10 مليارات طن مطلوبةً إزالتها عالمياً من ثاني أكسيد الكربون.. «دول وحكومات أفريقيا» تقدم تقريراً بوضع قضية تغير المناخ بالقارة

الخميس، 26 سبتمبر 2024 12:55 م
10 مليارات طن مطلوبةً إزالتها عالمياً من ثاني أكسيد الكربون.. «دول وحكومات أفريقيا» تقدم تقريراً بوضع قضية تغير المناخ بالقارة
سامي بلتاجي

قدم المفاوضون الأفارقة، تقريراً حول آخر المواقف الخاصة بوضع قضية تغير المناخ في أفريقيا؛ كما عرضت الكونغو أهم مخرجات مؤتمر الغابات؛ إلى جانب مخرجات المؤتمر الذي أقامته كينيا، حول أسواق الكربون.
 
جاء ذلك، خلال الاجتماع الاستثنائي للجنة رؤساء دول وحكومات أفريقيا المعنية بتغير المناخ، المنعقد بنيويورك، على هامش فعاليات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي رأسها الرئيس الكيني، ويليام ساموي روتو، منسق اللجنة؛ حيث شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بحضور الرئيس الموريتاني، محمد ولد غزواني، ورئيسي جمهوريتي: سيشل، والكونغو؛ كما شارك موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والسفير جوزيف ساكو مفوض الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة بالاتحاد الأفريقي.
 
وبحسب بيان وزارة البيئة، أوضحت الوزيرة، أن أهمية الاجتماع الاستثنائي للجنة رؤساء دول وحكومات أفريقيا المعنية بتغير المناخ، تأتي في مناقشة الموقف الأفريقي من تمويل المناخ، خاصةً قبل انعقاد مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، القادم COP29، بأذربيجان، والنتيجة المتوقعة للخروج بالهدف الكمي الجمعي الجديد لتمويل المناخ، بحيث يتم التركيز على أهمية تعبئة التمويل المناخي على نطاق واسع، من أجل القارة، وتوسيع نطاق التمويل للمشاريع، وأسواق الكربون.
 
وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن المنتدى الاقتصادي العالمي، أغسطس 2024، كان قد أوضح أن 10 مليارات طن، من ثاني أكسيد الكربون، يحتاج العالم إلى إزالتها سنوياً؛ في حين، 2 مليار سنوياً، تزيلها حلول الكربون الطبيعية، مثل التشجير؛ لافتاً إلى أن عاماً واحداً من الأعوام الخمسة المقبلة، سيتفوق على عام 2023، ليصبح العالم الأكثر سخونةً على الإطلاق؛ وأضاف أن أساليب احتجاز الكربون واستخدامه، لتحويله لمنتجات مختلفة، يمكنها تحويل 27 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون، كل عام إلى منتجات، بحلول عام 2050؛ وتفتح فرصاً بقيمة 4.4 تريليون دولار، مع الممارسات الاقتصادية المستدامة.
 
ووفقاً لما ورد في «إنفوجراف»، المنتدى الاقتصادي العالمي، المنوه عنه، فإن إزالة كمية الكربون، تتمثل في إزالة كمية من التي تدخل الغلاف الجوي، من خلال تقنيات التقاط الكربون المبتكرة؛ في حين، إعادة الاستخدام، تتمثل في احتجاز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، واستخدامها بشكل مباشر، دون تغيير جزيئات الكربون كيميائياً، مثل كربنة المشروبات؛ بينما إعادة التدوير، تتمثل في تحويل ثاني أكسيد الكربون المحتجز، إلى منتجات ذات قيمة مضافة، أو مصادر طاقة بديلة، من خلال العمليات الكيميائية.
 
وبالرجوع لبيان وزارة البيئة، تعد تلك لجنة رؤساء دول وحكومات أفريقيا المعنية بتغير المناخ، احدى اللجان رفيعة المستوى لجمعية الاتحاد الأفريقي، وتهدف إلى تنسيق المواقف الأفريقية المشتركة بشأن تغير المناخ، وقيادة الموقف الأفريقي المشترك قبيل مؤتمر المناخ القادم COP29، مع ضمان أن تتحدث أفريقيا بصوت واحد في مفاوضات تغير المناخ العالمية.
 
ونقل بيان الوزارة، عن وزيرة البيئة، في مداخلة مصر، تأكيدها أهمية الحفاظ على وحدة الصوت الأفريقي، والحفاظ على مكتسباته، ومنها الخروج بالمبادرتين الأفريقيتين: للتكيف، والطاقة الجديدة والمتجددة، خلال اتفاق باريس في 2015، أثناء رئاسة مصر للمجموعة الأفريقية، وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، رئاسة لجنة رؤساء دول وحكومات أفريقيا لتغير المناخ؛ مشيرةً إلى حرص مصر خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27، على الخروج بمجموعة من المبادرات، الخاصة بموضوعات: الغذاء، المياه، ودعم المرأة الأفريقية، في مواجهة آثار تغير المناخ؛ كما تحدثت الوزيرة، عن دور مصر في إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، خلال مؤتمر المناخ COP27، نيابةً عن القارة الأفريقية؛ واعتبرته حدثاً تاريخياً، مع استمرار مصر في دعم المواقف والمتطلبات الأفريقية؛ كما أكدت أهمية هيكل الحوكمة، الذي ينص على ضرورة وجود المفاوضين الأفارقة، بالتعاون مع مجلس وزراء البيئة الأفارقة ولجنة رؤساء دول وحكومات أفريقيا لتغير المناخ، باعتبارها 3 هياكل رئيسية، تساعد على توحيد الصوت الأفريقي.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق