وأكد وزير الخارجية على أن الاحتفال باليوم العالمى للتخلص التام من الأسلحة النووية يُعد فرصة هامة للمجتمع الدولى لإعادة توجيه رسالة واضحة بأن تلك الأسلحة هى التهديد الأعظم للبشرية، وأن القضاء التام عليها واجب إنسانى وضرورة حتمية تستلزم التكاتف لتحقيقه.
وأضاف بأنه من المؤسف استمرار حالة الجمود فى نزع السلاح النووى بعد مرور أكثر من نصف قرن على إبرام معاهدة عدم الانتشار، وقرابة ثلاثة عقود من تمديدها اللانهائي، خاصة وأن العالم يشهد عودة للتلويح والتهديد باستخدام هذه الأسلحة، واستمرار الدول النووية فى التوسع الكمى والنوعى فى ترساناتها النووية.وأضاف بأن القضاء على الأسلحة النووية بشكل كامل، قابل للتحقق ولا رجعة فيه، هو الضامن الوحيد ضد استخدامها، حيث تظل احتمالية اندلاع مواجهات عسكرية تفضى إلى استخدام السلاح النووى قائمة فى ظل حالة الاستقطاب الدولى الراهنة، كما نوه وزير الخارجية فى كلمته إلى ما نشهده اليوم من تهديدات علنية وضمنية باستخدام الأسلحة النووية، وآخرها فى سياق العدوان اللاإنسانى على غزة، بما يجعل من الحظر الصريح والشامل للأسلحة النووية خطوات ضرورية ومُلحة لا تحتمل المزيد من التأجيل أو التسويف.
وفى هذا الصدد، شدد وزير الخارجية على المسئولية الكبيرة المُلقاة على عاتق المجتمع الدولى للعمل بصدق لإنجاح دورة المراجعة الجارية، وذلك من خلال إحراز تقدم حقيقى وعملى لتنفيذ ركيزة نزع السلاح النووى وتحقيق عالمية المعاهدة، إلى جانب تنفيذ قرار مؤتمر المراجعة لعام 1995 بشأن إقامة المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى فى الشرق الأوسط، والذى يُعد جزءاً لا يتجزأ من صفقة التمديد اللانهائى لتلك المعاهدة.
