دور الأسرة في مواجهة الشذوذ والمثلية الجنسية.. الوقاية من الإنحرافات
الإثنين، 23 سبتمبر 2024 02:31 م
تهدف حملات توعوية إلى مواجهة المثلية الجنسية، والحد من انتشار هذه الظاهرة وحماية المجتمع، وخاصةً الأجيال الناشئة، من الانجراف وراء من يروجون لها، وصدرت تحذيرات مُتكررة من علماء الدين، تؤكد أن المثلية الجنسية تتعارض مع الفطرة البشرية ومُحرمة شرعًا.
نصائح ومقترحات لحماية الأبناء من المثلية الجنسية
والعديد من النصائح قدمها الأزهر لأولياء الأمور لمساعدتهم في حماية أبنائهم من خطر المثلية الجنسية، والتي تُعد من السلوكيات المنكرة، وتشمل هذه النصائح ما يلي:
- متابعة الأنشطة الواقعية والإلكترونية للأبناء، وذلك لتحصينهم من الرسائل المدفوعة التي تهدف إلى الترويج للمثلية الجنسية وتقبلها، سواء من خلال الأفلام الكرتونية، أو الألعاب الإلكترونية، أو تطبيقات الهواتف الذكية، أو المسلسلات والأفلام السينمائية، أو المواد الرائجة على مواقع التواصل الاجتماعي، أو الكتب والروايات، أو حتى الفعاليات الرياضية، والإعلانات والملصقات التجارية.
- استغلال أوقات الفراغ بما ينفع، مثل ملء أوقات فراغ الأبناء بأنشطة مفيدة، مثل تحصيل العلوم النافعة، وممارسة الأنشطة الرياضية المتنوعة.
- تنمية المهارات واستثمار الطاقات، عبر دعم وتنمية مهارات الأبناء، وتوجيه طاقاتهم نحو الأنشطة التي تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم، مع تقديم القدوة الصالحة لهم.
- اختيار الرفقة الصالحة، من خلال الحرص على اختيار أصدقاء جيدين للأبناء، ومتابعتهم في دراستهم من خلال التواصل المستمر مع المعلمين.
- التشجيع الدائم وتعزيز الثقة لدى الشباب على إنجازاتهم، مهما كانت بسيطة، ومنحهم الفرصة لتحقيق ذاتهم وتعزيز قدراتهم وكسب ثقتهم بأنفسهم.
- توضيح موقف الأديان من الشذوذ الجنسي، عبر تعزيز الوعي الصحيح الذي يرفض الشذوذ ويتصدى للدعاية الموجهة للأبناء عبر الوسائل المذكورة، من خلال بيان موقف الأديان والفضائل الأخلاقية.
كما نبه مركز الفتوى إلى خطورة المحتويات الإباحية المتاحة عبر الإنترنت ووسائل الترفيه الموجهة للأطفال، ودورها في نشر الشذوذ الجنسي وتفشي الرذائل والظواهر المجتمعية السلبية، والتي تتطلب وقتًا وجهودًا كبيرة لمعالجتها.
وشدد المركز على أن مواجهة هذه السلوكيات المحرمة وفقًا لجميع الأديان، ومنع نشر موادها الإعلامية والدعائية، هو من الواجبات الشرعية على الآباء والأمهات، ورجال التعليم والإعلام، وكل من يستطيع المساهمة في حماية المجتمع والشباب من الوقوع في هذا المنزلق الخطير.
وفي الآونة الأخيرة، أطلقت العديد من المبادرات لمناهضة المثلية الجنسية والشذوذ، بهدف حماية الشباب والفتيات من هذه السلوكيات الضارة، وحمايتهم نفسيًا وجسديًا ودينيًا، نظرًا لما تسببه هذه العادة من أمراض وخسائر لممارسيها.
ما هي أبرز المبادرات التي أطلقت لمكافحة المثلية الجنسية؟
من بين هذه المبادرات، مبادرة "فطرة" التي انطلقت عام 2020، والتي أطلقها مجموعة من النشطاء المصريين وانضم إليها نشطاء من العالم العربي، وتهدف إلى مواجهة الشذوذ الأخلاقي والأفكار المُضللة التي يُروج لها دعاة الشذوذ في العالم، خاصة في المدارس والجامعات، ولاقت المبادرة رواجًا واسعًا، حيث حصلت على دعم أكثر من 30 ألف مشروع ومؤسسة ومنصة عربية، ووصل عدد المتابعين إلى مليوني شخص.
وكان للبرلمان دور أيضًا في مواجهة المثلية الجنسية، خاصةً بعد واقعة المدرسة الألمانية التي كانت تدرس مواد تدعو للتسامح مع المثلية، حيث تقدم النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب، بسؤال إلى وزير التعليم، مُطالبًا بوقف تدريس هذه المواد.