بالصور..«أهالي الفيوم يموتون عطشا».. انقطاع المياه منذ شهرين بعدة قرى..العودة إلى الطلمبات الحبشية ومياه الترع.. ومواطنون مقابلة «السيسى» أسهل من مقابلة «المحافظ»
الأربعاء، 03 فبراير 2016 09:55 م
يعانى أهالى قرى مركز ابشواى ومنها «النواميس،النصارية،العجميين،طبهار،ابوكساه،ابوشنب،سنرو،العلوية،وشكشوك،واغلب قرى المركز من انقطاع مياه الشرب منذ شهر دون تدخل أى مسئول حتى الآن لإنقاذها من العطش مما أدى إلى انتعاش تجارة الجراكن.
فيما أقبل البعض منهم على استخدام الطلمبات الحبشية، أما مياه الاستحمام والغسيل فيحصلون عليها من الترع والمصارف، مما يعرض حياتهم للخطر بسبب تلوث هذه المياه وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمى.
قرية النصارية
وأكد حمادة محمود موظف من أهالى قرية النصارية، أن أكثر من 50 ألف نسمة من أهالى 40 عزبة، يعانون من العطش ويعيشون كارثة بكل المقاييس يقتلهم الظمأ والجفاف وندرة المياه بسبب الانقطاع التام للمياه.
وأضاف، أن المياه منذ شهر كانت تأتى لمدة 8 ساعات مساء ثم تناقصت إلى 3 ساعات فقط ثم انقطعت نهائيًا منذ أسبوعين وتقدمنا بعدة شكاوى والوحدة المحلية لمركز ومدينة ابشواى،وشركة مياه الشرب والصرف الصحى، لافتًا إلي أن الأهالى فشلوا نهائيًا مع المسئولين فى حل الأزمة.
إنقطاع المياة
فيما أوضحت ثريا فتحى معلمة،أنها تعانى من انقطاع المياه منذ شهر، مما دفعنا للعودة إلى الطلمبات الحبشية كمصدر للمياه على الرغم من المخاطر التى قد تسببها نظرًا لاختلاط خزان المياه الجوفية فى بعض المناطق بمياه الصرف الصحى ولجأ البعض إلى شراء المياه وانتعشت تجارة الجراكن حتى وصل سعر الجركن إلى 5 جنيهات فى بعض المناطق،وتتجسد المأساة فى طلاب المدارس الذين يعانون ويلات العطش وقضاء الحاجة ونتج عنه ارتفاع نسبة الغياب.
الشعور بالضيق
ويقول «أحمد.د.أ » مدرس،إن المدرسين والطلاب يشعرون بالضيق عندما يرغبون في دخول الحمام ولا يجدون المياه للوضوء أو الاستحمام،كما تقوم السيدات فى عز البرد، بغسيل أوانى الطعام بجوار أحد المصارف، وعند بيان خطورة ذلك علي الصحة، سخرن بضحكات "يا أستاذ هو فيه مياه فى الحنفية واحنا قلنا لا" وانهمكن فى غسيل الأوانى وضحكاتهن تتعالى.
سد النهضة
ويقول محمد أبو العلا منصور فلاح "أوعى يكون سد النهضة اشتغل وإحنا مش عارفين، إحنا الآن لا نبحث عن مياه لرى أرضينا خلاص الزرع باظ وعليه العوض إحنا بندور على نقطة مياه عذبة نشربها ونروى أطفالنا ومواشينا". وتابع: "أنا بروح مدينة ابشواى اشترى جركنين مياه من أحد المقاهى بمبلغ 50 قرشا وانقلهم بتوكتوك بـ5 أخرى يعنى عايز 10 جنيهات يوميًا للشرب ".
وأشار إلى أن "محمد عبد الوهاب صاحب المقهى ارتاب فيّ لما كل يوم اشترى منه جركنين مياه وقال لى أوعى تكون بتاجر فى الجراكن وعندما حكيت له مأساتى أقسم ألا يتقاضى أجر الجركنين وعندما رجعت البيت وجدت المحصل يطالبنى بدفع 54 جنيها استهلاك شهرين".
قرية طبهار
وفي قرية طبهار، أجمع الأهالى، على أن توفير مياه الشرب أصبح الشغل الشاغل لجميع أهالى القرية فمع وجبة الإفطار ( الفول والطعمية ) يذهبون الصبية والفتيات للحاق بسيارة تبيع (جراكن المياه) وغير مسموح بأكثر من جركنين للأسرة الواحدة ومن يتأخر عليه البحث عن مصدر آخر يروى به عطشه.
مجلس المدينة
واكتفت ناهد حمدى طالبة جامعية،بقولها "خلاص خدنا على كده شهر وزيادة تعبنا مع شركة مياه الشرب ومجلس المدينة والمجلس القروى والصحافة كتبت ومفيش نتيجة طيب نتعب نفسنا ليه".
ومن ناحية أخرى أكد محمد على شكرى من أهالى قرية العجميين، أننا سعينا لمقابلة المحافظ لعرض مشكلتنا عليه ولكننا علمنا أن مقابلة الرئيس السيسى أسهل من مقابلته،فعلى مدار 20 يومًا متواصلة فشلنا فى مقابلته والحقيقة "مش عارف المحافظ،هنقدر نقابله لعرض مشكلتنا وإلا هيسبنا نشرب من الترعة زى اللى قبله".