مسلسل «الحشاشين».. كشف خبايا التطرف أصحاب الأفكار الظلامية
الأحد، 22 سبتمبر 2024 01:31 م
التطرف هو إحدى أسوأ الظواهر التي تؤثر على المجتمعات، حيث يقع بعض الأفراد في فخ الأيديولوجيات المتشددة والمعتقدات المنحرفة التي تخرج عن إطار العقلانية، وتؤدي إلى تشويه المبادئ الدينية وتبرير الأفعال المحرمة مثل القتل لخدمة أغراضهم الفكرية.
وقد تصدت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لهذا الفكر عبر تقديم أعمال درامية ذات إنتاج ضخم تسلط الضوء على هذه القضايا وتكشف الحقائق أمام الجمهور.
في إطار جهود رفع الوعي ومحاربة الفكر المتطرف الذي يسعى لاستقطاب الشباب، قدمت المتحدة في موسم دراما رمضان 2024 مسلسل "الحشاشين" بطولة الفنان كريم عبد العزيز. المسلسل يتناول تاريخ أخطر الجماعات الدموية عبر الزمن، وهي جماعة الحشاشين، ويسرد سيرة مؤسسها حسن الصباح. المسلسل حقق نجاحًا كبيرًا وأثار ضجة واسعة بفضل تقديمه لحقائق تاريخية مهمة عن هذه الجماعة.
من خلال السرد الدرامي للمسلسل، استطاع الكاتب عبد الرحيم كمال أن ينقل لنا جزءًا من الفتن التي أثارها حسن الصباح لتنفيذ مخططاته، مدعيًا أنه يمتلك مفتاح الجنة. هذه الشخصية تمثل نموذجًا لمن يحاولون استقطاب الشباب والأطفال تحت مظلة الدين، مما يؤدي إلى تدمير المجتمعات.
والحشاشين إحدى جماعات الفكر المتطرف هي أخطر الطوائف الدينية في العالم، إذ تلك الطائفة أرهبت أوروبا والشرق فى القرون الوسطى، ودخلوا فى عداء مع المسلمين والمسيحيين على حد سواء.
وارتبطت الطائفة باسم الحسن صباح، مؤسس ما يعرف بـ الدعوة الجديدة أو الطائفة الإسماعيلية، وهى طائفة إسماعيلية نزارية، انفصلت عن الفاطميين في أواخر القرن الخامس الهجرى، لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله، واشتهرت ما بين القرن 5 و7 هجرى الموافق 11 و13 ميلادى، وكانت معاقلهم الأساسية فى بلاد فارس".
وقد وصل الأمر بتلك الطائفة بأنها نفذت اغتيالات كثيرة والتي كانت تنفذ بطريقة دقيقة وذكية، لأن قائدهم حسن الصباح كان بيتمع بذكاء كبير، فكانوا ينفذون هجماتهم في الأماكن العامة أمام الجميع، وذلك بغية إثارة الرعب في قلوب الناس كمان وصل بيهم الأمر لتنفيذ عدة عمليات ضد رموز وقيادات هامة سواء المسلمة أو المسيحية، والتي كانوا في خلاف وصراع معها، ومن أشهر عملياتهم اغتيال المركيز الصليبي كونراد ملك بيت المقدس سنة 1192 م، كما أنهم حاولوا اغتيال صلاح الدين الأيوبى في 1174، حينما كان يحاصر حلب، حيث تمكن بعض الحشاشين من التسلل إلى معسكره ولكن نجى صلاح الدين من محاولة الاغتيال".
ولرفع الوعى لدى الأطفال والشباب استطاعت مصر عبر الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أن تقوم بإنتاج مثل "الحشاشين" من أجل عدم الوقوع فى مستنقع التطرف وأفكاره الهدامه وتثبت أن القوى الناعمة تواصل ريادتها وتعود للساحة التاريخية.