لماذا تم اغتيال الملحق التجاري المصري في جنيف؟ أحمد كامل بحيري يُجيب

الأربعاء، 18 سبتمبر 2024 09:15 م
لماذا تم اغتيال الملحق التجاري المصري في جنيف؟ أحمد كامل بحيري يُجيب

قال أحمد كامل بحيري، باحث في مركز الاهرام، إن مصر خلال الفترة من عام 1992 الى 1995 كان في حالة موجة شديدة من الارهاب في الداخل، مشيرا إلى أن مصر بدأت تخاطب دول المجموعة الاوروبية لمنع استضافة المتهمين المطلوبين أمنيا، وهذا ما حدث في مؤتمر شرم الشيخ الشهير الخاص بمكافحة الارهاب.

وأضاف أحمد كامل بحيري، خلال لقاء عبر زووم ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة القاهرة الاخبارية، أن مصر في تلك الفترة كانت قد بدأت تتحرك في جمع المستندات التي تؤكد وجهة النظر المصرية بأن هذه العناصر والمؤسسات التي تعمل داخل بعض دول أوروبا تقوم بتمويل نشاط تنظيمات إرهابية، تساند العمليات الارهابية في الداخل المصري، موضحا أن الملحق التجاري المصري كان جزء من هذا الملف.

وتابع: "هذا الملف الذي يعمل عليه هو محاولة تتبع المؤسسات الاقتصادية التي تقوم بتمويل بعض التنظيمات والعناصر الارهابية التي تنفذ عمليات في الداخل المصري وجزء من التحقيقات ثبتت في 2003 تتحدث عن ارتباط شخص سوري عبر صورة تم التقطاها من المخابرات الامريكية عامل جمعية في البوسنة والهرسك لديه حساب في بنك التقوى يرأسه أحد قيادات الاخوان". 

وقال الإعلامي كمال ماضي، إن 6 طلقات أطلقت منذ 29 عاما ما يزال صداها يسمع حتى وقتنا هذا، 6 طلقات وجهت إلى صدر الدبلوماسي المصري المستشار علاء الدين نظمي، نائب رئيس المكتب التجاري للبعثة المصرية في جنيف، الذي أردته قتيلا صعدت بروحه إلى بارئها، في قلب جنيف كانت القصة، دوافع الاغتيال تبدو مجهولة، والجهات المحرضة مجهولة والقتلة أنفسهم كانوا مجهولين إلى أمد قريب.

وأضاف "ماضي"، خلال تقديمه برنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، "لم يكن يجول بخاطرهم أن بصمات على كاتم صوت بدائي الصنع ستتحول لأداة تجرهم جرا رغما عنهم إلى ساحات العدالة، بيدا أن السؤال المحير الذي يفرض نفسه ها هنا ما ثقل هذا الدبلوماسي؟ ما الذي جعله محطا للأنظار وهدفا يسعى خلفه؟ وهو الرجل الثاني في البعثة التجارية المصرية ليس بالرجل الأول حتى ولا بسفير أو قنصل".

وتابع: "خيوط البحث حول ما هي الرجل قد ينقشع معه الغمام بعض الشيء، قد تكشف جزء ولو صغيرا من لغز صورة قديمة من تسعينات قرن منقضي، الإشارات كلها تومئ إلى أنه كان باحثا دؤوبا خلف الحقيقة الغائبة، مفتشا داخل عش للدبابير عن سبل تمويل جماعات التطرف واستغلال الدين في السياسة، القضية أغلقت لكن تقنيات العلم الحديثة أعادتها للحياة مرة أخرى بأصابع اتهام لأشخاص بعينهم، قد تطول الأيام والسنون يظن معها المجرم الآثم أنه قد نجا، لكن كما قيل سفينة العدل للشطآن واصلة وزوق الظلم مدفوع إلى الغرق، عدل ولو بعد 29 عاما، عدل ولو بعد حين".
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق