العلاج الأمثل لدى متخصصين.. دور المؤسسات الدينية والمدارس في حماية النشء من الإلحاد

الخميس، 03 أكتوبر 2024 11:59 ص
العلاج الأمثل لدى متخصصين.. دور المؤسسات الدينية والمدارس في حماية النشء من الإلحاد
منال القاضي

عرّفت دار الإفتاء المصرية الإلحاد على أنه ظاهرة تحتاج إلى العلاج من قبل المتخصصين، حيث إن الملحدين ليسوا على درجة واحدة من الإلحاد.
 
وأوضحت دار الإفتاء أن بعض الملحدين منهم من يكون لديه مشكلة معينة ولكنها يسيرة وبمجرد النقاش العلمي معه من قبل المتخصصين وإزالة اللبس في الفهم الموجود لديه يرجع عن أفكاره، والبعض منهم يكون عنده مرض نفسي وهذا لابد من إحالته مباشرة إلى الأطباء النفسيين لعلاجه، والبعض لديه فكر وعلم ويحتاج إلى مناقشة علمية هادئة قد تستمر لفترة طويلة من الزمان حتى يصل في النهاية إلى الحق والحقيقة.
 
وتولي المؤسسات الدينية في مصر اهتمامًا خاصًا بقضية الإلحاد ومحاربة الأفكار المتطرفة بشكل علمي وديني، حيث قال فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن من أولى القضايا التي نحتاج إلى نقاشها خلال أسبوع الدعوة الإسلامية، قضية الإلحاد، والإلحاد في أبسط معانيه ينظر إليه على أنه ميل من حق إلى باطل، يستوي في ذلك الأمر سواء وُصف بأنه أمر صغير أو وُصف بأنه أمر كبير".
 
دور المدارس لمواجهة الإلحاد
ومن جانبها تسعى مختلف دور العلم والمدارس على مستوى الجمهورية بعقد مبادرات وورش للتوعية بخطورة القضايا والأفكار المتطرفة التي من الممكن أن تتسرب إلى عقول وأفكار الأجيال الصغيرة والنشء وصولًا إلى الشباب وكبار السن.
 
ومن خلال التربويين والمعلمين يمكن مناقشة الأطفال والطلاب في المدارس بالحوار النقدي والعلمي وتقبل الأفكار وحلها بطريقة علمية سليمة لتصحيح الفكر والعدول والوصول إلى طريق الإيمان والحق
 
تأثر المجتمعات بأفكار التيارات الغربية.. أبرز الأسباب الرئيسية
هناك العديد من العوامل التي تسببت في انتشار الإلحاد، بحسب الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، الذي أكد أن الأسباب الرئيسية هي ضعف الإيمان وعدم التمسك بالأصول الدينية والتأثر الأفكار بالتيارات الغربية.
 
وأضاف دكتور نجم أن الجهل بالدين، وعدم الفهم الصحيح لمبادئ الإسلام وأحكامه، وجمود الخطاب الديني لسنوات له أثر كبير في تزايد تلك الظواهر التي يرفضها الإسلام.
 
أيضًا نوه الدكتور نجم إلى المشاكل الاجتماعية، والضغوط النفسية، والانحرافات السلوكية، التي تمثل عنصرا أساسيا في البيئة التي تحتضن تلك الظواهر، مؤكدًا على أن الإفتاء تستخدم كل أدواتها لمواجهة ظاهرة الإلحاد المتزايدة في المجتمعات المعاصرة، نظرًا لتميزها بحوارات قائمة على التفكير العلمي والأسس الدينية السليمة بالتركيز على الحجة والعقل وتسعى إلى تقديم حجج عقلية وقائمة على الأدلة الشرعية والعلمية لإثبات وجود الله تعالى، وبيان حكمة الشريعة الإسلامية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق