مواجهة مثلث تدمير الشعوب.. دعوات لتعزيز الوعي وبناء الإنسان المصري
الأحد، 22 سبتمبر 2024 06:13 م
أكد سياسيون ونواب على أهمية تعزيز برامج مواجهة الفكر بالفكر للتصدي لمخاطر مثلث تدمير الشعوب، المتمثل في الإلحاد، التطرف، والشذوذ، وذلك في إطار تعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ الهوية الوطنية. واعتبروا أن هذه المخاطر تعد تهديدًا كبيرًا للسلم الاجتماعي وللتنمية في مصر.
وأشار المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إلى أن الدولة المصرية أدركت مبكرًا أهمية معركة الوعي لمواجهة التحديات الفكرية التي تهدد المجتمع. وأضاف أن منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم، جعلت الدولة من "صناعة الوعي" أولوية قصوى في مواجهة التطرف الفكري والانحلال الأخلاقي، مشددًا على أن التكنولوجيا ووسائل الاتصال الاجتماعي ساهمت في نشر الأفكار الهدامة بشكل أسرع، مما يستلزم تحركًا جماعيًا لحماية المجتمع.
وأوضح الجندي أن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" التي أطلقتها الدولة، تهدف إلى تنمية القدرات البشرية وتعزيز الوعي، مع التركيز على بناء مجتمع متقدم قادر على مواجهة تلك التحديات، بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز حقوق الإنسان من خلال توفير حياة كريمة.
من جانبه، حذر الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، من الخطر الذي يشكله مثلث تدمير الشعوب، موضحًا أن انتشار الأفكار الهدامة من خلال التكنولوجيا بات معولًا لهدم المجتمعات. وشدد على أهمية برامج التوعية التي تطلقها الدولة، وخاصة في قطاعي الشباب والثقافة، لتصحيح المفاهيم الخاطئة ومواجهة الفكر المتطرف.
وأكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن مثلث الفقر، الجهل، والمرض يعد من أخطر التحديات التي تواجه الشعوب. وأوضح أن مواجهة الفقر تحتاج إلى سياسات اقتصادية مستدامة، في حين أن الاستثمار في التعليم هو الحل الأمثل لمكافحة الجهل، مع ضرورة تعزيز النظام الصحي لمواجهة الأمراض.
في الختام، دعا السياسيون إلى تضافر الجهود الوطنية والمجتمعية في مواجهة هذه المخاطر، مشددين على أن بناء الوعي يعد الركيزة الأساسية لضمان استقرار المجتمع وتقدمه، وأن الأسرة المصرية لها دور كبير في حماية الأجيال القادمة من الأفكار الهدامة.