خسائر أسعار النفط مستمرة.. مخاوف من تراجع الطلب وانكماش التصنيع فى منطقة اليورو

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2024 11:15 ص
خسائر أسعار النفط مستمرة.. مخاوف من تراجع الطلب وانكماش التصنيع فى منطقة اليورو
هبة جعفر

تشهد أسواق النفط تراجع الأسعار وتسجل خسائر كبيرة خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض خام القياس العالمي برنت بنحو 3.7%، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى بنحو 5%.
 
وسجلت أسعار النفط 71.89 دولار للبرميل للعقود الآجلة لخام القياس العالمى برنت، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 68.18 دولار للبرميل الجمعة.
 
ونشرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، "أوابك"، المستجدات الأسبوعية بأسواق النفط،حيث سجلت  أسعار النفط الخام خسائر أسبوعية في الأسواق الآجلة، بلغت نسبتها حوالي 3.4% لعقود خام برنت، وحوالي %4% لعقود خام غرب تكساس الأمريكي.
 
وذكر التقرير، أن أهم العوامل الرئيسية التي ساهمت في انخفاض أسعار النفط الخام تضمنت التوقعات بشأن ارتفاع إمدادات النفط الخام، في ظل إمكانية استئناف إنتاج النفط في دولة ليبيا، فضلاً عن خطط مجموعة أوبك + لتخفيف القيود الطوعية على الإمدادات.
 
وتابع التقرير أن تلك العوامل تضمنت أيضا، تفاقم المخاوف بشأن الطلب على النفط، بسبب انكماش نشاط الأعمال وتسارع تباطؤ نشاط التصنيع في منطقة اليورو، والضغوط الانكماشية التي يواجهها الاقتصاد الصيني، مع توقع أن يستغرق تعزيز النمو الاقتصادي في الصين فترة زمنية طويلة حتى يتحقق.
 
أما فيما يتعلق بالعوامل الأخرى التي حدث من انخفاض أسعار النفط الخام فتضمنت تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وسط مخاوف من احتمال تحولها إلى حرب إقليمية، يمكن أن تؤثر سلباً على إمدادات وحركة تجارة النفط العالمية.
 
وتابع التقرير، أن تلك العوامل التى حدت من الإنخفاض تضمنت إعلان الصين  أكبر مستورد عالمي للنفط  عن سلسلة من تدابير التحفيز النقدي والمالي هي الأكبر منذ جائحة كورونا، بهدف تحقيق النمو الاقتصادي المستهدف البالغ نحو 5% شملت خفض البنك المركزي الصيني لأسعار الفائدة وضخ السيولة في النظام المصرفي.
 
وأشار التقرير إلى اضطرابات الإمدادات النفطية في الولايات المتحدة، بسبب الإعصار Helene الذي اجتاح ولاية فلوريدا، وأدى إلى إغلاق مؤقت لنحو 24% من إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك وانخفاض مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بنحو 4.5 مليون برميل لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل 2022 وهو نحو 413 مليون برميل، وانخفاض مخزونات الغازولين بحوالي 1.5 مليون برميل، تزامناً مع ارتفاع الطلب المحلي.
 
وذكر التقرير ،البيانات الاقتصادية الأمريكية الإيجابية، في ظل ارتفاع إنفاق المستهلكين، مع استقرار ضغوط التضخم، مما قد يؤدي إلى مزيد من خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ومن ثم يدعم الطلب على النفط.
 
وفي الأسبوع الماضي، انخفض خام برنت بنحو 3%، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنحو خمسة بالمائة مع تزايد المخاوف بشأن الطلب بعد فشل التحفيز المالي من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستورد للنفط، في دعم ثقة السوق.
 
وعلق الدكتور جمال القليوبى، أستاذ هندسة البترول والطاقة، قائلا:"أن هناك عدم استقرار فى 3 دول مؤثرين فى منظمة الأوبك المصدرة للنفط وهم العراق والتى بها مشكلة فى منطقة كركوك، وبالتالى حدث نقص فى إمدادات العراق والذى وصل لـ 3.8 مليون برميل فى سقف الأوبك بحوالى 600 برميل".
 
وأضاف جمال القليوبى، أن ليبيا لديها مشكلتين بسبب القوة القهر الجبرية على البنك المركزى الذى يخص جزء فى إيرادات النفط، أدى لتوقف أحد أهم الحقول لديها، وهناك مشكلة تظهر خط السيل الجنوبى الروسى.
 
تابع جمال القليوبى، أتوقع زيادة أسعار النفط مع قلة إنتاجه ولابد أن يكون لدى الدول العربية خطط احترازية فى الفترة المقبلة وإيجاد بدائل، خاصة منطقة الخليج العربي، ومعظم هذه الدول تصدر صفقاتها من مضيق هرمز وبالتالى من بحر العرب إلى المحيط الهندى.
 
ولفت جمال القليوبى إلى أن وكالة الطاقة الأوروبية منذ 3 أشهر وضعت بروتوكول لها لكل الدول الـ 27 فى الاتحاد الأوروبى من عملية ترشيد الإستهلاك.
 
وأوضح أن الدولة المصرية انتهجت منذ 2017 مزيج الطاقة، والقيادة السياسية عازمة على هذا الأمر بقوة، وعادت مرة أخرى للطاقة المتجددة، ووضعت آليات أولها أن يكون هناك مصادر متعددة للطاقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق