خطوة نحو المهنية.. كيف ستعيد توصيات "الأعلى للإعلام" صياغة المشهد الإعلامي في مصر؟

الأربعاء، 25 سبتمبر 2024 12:35 م
خطوة نحو المهنية.. كيف ستعيد توصيات "الأعلى للإعلام" صياغة المشهد الإعلامي في مصر؟
إيمان محجوب

ترحيب كبير من الاوساط الاعلامية والصحفية ومن أعضاء مجلس النواب بالتوصيات الصادرة عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وما تم إطلاقة بما يعرف بمبادرة "التنظيم الذاتي"، مؤكدين أن هذه التوصيات ترسم عهدًا جديدًا للإعلام في مصر، وتحقق الانضباط في المشهد الإعلامي المصري، بما يحقق مصالح المهنة والمجتمع ويحمي الأمن القومي للبلاد، وتعكس رؤية الدولة وجهودها المبذولة في مساعيها نحو تحقيق متطلبات الجمهور، وترسخ المبادئ والمعايير الأخلاقية والمهنية المتفق عليها، والتي تضمن للإعلام المصري أداء رسالته الإعلامية دون التعدي على حقوق الأفراد أو المجتمع.
 
وكان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، نظم عدة جلسات لمبادرة "التنظيم الذاتي للإعلام"، والتي ناقشت النشاط الإعلاني والبرامج الرياضية والبرامج الحوارية، ذلك بحضور الكاتب الصحفي صالح الصالحي، وكيل المجلس، والمستشار ياسر المعبدي، أمين عام المجلس، والخبير الإعلامي الدكتور ياسر عبد العزيز، وعدد من أعضاء المجلس والمتخصصين في مجال الإعلام وأساتذة الجامعات وقيادات العمل الإعلامي في مصر.
 
قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن القيادات الإعلامية اتفقوا على توصيات أهمها ضرورة ضبط مدد الإعلانات مقابل المواد الدرامية والبرامج، وأن تحصل الإعلانات على تصريح من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قبل عرضها، كذلك ضرورة ضبط وقت البرامج الحوارية بما لا يزيد عن ساعة ونصف، والحد من الآراء الذاتية لمقدمي البرامج.
 
وأوصى الحضور بضرورة أن تفتح القنوات الرياضية مساحات لجميع الرياضات والأندية المختلفة وألا تكون كرة القدم وحدها هي الطاغية على وقت البرامج، وكذلك ضرورة تأهيل مقدمي البرامج الرياضية خاصة وأن عدد كبير منهم ليسوا بإعلاميين.
 
وجاءت التوصيات على النحو التالي: 
-مساعدة وسائل الإعلام الخاصة على أداء مهمتها بما يساعد في تعزيز رسالة الإعلام الوطني.
-ضرورة وجود ضوابط وجزاءات قانونية على استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل يسيء للرموز.
-ضرورة تفعيل مواثيق الشرف الصحفية والإعلامية والأكواد الإعلامية.
-قيام كل مؤسسة إعلامية بمحاسبة مقدمي البرامج في حالة وقوع أي خطأ.
-تدريب وتأهيل العاملين بالبرامج الرياضية من مقدمين وإعداد من خلال دورات تدريبية بالتعاون مع كليات الإعلام.
-عدم تحويل مذيعي "التوك شو" البرامج لبث أفكارهم الخاصة.
-قيام القنوات بوضع "استايل بوك" لتنظيم أداء المذيعين وطريقة العرض وهوية القناة.
-العمل على وجود جمعيات حماية حق الجمهور في المشاهدة النظيفة.
-العمل على وجود مسوح ودراسات تحليلية للمشهد الإعلامي واستقاء الآراء حول ما يقدم في الإعلام وما يهم الجمهور.
-توفير الإمكانيات التكنولوجية ودمجها في وسائل الإعلام.
-تشكيل لجان لإعداد ملفات ورصد دقيق حول مشاكل الإعلام.
-التعاون بين وسائل الإعلام والمصادر وأجهزة الدولة للحصول على المعلومات الصحيحة.
-سرعة إصدار قانون حرية تداول المعلومات.
-ضبط وقت برامج "التوك شو" بما لا يزيد عن ساعة ونصف شاملة الإعلانات.
-تقليل عدد المقبولين في كليات الإعلام.
-وجود شراكة بين المؤسسات العامة وكليات ومعاهد الإعلام للتدريب الميداني للعاملين في المجال الإعلامي.
-ضرورة الاهتمام ببرامج الأطفال والشباب والمحتويات الثقافية والقنوات المتخصصة والإقليمية.
 
جديرا بالذكر أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، عقدت عدة مناقشات خاصة بمبادرة "التنظيم الذاتي للإعلام"، بحضور المستشار ياسر المعبدي أمين عام المجلس والخبير الإعلامي الدكتور ياسر عبدالعزيز، وعدد من أعضاء المجلس والمتخصصين في مجال الإعلام وأساتذة الجامعات وقيادات العمل الإعلامي في مصر.
وناقش الحضور في الاجتماع عددًا من القضايا التي تتعلق بالبرامج الحوارية، والإعلام الرياضي، والأنشطة الإعلانية، والتحديات التكنولوجية في مجال العمل الإعلام، وخصوصًا ما يتعلق باستخدامات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تعزيز التعاون بين كليات الإعلام ووسائل الإعلام المختلفة.
 
وفي بداية المناقشات، أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، على أهمية عقد مثل تلك اللقاءات لمناقشة التحديات التي تواجه صناعة الإعلام في مصر، مضيفًا أن الإعلام المصري حقق نجاحات مشهود لها خلال الفترة الأخيرة.
 
وأضاف أن هناك رواجًا كبيرًا في الإعلام المصري خصوصًا مع زيادة عدد القنوات الفضائية ذات التأثير خلال الفترة الماضية، وكذلك الدماء الشابة التي تم ضخها في القنوات، مشيرًا إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه وسائل الإعلام ومنها وسائل الإعلام الحديثة أو السوشيال ميديا وكذلك الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم والذكاء الاصطناعي.
 
وأشار رئيس الأعلى للإعلام، إلى ضرورة إيجاد سبل للتعاون بين كليات الإعلام ووسائل الإعلام، مضيفًا أن هناك إشكالية في غاية الأهمية، تكمن في ظهور بعض الشخصيات على الهواء بزعم أنهم متخصصين في القطاعات المختلفة الهامة كالطبية أو القانونية دون التأكد من هويتهم، مما يؤدى الى نشر أراء غير علمية تسهم في تضليل المشاهد، متسائلًا:" لماذا تسمح القنوات باستضافة هؤلاء الشخصيات دون التأكد من هويتهم ومؤهلهم العلمي للحديث في القضايا الشائكة وإبداء آرائهم التي تؤثر في الرأي العام".
 
وقال جبر إننا على استعداد لإصدار كود لضبط ظهورغير المتخصصين في الشئون الطبية والدينية والقانونية، وملاحقة كل من يخالف ذلك، من أجل ضبط المشهد الإعلامي، لكن لا بد من توافق أصحاب القنوات على هذه المبادئ والعمل سويًا على تنفيذها، مشيرًا إلى أن هناك كيانات وطنية هامة تتولى مهمة كبرى وهي تدريب الإعلاميين وتأتي في مقدمتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والأكاديمية الوطنية للتدريب.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة