العام الدراسي الجديد.. كله تمام

السبت، 28 سبتمبر 2024 01:47 م
العام الدراسي الجديد.. كله تمام
إبراهيم الديب

التعليم تنجح في اختبار الأسبوع الأول من الدراسة وتودع مشاكل الكثافة الطلابية وعجز المعلمين  
 
مر الأسبوع الأول من إنطلاق العام الدراسى، لأول مرة، دون شكاوى، مع رصد لنجاح خطة وزارة التربية والتعليم في تنفيذ استراتيجيتها الجديدة التي استهدفت تخفيف الكثافة الطلابية في المدارس، مع زيادة ارتباط الطلاب بالمدرسة، وهو ما أكدته التقارير التي كشفت عن ارتفاع نسب الحضور الطلابى، خاصة مع الإجراءات الجديدة التي نفذتها الوزارة.
 
وأكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، أن خطة الوزارة لخفض الكثافة في الفصول الدراسية نجحت في إضافة نحو 100 ألف فصل جديد للمنظومة التعليمية مع بدء هذا العام الدراسي، الأمر الذي أدى إلى خفض الكثافة، لتصبح في كل المدارس في مصر حالياً أقل من 50 طالباً في الفصل الواحد، باستثناء 47 مدرسة، ويتم العمل على حل هذه المشكلة بها في أقرب وقت، مؤكداً أيضاً الحلول المتبعة أثمرت في سد عجز المدرسين وتحقيق انفراجة كبيرة، وهناك سعياً دائماً ومستمراً للتعامل مع كافة التحديات، وفقاً لخصوصية كل إدارة مدرسية.
 
وقام عبد اللطيف في بداية الأسبوع الماضى، بجولة ميدانية موسعة، في عدد من محافظات الصعيد، شملت أسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، تفقد خلالها نحو 40 مدرسة، بينها 10 مدارس بشكل مفاجئ، واطمأن على العديد من الترتيبات وعلى رأسها انتظام العملية التعليمية، وتسليم الكتب الدراسية، ومختلف التجهيزات من معامل ومكتبات وقاعات رياض أطفال، والتأكد من القوائم والجداول المعلقة بكل فصل، وكلف الوزير، قيادات الوزارة بالمرور على مختلف المدارس في عدة محافظات أخرى لمتابعة استعدادات انطلاق العام الدراسي الجديد.
 
واعتمدت الوزارة عددا من الحلول لاستقبال العام الدراسي الجديد 2024/ 2025م، دون مشكلات، أو على الأقل التغلب على كثير منها، وأبرزها بناء مدارس جديدة، والتوسع في القائم منها وذلك بالمناطق التي تعاني كثافات كبيرة داخل الفصول، والاستثمار في البينة التحتية التعليمية وتقليل الضغط على الفصول القائمة حاليا، بالإضافة إلى تنفيذ سياسة توزيع الطلاب بشكل أكثر توزانا بين المدارس، بعدما قامت بإنشاء مدارس جديدة في المناطف المكتظة بالسكان وهو ماساعد على تخفيف العبء عن الموجود حاليا، كما اعتمدت الوزارة نظام الفترتين الدراسيتين كحل مؤقت لمواجهة الاكتظاظ داخل الفصول ماسمح باستخدام المدرسة على مدار اليوم واستيعاب عدد أكبر من الطلاب. وعلى جانب آخر ولحل أزمة عجز المعملين ورفع مستوى الآداء داخل الفصول الدراسية، أتاحت الوزارة نظام تعاقد المعلمين بالحصة، وقبول عدد من الحصص الدراسية مقابل مادي يتناسب وتقديم تلك الخدمة، بالإضافة إلى تدريب المعلمين والتركيز على تحسين مستواهم لضمان القدرة على التعامل مع أعداد كبيرة من الطلاب وتقديم التعليم الجيد في ظل هذه الظروف، كما أقرت الوزارة، تسكين معلمين جدد بجداول الحصص، والبالغ عددهم 20 ألفا و204 معلما تم تعيينهم بمسابقة 30 ألف معلم إضافة إلى تسكين المعلمين بالحصة.
 
ةلجأت الوزارة إلى استخدام التكنولوجيا في التعليم من خلال تقديم برامج التعليم عن بعد، وهو ما خفف الضغط على الفصول الدراسية التقليدية، بالإضافة إلى إتاحة قنوات تعليمية عبر الوسائل المختلفة، لتخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور، والقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، وأيضا سعت لتعزيز التعاون مع القطاع الخاص في مجال التعليم، من خلال تشجيع المدارس الخاصة على استقبال عدد أكبر من الطلاب وتقديم دعم مالي للأسر ذات الدخل المحدود لضمان التحاق أبنائهم بالمدارس الخاصة وتقليل الضغط على المدارس الحكومية.
 
والأربعاء الماضى، قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بجولة تفقدية بعدد من المدارس التابعة لإدارة السلام التعليمية بمحافظة القاهرة؛ لمتابعة انتظام الدراسة، وأكد مدبولي، أن الدولة المصرية تولي اهتماماً كبيراً بتوفير مختلف المتطلبات اللازمة لتطوير قطاع التعليم قبل الجامعي، لكونه يرتبط بتشكيل وبناء عقل النشء المصري، وصقل مهاراته؛ على النحو الذي يؤهله لمرحلة التعليم الجامعي ثم سوق العمل.
 
وأشار مدبولى إلى أن زيارته لعدد من المدارس تأتي في إطار الأولوية التي تمنحها الدولة المصرية لقطاع التعليم، ولا سيما مرحلة التعليم قبل الجامعي، مع مواصلة السعي الجاد للنهوض بمنظومة التعليم وتطوير جميع محاورها، وخاصة العنصر البشري، من خلال دعم وبناء قدرات ومهارات المعلمين، في ظل ما يمثله المعلم من ركيزة أساسية للمنظومة التعليمية، من أجل تشكيل وبناء عقل النشء المصري، وصقل مهاراته، على النحو الذي يؤهله لمرحلة التعليم الجامعي ثم سوق العمل.
 
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أنه يتابع بصفة يومية انتظام سير الدراسة بمختلف مدارس الجمهورية، وخاصة في ضوء القرارات التي اتخذتها الوزارة التي من شأنها تحسين وتطوير العملية التعليمية في المدارس، والمساهمة في حل أزمة كثافة الفصول، وسد عجز أعداد المعلمين، مؤكدا مواصلة متابعة تنفيذ هذه القرارات والترتيبات التي تم اتخاذها أولاً بأول؛ سعياً للوصول إلى الصورة المأمولة للمنظومة التعليمية.
 
وخلال جولته بالمدارس، أجرى مدبولى حوارا وديا مع عدد من طالبات الصف الأول الثانوي حول المناهج الدراسية، ورأيهن في  كثافة الفصول بعد القرارات التي تم اتخاذها لتخفيض عدد الطالبات في الفصل الواحد، حيث أشادت الطالبات بتقليص عدد الطالبات في الفصل، وأكدن أن هذا الأمر انعكس بشكل إيجابي عليهن من حيث أتاح لهن أجواء صحية أكثر، وفرصة أكبر للاستيعاب والاستفسار من المعلمين حول المناهج الدراسية.
 
وخلال حديثه مع الطالبات، حث رئيس مجلس الوزراء الطالبات على الاجتهاد في تحصيل المناهج الدراسية، واستذكار الدروس جيدا، والإنصات للمعلمين في أثناء شرح الدروس العلمية، مؤكدا أن هذا هو السبيل للنجاح والتفوق.
 
وأثناء زيارته المفاجئة لمدرسة محمد متولي الشعراوي الإعدادية بنين؛ سأل الدكتور مصطفى مدبولي طلاب أحد الفصول عن مدى رضائهم عن مستوى الخدمات المقدمة من المدرسة، وكثافة الفصول، ومدى اهتمام المدرسة بتقديم  الأنشطة الرياضية بالمدرسة وممارستهم لتلك الأنشطة في الحصص المخصصة لها، حيث أكد الطلاب أنهم يستقبلون العام الدراسي بكل جدية وحرص على الحضور وتلقي الدروس التعليمية، مشيرين إلى سعادتهم بتقليل أعداد الطلاب في الفصول، وحرص إدارة المدرسة على  الاهتمام بالنظافة، وتوفير الوسائل التعليمية.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق