سألنا خبراء وأطباء نفسيين: هل المثلية والشذوذ خلل سلوكي أم جيني؟
الأربعاء، 25 سبتمبر 2024 01:23 م
طالما كانت المثلية الجنسية والشذوذ قضية شائكه، يدعي الكثيرون أن المثلية هي مشكلة جينية، أى يولد الإنسان مثلي الجنس لا ينجذب للجنس الآخر، بل ينجذب لمن هم من نفس جنسه ونوعه، ولكن ما هي الحقيقة العلمية والطبية وراء تلك الادعاءات؟.
أجاب الدكتور محمود عبده شكر، استشاري أمراض الذكورة والتناسلية بقصر العيني، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، بأن المثلية الجنسية ليست بسبب جيني، كما يدعي البعض، ولا توجد دراسة واحدة تؤكد هذا الأمر، فجينات الإنسان ليست متحكمة في كونه مثليا أم لا، بل إن هذا السلوك هو تغير سلوكي حدث فى مرحلة عمرية ما للإنسان لأسباب مختلفة، بيئية أو نفسية أو بسبب اعتداءات جنسية، أو بسبب اضطرابات حادة نفسية أو سلوكية مر بها في فترة من فترات حياته.
وأضاف الدكتور محمود، أن المثلية غالباً ما تكون سلوكا قد اكتسب خاصة فى تلك المرحلة الحساسة من عمر الإنسان، وهي مرحلة المراهقة، والتي في الغالب تتشكل فيها الهوية الجنسية للإنسان، هو يصبح من بعدها إما مثليا أو إنسانا طبيعيا متبعا للفطرة.
ونصح استشاري الذكورة بضرورة الاهتمام بتلك المرحلة الحساسة في حياة الأطفال، لأنها مرحلة تتشكل فيها هويتهم الجنسية، وتتشكل فيها ميولهم أيضا، ولابد من الكشف المبكر والسريع على أي طفل تظهر عليه أية علامات غير متسقة مع طبيعة جنسه، لدى طبيب متخصص في الذكورة أو النساء، بجانب طبيب النفسية المتخصص في تلك الحالات.
من البداية لابد من الحفاظ على الأطفال وتعزيز هويتهم الجنسية لديهم، وإشعارهم بأهمية الفطرة السليمة وتعريفهم بها، والبعد عن كل المؤثرات التى تسبب هذه الأفكار غير المتزنة.
والتثقيف الطبي أيضا والتثقيف بالمعلومات الطبية السليمة من قبل مختص أمر في غاية الأهمية خاصة في فترات البلوغ لدى الأطفال الذكور والإناث بشكل متزن بمساعدة الأبوين.