هل تستطيع أسواق النفط الصمود أمام التحديات المتزايدة بالمنطقة العربية؟

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024 02:38 م
هل تستطيع أسواق النفط الصمود أمام التحديات المتزايدة بالمنطقة العربية؟
صورة ارشيفية
هبة جعفر

تواجه اسعار النفط فى الدول العربية تحديات اقتصادية كبيرة فى ظل التغيرات الجيوسياسية التى يواجهها العالم عامة والمنطقة العربية تحديدا بعد انتقال الصراع من الاحتلال الاسرائيلي إلى خارج قطاع غزة وامتد إلى لبنان وايران وما يشهد البحر الأحمر من ازمات بين الحوثيين واسرائيل وتدهور الأوضاع فى السودان واتساع رقعة الصراعات الاقليمية الأمر الذي أثر على رفع أسعار النفط وسط تخوفات من نقص الإمدادات  من منطقة الشرق الأوسط.
 
نشرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، "أوابك"، المستجدات الأسبوعية بأسواق النفط العالمية، حيث سجلت أسعار النفط الخام المكاسب الأسبوعية الثانية لها على التوالي في الأسواق الآجلة، بلغت نسبتها حوالي 4% لعقود خام برنت %3.4 لعقود خام غرب تكساس الأمريكي.
 
وذكر التقرير أن أهم العوامل الرئيسية التي ساهمت في ارتفاع أسعار النفط الخام تضمنت تنامي المخاوف بشأن إمكانية تأثر الإمدادات وحركة التجارة النفطية سلباً باستمرار تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وأغلق الخامان على انخفاض أمس وسط مخاوف بشأن الطلب.
 
 
وتابع، أن خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بنصف نقطة مئوية لتتراوح ما بين 4.75 - 5% لتنتهي دورة التشديد النقدي التي بدأت في مارس 2020 مما يؤدي إلى خفض تكلفة الاقتراض ويعزز النشاط الاقتصادي ويرفع الطلب على النفط.
 
وأشار التقرير إلى تراجع انتاج النفط الخام الأمريكي بنحو 100 ألف برميل يوميا ليصل إلى 13.2 مليون برميل يوميا متأثراً بالإعصار Francine الذي تسبب في توقف 6% من إنتاج النفط في خليج المكسيك.
 
وأضاف: "انخفاض مخزونات النفط الخام التجارية الأمريكية بنحو 1.6 مليون برميل لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ شهر سبتمبر 2023 وهو حوالي 417.5 مليون برميل، تزامناً مع ارتفاع الصادرات إلى أعلى مستوى لها منذ شهر مايو الماضي وهو نحو 4.6 مليون برميل يوميا".
 
أما العوامل الأخرى التي حدثت مثل ارتفاع أسعار النفط الخام، فأوضح التقرير أنها تضمنت  تباطؤ نمو الناتج الصناعي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، ليصل إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر ، فضلاً عن تراجع انتاج مصافي التكرير للشهر الخامس على التوالي، وضعف مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة بشكل أكبر.
 
وذكر التقرير ،المخاوف من أن يكون خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة نتيجة تباطؤ سوق العمل في أكبر اقتصاد عالمي مستهلك للنفط.
 
وسجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا خلال التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم، مدعومة بتوقعات بأن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة سيدعم الطلب.
 
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر 20 سنتا، أو 0.3% إلى 74.69 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 22 سنتا، أو 0.3%، إلى 71.22 دولار وذلك وفقا لوكالة الأنباء العمانية.
 
وكان الخامان سجلا ارتفاعا في الجلسة السابقة بدعم من خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وانخفاض في الإمدادات الأمريكية.
 
وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، يوم الأربعاء الماضي، عن خفض أسعار الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية.
 
وعادة ما تعمل تخفيضات أسعار الفائدة على تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق