من مكافحة التطرف والإلحاد إلى تجديد الخطاب الديني.. أهم التحديات أمام الأوقاف
الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024 06:40 مريهام عاطف
مكافحة التطرف والالحاد وتجديد الخطاب الديني، من أهم التحديات التي تواجه المؤسسات الدينية في مصر، لما لهم من تأثير سلبي وهدام علي المجتمع، لذا كان من الضرورى التصدي لتلك الأفكار الهدامة، والعمل بوعي علي بناء الشخصية المصرية، من خلال خطاب ديني متزن قادر علي التصدي للإلحاد والتطرف.
ومنذ عام 2015 وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي، قضية تجديد الخطاب الديني على رأس أولويات الدولة، ودعا المؤسسات الدينية للتشارك في القضية ومواكبة العصر، فلم يترك فرصة في مناسبة دينية إلا ودعا بضرورة تحقيق هذا الأمر، وأحدثت دعوة الرئيس السيسي حراكًا فكريًا وثقافيًا غير مسبوق تجاوز صداه مصر إلى الأمتين العربية والإسلامية بل كان له صدى عظيم في مختلف أنحاء العالم ومؤسساته الدينية والثقافية.
ويواجه الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، قضية تجديد الخطاب الديني، وتأهيل الأئمة والواعظات، ليكونوا حلقة الوصل مع كافة فئات المجتمع.
وكانت أولي تصريحات الأزهري، عقب توليه الوزارة، هو الدعوي لحشد الخطباء، لإطفاء نيران الفكر المتطرف، موضحا أنه رغم قطع الدولة المصرية شوطاً كبيرًا في هذا الملف وإنجاز قدر عظيم، إلا أننا بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد.
كما نبه الأزهري، على أهمية تحصين وعي الأجيال القادمة والشباب، خاصة في عالم السوشيال ميديا، مشيرا أن أعظم أهداف الوزارة هو التحول الرقمي والتواجد بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، وألا تقتصر الدعوة والخطاب الديني على المساجد فقط، بل تتجاوزه إلى المنصات المختلفة.
وتابع: " لابد من إطفاء نيران التطرف الديني والتطرف اللاديني المضاد أيضًا وعلى الخطباء والأئمة مواجهة ظواهر تهدد المجتمع وتعمل على التراجع القيمي والأخلاقي والسلوكي، أبرزها أفكار الإلحاد والانتحار والإدمان والتنمر والطلاق وارتفاع معدلاته وحرمان المرأة من الميراث والتحرش".
كما طالب وزير الأوقاف، بضرورة الاهتمام بناء الشخصية الوطنية لتكون أحد مرتكزات تجديد الخطاب الديني، وإعادة صناعتها من منطلق ديني، وأن يسمع الإنسان القرآن والسنة والخطب للأئمة والعلماء، ويخرج منها ممتلئاً بحب الوطن والاعتزاز به وتقديره وإجلاله، ويكون واسع الأفق محبا للخير قويا شغوفا بالعلم والعمران.