منتدى شباب العالم في قمة المستقبل بالأمم المتحدة.. حضور لافت ومشاركة تعكس مدى التقدير الدولي

تختتم قمة المستقبل المنعقدة على هامش الدورة السنوية التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أعمالها اليوم الاثنين، حيث تناقش على مدار يومين 22  إلى 23 سبتمبر التحديات العالمية وتطوير حلول جماعية من قبل قادة العالم والخبراء والمجتمع المدني.

 

وتأتي هذه القمة قبل المناقشات العامة للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تحدث في اليوم الأول للقمة نحو 144 مسؤولا رفيعاً ومندوباً منهم 9 ممثلين لدول عربية.

 

ويشارك منتدى شباب العالم في «قمة المستقبل»، بعد حصوله على اعتماد خاص يتيح له المشاركة في أيام العمل المقررة يومي ٢٠ و٢١ سبتمبر، تليها الجلسات الرسمية للقمة يومي ٢٢ و٢٣ من نفس الشهر.

 

وتعكس مشاركة منتدى شباب العالم في هذه القمة، مدى التقدير الدولي الكبير للدور الذي يلعبه في التأثير على شباب دول العالم، حيث يعقد المنتدى تحت رعاية الأكاديمية الوطنية للتدريب في إطار تمكين الشباب وإيصال أصواتهم إلى مراكز صنع القرار الدولية.

 

ومن المهم الإشارة أن مشاركة منتدى شباب العالم ستكون ذات طابع خاص لاسيما وأن المنتدى له الكثير من الإسهامات الخاصة بالتعبير عن آراء الشباب والخروج بتوصيات ومبادرات، وكان منتدى شباب العالم قد حاز على إشادات دولية متعددة في هذا الإطار.

 

وتعتبر قمة المستقبل ذي ثقل كبير على الصعيد الدولي خاصة وإنه يصدر عنها ميثاق عملي للمستقبل يتم التفاوض عليه بين الحكومات ويتضمن فصولا حول التنمية المستدامة والتمويل من أجل التنمية؛ والسلام والأمن الدوليين؛ والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي؛ والشباب والأجيال المقبلة؛ وتحويل الحوكمة العالمية.

 

وتواصل الأكاديمية الوطنية للتدريب تعزيز حضورها الدولي من خلال منتدى شباب العالم والذي شارك في العديد من المحافل الدولية وساهم ممثلوه في العديد من الفعاليات السابقة في إطلاق مبادراتهم على المستوى الدولي.

 

وأوضحت الأكاديمية، في بيان، أن هذه المشاركة تأتي بعد منح المنتدى اعتمادًا خاصًا من الأمم المتحدة، مما يتيح له حضور الفعاليات الرئيسية لأيام العمل في 20 و21 سبتمبر، تليها الجلسات الرسمية للقمة في 22 و23 سبتمبر.

 

وأشارت إلى أن منتدى شباب العالم تحت إشراف الأكاديمية الوطنية للتدريب يمثل منصة دولية لتمكين الشباب، إذ يُعد المنتدى نافذة لتوصيل أصوات الشباب المصريين إلى الساحة الدولية، والتأكيد على دورهم في المشاركة في صياغة مستقبل مستدام، ويأتي ذلك ضمن المشروع القومي للاستثمار في رأس المال البشري الذي ترعاه الأكاديمية بهدف بناء جيل جديد من القادة الشباب.

 

واختتمت بالإشارة إلى أن منتدى شباب العالم يُتيح للشباب فرصة ذهبية للمشاركة في صناعة القرار العالمي، مما يعزز من مكانة مصر على الساحة الدولية كداعم رئيسي للشباب وتمكينهم.

 

من جانبه ألقى الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الأحد، كلمة مصر في "قمة المستقبل"، والتي تُعقد على هامش اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وقد أكد وزير الخارجية في كلمته على ترحيب مصر بعقد القمة لتعزيز العمل الدولي مُتعدد الأطراف في مواجهة التحديات الجسام التي تُلقي بظلالها على الدول النامية وتؤثر سلباً علي مساعيها نحو تحقيق أجندة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠.

 

كما أعرب عبد العاطي عن تقدير مصر لمبادرة السكرتير العام للأمم المتحدة بطرح "قمة المستقبل" ضمن تقريره التاريخي "أجندتنا المشتركة" من أجل تطوير الحوكمة الدولية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتحقيق التنمية والازدهار.

 

وأضاف الدكتور عبد العاطى، أن مصر قامت بطرح رؤية شاملة عن الحوكمة العالمية، إذ استضافت منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في يوليو الماضي، والذى تناول عدد من الموضوعات أبرزها الحوكمة العالمية، وأجندة الوقاية العالمية والسلام المستدام، والترابط بين السلام والأمن والتنمية، ومستقبل عمليات حفظ السلام في أفريقيا.

 

وعكست كلمة الدكتور بدر عبد العاطي اهتمام مصر البالغ بزيادة تمويل التنمية وإصلاح هيكل النظام المالي العالمي، وتوفير سبل التنفيذ ونقل التكنولوجيا والدفع بالتعاون الرقمي، بالإضافة إلى دعم جهود الدول الأفريقية لمواجهة الآثار السلبية لتغيُر المناخ.

وتطرق الوزير في كلمته أيضاً إلى تصاعد حالة التوتر الدولي الراهن، وضرورة إيلاء أولوية قصوى للتخلص التام من الأسلحة النووية بصورة لا رجعة فيها وقابلة للتحقق.

 

وجدد التزام مصر بمواصلة العمل مع كافة الدول لتحقيق مستقبل أفضل، يعكس قدرة الأمم المتحدة على مواجهة التحديات الدولية وتحقيق الرخاء لشعوب العالم.