وأفادت لجنة عمليات الطوارئ بالمقاطعة (COED) أن حرائق الغابات في الأشهر الأخيرة في منطقة سانتا كروز فى بوليفيا، أصبحت الأكثر دموية في تاريخها وطلبت المزيد من المساعدة الدولية نظرا لاستحالة السيطرة عليها، وتواجه بلدان أخرى في المنطقة، مثل البرازيل وبيرو، أوضاعا مماثلة، حيث تتأثر بالممارسات الزراعية السيئة وتغير المناخ، حسبما قالت صحيفة الإكونوميستا الإسبانية.
رغم الجهود المبذولة للسيطرة على الحريق، أعرب المسئولون عن أسفهم لأن الحرائق "مستمرة" في سانتا كروز ويصعب السيطرة عليها ، خاصة وأن هذه المنطقة تعتبر المحرك الاقتصادي لبوليفيا القائم على الإنتاج الزراعي والحيواني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة "حشدت كافة أجهزتها وجميع وسائلها اللوجستية وجميع المعدات والأفراد لتكون قادرة على مكافحة الحريق.
ومع ذلك، فإن حجم الكارثة تجاوز قدرة الإدارة على الاستجابة، مما دفع القائم بأعمال الحاكم، ماريو أجيليرا، إلى مطالبة حكومة الرئيس لويس آرسي بإعلان "كارثة وطنية".
وقال أجيليرا إن هناك حاجة إلى المزيد من الموارد والمساعدة الدولية لمواجهة الأزمة في المنطقة التي تتميز أيضًا بغناها بالتراث الأثري وفقًا لليونسكو، وأضاف: "رجال الإطفاء المختلفين يستمرون بالعمل ، ولكننا بحاجة إلى المزيد من المساعدة الدولية ونحتاج أيضًا إلى دعم جميع السكان.
وتواجه المنطقة حاليًا 45 حريقًا نشطًا في 17 بلدية، مما أثر بشكل مباشر على أكثر من 4111 عائلة وأجبر 1000 شخص على النزوح بسبب تقدم الحريق، وفقًا لبيانات الحكومة.
وعلى الرغم من أن حرق الغابات من أجل الإنتاج الزراعي هو ممارسة شائعة، فإن استخدامها غير المنضبط يولد انتقادات من دعاة حماية البيئة ومجتمعات السكان الأصليين.
وطلبت قطاعات مختلفة من الحكومة إلغاء ما يسمى بـ "القوانين الحارقة"، وهي اللوائح التي تسمح بالحرق الخاضع للمراقبة.
وحتى الآن، تلقت بوليفيا دعما من دول مثل إسبانيا والبرازيل وتشيلي وفرنسا وكندا وفنزويلا.
أمريكا الجنوبية في النيران
وفى البرازيل ، قال الاتحاد البرازيلى للزراعة والثروة الحيوانية إنه تم حرق 2.8 مليون هكتار من الممتلكات الريفية بين يونيو وأغسطس، مما أثر على صناعتي قصب السكر والثروة الحيوانية.
والولايات الأكثر تضرراً من الحرائق هي ساو باولو وماتو جروسو وبارا وماتو جروسو دو سول، وبعضها موطن لمناطق مهمة في منطقة الأمازون.
الحرائق فى الأرجنتين
أثر حريق غابات مدمر في مقاطعة قرطبة بالأرجنتين على نحو 40 ألف هكتار، بما في ذلك غابة محلية وحقول ومناطق سياحية، ويعتزم الرئيس خافيير مايلي السفر إلى المنطقة الأربعاء، بعد ساعات من عودته إلى البلاد بعد مشاركته في الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأظهرت صور بقايا حيوانات ومنازل محترقة بسبب الحريق الذي اندلع في مطلع الأسبوع ولا يزال قائما بفضل درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية وقلة الأمطار.
وتمكن هوجو أفيلا، وهو فنان محلي يبلغ من العمر 50 عاما، من الفرار من منزله بعد أن سمع اقتراب النار.
وقال بنجامين جراندولي، الأستاذ ومنتج الماشية البالغ من العمر 34 عاماً، إن 98% من حقله احترق بسبب التأثير "المثير للإعجاب" للحريق.
و"لدينا ما يقرب من 280 حيوانات بما في ذلك الحيوانات النافقة وعلينا أن نرى الآن كيف نتعامل معها."