تفاقمت الأوضاع الإنسانية فى غزة، حيث ازدادت الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير، وسط أوضاع إنسانية متردية بالفعل، تزامنا وأوامر الإخلاء التى طالت 85% من قطاع غزة، وفقا لمنظمات الأمم المتحدة التى أكدت أن أوامر الإخلاء تأتى دون توفير أى أماكن آمنه للنازحين الذين يفرون من مكان لأخر بشكل مستمر.
من جانبه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن إصدار أوامر الإخلاء الجماعي فى غزة، دون ضمان وجود أماكن آمنة وملائمة للنازحين، لا يزال يؤدى إلى تفاقم الوضع الإنسانى المتردى بالفعل لمئات آلاف الناس مضيفا أنه يوجد أكثر من 55 أمر إخلاء سارى المفعول- يغطى أكثر من 85% من سكان قطاع غزة.
وقال برنامج الأغذية العالمى، إن نقص الوقود تسبب فى توقف خمسة من أصل ستة مخابز، وقد استأنفت أربعة مخابز عملها بطاقة مخفضة أمس بعد أن أعاد البرنامج تخصيص الوقود الاحتياطى من مستودعاته شمال غزة ويظل أحد المخابز خارج الخدمة، كما أن إمدادات الوقود الحالية تكفى ليومين آخرين بهذه القدرة المحدودة.
وحذر برنامج الأغذية العالمى التابع لمنظمة الأمم المتحدة أنه ما لم يتم السماح بدخول الوقود إلى الشمال، فسوف تضطر المخابز الخمسة المتبقية إلى التوقف عن العمل.
ومن جانبه قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لم يتمكن من الوصول إلى شمال غزة لمدة 28 يوما، وأن قوافل المساعدات تتعرض لإطلاق النار أو لظروف تهدد الحياة، أو يتم إيقافها أو تأخيرها لساعات.
ومن جانبهما جددت كبيرة منسقى الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار فى غزة سيخريد كاخ، أمام مجلس الأمن التأكيد على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، والوصول الإنسانى دون عوائق، وحماية المدنيين والبنية التحتية فى غزة. وحذرا من أنه فى ظل غياب حل سياسى مستدام، من المتوقع أن تستمر دورة المعاناة، وتظل الجهود المبذولة لتوفير الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار غير كافية لمعالجة حجم الأزمة.
وقدمت كاخ تقييما للوضع فى غزة وصفته بأنه "كئيب ومحزن"، مؤكدة على "المسؤولية العميقة" التى يتحملها المجتمع الدولى فى معالجة مأساة هذه الحرب. وسلطت الضوء على الوضع الإنسانى المزرى فى غزة، والذى تفاقم بسبب ما يقرب من عام من الصراع فى أكتوبر 2023.
وأشارت المسؤولة الأممية، إلى مقتل أكثر من 41 ألف فلسطينى، وإصابة 93 ألفا بجراح، ويعانى أكثر من 22 ألف شخص من إصابات غيرت حياتهم. وقالت أن الإصابات الخطيرة فى الأطراف والتى تتراوح بين 13 و17 ألف إصابة، والتى غالبا ما تؤدى إلى البتر، تعد "انعكاسا محزنا" للمأساة الناجمة عن هذه الحرب وأن العدوان أدى إلى انهيار الخدمات الأساسية، بما فيها الرعاية الصحية والتعليم، مع خروج 625 ألف طفل من المدرسة.