خاص| نائب قطاع النظم بوزارة الداخلية سابقا: لا يمكن تفجير «المحمول» بنظام الهجوم المتعدد المتزامن كـ«البيجر»

حادثة تفجيرعدد من أجهزة «البيجر» التي وقعت في لبنان أمس لا تزال محل جدل حول طريقة التنفيذ، ورغم إجماع خبراء التكنولوجيا، والأمن السيبراني على أن عملية التفجير قد تمت عن بُعد، من خلال شبكة الاتصالات اللاسلكية، و نتيجة تجهيزات مسبقة لهذه الأجهزة، الأمر الذي زاد من مخاوف استخدام الهواتف الذكية وتكرار الحادثة.

«صوت الأمة» سألت أحد الخبراء الأمنيين في تكنولوجيا المعلومات سؤالا حول إمكانية تكرار الأمر مع الهواتف المحمولة الذكية المرتبطة بالإنترنت، فكان الرد قاطعا «لا»، حيث أوضح لواء دكتور على حسنى نائب رئيس قطاع النظم والإتصالات بوزارة الداخلية سابقاً أن أجهزة الـ «البيجر» التي تعرضت للتفجير لا تحتوي على خاصية «نظام التشغيل» وهي نفس الخاصية المدعومة بالهواتف المحمولة الذكية بمعنى أن  نظام تشغيل الهواتف الذكية قد يمكن إختراقة بتوجية فيروس أو كود خبيث بخلاف أجهزة البيجر لا يمكن إختراقها.

وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق أن الهجوم السيبراني الذي تعرضت له أجهزة البيجر جاء عن طريق بطارية الجهاز نفسها، وهي البطارية الليثيوم التي أضافوا عليها مادة PTN  والتي قد تُعرض الجهاز للإنفجار نتيجة إرتفاع  شديد في درجة حرارة البطارية عند طريق توجيه عدد كبير من الرسائل عبر شبكات إما طويلة المدة VHF أو قصيرة المدى UHF  ويعرفها خبراء التكنولوجيا بأنها هجوم واحد لمتعدد وهي شبكات غير مشفرة، بخلاف الهواتف المحمولة التي تتميز معظم شبكاتها بإمكانية التشفير التام، فضلاً عن صعوبة توجية هجوم واحد لمتتعدد لعدد من الأجهزة المحمولة في نفس التوقيت من خلال شبكة المحمول GSM .

واختتم اللواء علي حسني حديثه بتقديم النصائح لمستخدمي الهواتف المحمولة المتصلة بالإنترنت لاستخدام برامج الحماية الأمنية المتوفرة على متاجر الهواتف Android أو iPhone ioS.