أطفال غزة تحت النار.. 17 ألف طفل شهيد في العدوان المستمر
الثلاثاء، 01 أكتوبر 2024 12:47 مأحمد سامي
تستمر المعاناة في غزة، حيث تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في مقتل 17 ألف طفل منذ بداية العدوان المستمر، يُظهر هذا الرقم المأساوي حجم الفجيعة التي تعيشها الأجيال الصاعدة في المنطقة، حيث أصبح الأطفال هم الأكثر تضررًا من هذه الصراعات المستمرة.
تتعرض غزة لويلات الحرب بشكل يومي، مما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية والمنازل، مما جعل الحياة غير ممكنة في العديد من المناطق، تشير التقارير إلى أن الأطفال يعيشون تحت ظروف إنسانية قاسية، حيث يفتقرون إلى الرعاية الصحية والغذاء والتعليم، مما يفاقم من أزمتهم النفسية والاجتماعية.
تُعبر المنظمات الإنسانية عن قلقها البالغ إزاء مصير الأطفال في غزة، حيث تتعالى الأصوات المنادية بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وبخاصة الأطفال، من ويلات الحرب، وبالرغم من جهود الإغاثة، يبقى الوضع متأزمًا، مع حاجة ملحة للتدخل الفوري لحماية الأطفال وتقديم الدعم اللازم لهم.
الأرقام المروعة تعكس واقعًا مؤلمًا يعيشه أطفال غزة، حيث يتعرضون للقتل والتهجير في صراع لا ينتهي، ومع استمرار التصعيد، تظل الأعين على المجتمع الدولي لممارسة ضغوط حقيقية لإنهاء هذه المأساة وحماية حقوق الأطفال في العيش بكرامة وأمان.
في هذا السياق قال فيليب لازارينى، المفوض العام للأونروا، إن سكان غزة يواجهون أوضاعًا مأساوية تتمثل في الأمراض والموت والجوع. حيث تملأ "جبال القمامة" ومياه الصرف الصحي الشوارع، ويعيش السكان محاصرون في 10% فقط من أراضيهم بعد أن كانوا في حالة تنقل دائم بحثًا عن الأمان، الذي لم يجدوه قط، مشيرا إلى معاناة عائلات العديد من الرهائن المحتجزين في غزة، والذين يعيشون في حالة من عدم اليقين الرهيبة.
أشار لازارينى إلى أن الأطفال يمثلون نصف سكان غزة، ويتحملون وطأة الحرب بطرق مؤلمة وعميقة، مما يسبب لهم فقدان الأمل في مستقبل أفضل، خلال اجتماعاته مع الدول الأعضاء في نيويورك وجنيف، دعا لازارينى إلى جعل التعليم أولوية جماعية تتجاوز الأنشطة المنقذة للحياة، مشددًا على أهمية التعليم كحق أساسي للفلسطينيين.
وصف لازارينى الوضع في الضفة الغربية بأنه "مأساة صامتة"، حيث أدت العمليات الأمنية إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية العامة، مما يؤدي إلى فرض عقاب جماعي على السكان، وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، أشار إلى أن الأونروا توفر المأوى لـ 3500 شخص في تسعة مواقع مختلفة، بما في ذلك اللبنانيون والسوريون والفلسطينيون.