استفادوا من هذه المبادرة يعبر الكثير منهم عن تقديرهم للجهود المبذولة لتحسين حياتهم اليومية، حيث أصبح بإمكانهم الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية بسهولة أكبر، مما ساهم في تعزيز جودة حياتهم.
وتسعى المبادرة أيضًا إلى توفير فرص عمل من خلال إنشاء مجمعات حرفية، مثل أول مجمع حرفي تم الانتهاء منه وتشغيله في قرية نجوع بني واصل التابعة لمركز ساقلتة يهدف هذا المجمع إلى تشغيل عدد يتراوح بين 70 إلى 100 شاب من أصحاب الحرف، ويضم 30 ورشة عمل متنوعة، مما يسهم في الحد من البطالة ودعم الاقتصاد المحلي يوفر المجمع ورش عمل في مجالات متعددة، مثل إنتاج الورق، والتغليف، والخياطة، مما يعكس تنوع الفرص المتاحة للشباب.