الحل الوحيد للقضية الفلسطينية

الأحد، 22 سبتمبر 2024 04:05 م
الحل الوحيد للقضية الفلسطينية

منذ بدء عملية طوفان الأقصى، أثبتت التجارب أن الأطراف الإقليمية المعادية لإسرائيل لم تقدم شيئا للقضية الفلسطينية، ودعونا نتأمل ما حدث في العام الأخير منذ السابع من أكتوبر 2023.
 
على مستوى حزب الله وصواريخه، لا يمكن القول أنها ورقة ضغط على إسرائيل التي تتصدى لها دائما ولا تمثل تهديدا حقيقيا، بل على العكس من ذلك يبدو أن إسرائيل تتفوق دائما وتغتال شخصيات قيادية في الحزب، وهي عمليات تؤثر بالضرورة على القدرات العسكرية للحزب، ولم تكتف إسرائيل بذلك بل طورت هجومها إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، وباتت البلاد على شفا مأزق حقيقي، وبدلا من أن يصبح الحزب شوكة في حلق إسرائيل أصبح مطالبا بالدفاع عن المدنيين في لبنان وهو ما فشل فيه حتى الآن.
 
وعلى مستوى إيران، شاهدنا جميعا كيف تلقت صفعة اغتيال إسماعيل هنية في هدوء دون رد حتى الآن، وحتى عندما أطلقت مُسيّراتها سابقا باتجاه تل أبيب كانت عملية سيطر عليها التهكم والسخرية ولم تخلف أي أثر عسكري على دولة الاحتلال، وأصبح معلوما للجميع أن جل التصريحات الإيرانية مجرد شعارات جوفاء لا تلق لها إسرائيل اي اهتمام وكأنها لم توجد من الأصل.
 
وعلى مستوى الحوثيين في اليمن لا يمكن القول أيضا أن صواريخها تمثل تهديدا لإسرائيل، ربما آثرت على الممر الملاحي في البحر الأحمر، لكن تأثيرها غير مقلق البتة لإسرائيل.
 
وحتى حركة حماس والفصائل الفلسطينية، منذ عملية طوفان الأقصى وهجومها المباغت، فشلت حتى الآن في تنفيذ عمليات جديدة نوعية تربك الداخل الإسرائيلي وتجبره على توقيع اتفاق الهدنة، وكل ما تفعله الآن محاولة الدفاع عن قطاع غزة وعدم الاستسلام لكن الواقع يؤكد أن القطاع دمر تماما وسيطرت عليه إسرائيل.

إذن فما هو الحل؟
 
الحل الوحيد هو أن يخوض الشعب الفلسطيني معركته الوجودية، أن يحمل كل رجل بل وطفل حجارة أو سلاحا إن وجد ولا يجلس في منزله لحين تأتي طائرة وتقصف بيته فيموت بلا ثمن، الحل هو اندلاع انتفاضة ثالثة في جميع الأراضي المحتلة، فهذا وحده يهدد أمن إسرائيل ويجبرها على الوفاء بمتطلبات المجتمع الدولي وإقامة الدولة الفلسطينية، فهذا وحده هو السبيل الوحيد لحل القضية وما عدا ذلك مجرد أوهام لن تنجح في تقديم أي حلول عملية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق