المنتدى العربي للمياه 2024.. وزير الري: مصر الأكثر جفافا بأقل معدل لهطول الأمطار في العالم.. ونصيب الفرد من المياه 500 متر مكعب للفرد سنويا

الإثنين، 16 سبتمبر 2024 02:06 م
المنتدى العربي للمياه 2024.. وزير الري: مصر الأكثر جفافا بأقل معدل لهطول الأمطار في العالم.. ونصيب الفرد من المياه 500 متر مكعب للفرد سنويا
أمل غريب

يعقد المنتدى العربي الـ 6 للمياه، تحت عنوان  "من أجل مستقبل مائي أكثر إزدهاراً وقدرة على الصمود"، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ووزارة الموارد المائية المصرية، ويسعى إلى إحداث ثورة داخل قطاع المياه، وتعزيز التعاون والاستراتيجيات القابلة للتطبيق، من أجل تحقيق الأمن المائي واكتشاف فرص الابتكار والنمو الواعدة، وكذلك الخروج بحلول فعالة من أجل ضمان وصول المياه النظيفة والصرف الصحي إلى الجميع، بالتزامن مع تصاعد مطالب ضرورة توافر الأمن المائي الإقليمي.
 
ومن المقرر أن يعقد المنتدى العربي الـ 6 للمياه، بأبو ظبي، في الفترة من 16 إلى 18 سبتمبر، بحضور نحو 120 متحدثا عالميا، من وزراء وقادة دوليين ورؤساء تنفيذيون، على مدار 17 جلسة رفيعة المستوى، تم تخصيصها بهدف تقديم استراتيجيات وحلولا جديدة، تضمن الأمن المائي الإقليمي.
 
‎وتشارك مصر في المنتدى العربي الـ 6 للمياه، بنخبة من المتخصصين، في مقدمتهم الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، والدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربي للمياه، وأحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.
 
كما يشارك  في المنتدى العربي الـ 6 للمياه، الدكتورة ساو كباتو حنا، وزيرة مياه سيراليون، والدكتورعون ذياب عبد الله، وزير الموارد المائية العراقي، وتشونجتشينج، نائبة وزير الموارد المائية الصينية، ولويك فوشون، رئيس المجلس العالمي للمياه، وعدد من ممثلي الجهات المشاركة.
 
وقال الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، إنه حريص على المشاركة في الفعاليات الإقليمية الهامة المعنية بقضايا المياه، نظرا لأهميتها في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الدول العربية، بما يساهم في مواجهة تحديات المياه وتحقيق مبادئ الاستدامة، خاصة مع تفاقم قضايا الزيادة السكانية والتغيرات المناخية بالمنطقة العربية.
 
‎ويركز الدكتور هاني سويلم، على مواجهة مصر لأزمة ندرة المياه، إذ تتصدر قائمة الدول الأكثر جفافًا بأقل معدل لهطول الأمطار في العالم، كما أنها تعتمد على مورد مائي واحد هو "نهر النيل" بنسبة 98% من مواردها المائية المتجددة، والتي يذهب أكثر من 75٪ منها تجاه توفير الأمن الغذائي للمصريين، عبر الزراعة، التي تمثل مصدر الرزق لأكثر من ٥٠% من المصريين، فضلا عن أن نصيب الفرد في مصر من المياه، يقترب حثيثاً من الندرة المائية المطلقة، بمعدل 500 متر مكعب للفرد سنوياً.
 
‎كما سيستعرض الدكتور هاني سويلم، تفاصيل الاستراتيجية الوطنية لمصر، فى إدارة الموارد المائية، من أجل توفير مياه الشرب وتحسين نوعيتها وترشيدها، وتبنيها سياسة للأمن الغذائي، توازن بين الإنتاج المحلي والواردات.
 
‎فيما أوضح الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربى للمياه، أن المنتدى العربي الـ 6 للمياه، منصة فاعلة لتسهيل وتعزيز الحوار وتنسيق التعاون وبناء الشراكات الاستراتيجية، التي من شأنها معالجة تحديات ندرة المياه وتغير المناخ في المنطقة العربية، مشيرا إلى أن المنتدى من شأنه توفير منصة حوار مفتوح للقادة وصناع السياسات، لتشكيل الاستراتيجيات بشكل تعاوني، وكذلك تسريع حلول تحافظ على الأمن المائي الإقليمي، من أجل ضمان الازدهار في المستقبل.
 
وقال: "الأمن المائي ليس مجرد قضية عالمية، فهو تحدٍ خطير، يؤثر تأثيراً عميقاً على المنطقة العربية، مع ندرة المياه الشديدة، والنزاعات الطويلة الأمد حول الموارد، وأصبحت الإدارة الفعالة للمياه أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى"، موضحا أن صانعى السياسات وقادة الأعمال العالميون، بصدد مناقشة الاتجاهات الرئيسية التي تشكل قطاع المياه، والتركيز على العمل والأثر القابل للتوسع.
 
‎وكشف أبو زيد، عن أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تواجه أشد درجات ندرة المياه في العالم، كما أن أحدث تقرير لمنظمة اليونيسيف، سلط الضوء على هذه الأزمة، وكشف عن أن أكثر من 66 مليون شخص، يفتقرون إلى المرافق الصحية الأساسية، فضلا عن انخفاض معدلات مياه الصرف الصحي في المنطقة بشكل كبير، علاة على أن التغير المناخى سيؤدى إلى حدوث فيضانات وحالات جفاف متكررة، وارتفاع منسوب مياه البحر، وتكثيف تلوث المياه التى لها أثارها السلبية على الصحة والزراعة والطاقة والنظم الإيكولوجية المائية، مطالبا بمشاركة الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدنى إقليميا ووطنيا، من أجل الدخول بقوة فى تحقيق "الأمن المناخى"، الذى يقوم على الترابط الشامل بين (المياه -الطاقة -الغذاء ) وبما يحقق التنمية المستدامة .
 
‎كما كشف رئيس المجلس العربى للمياه، أنه من المتوقع أن ترتفع احتياجات قطاع المياه من الطاقة بنسبة 80% بحلول عام 2040، مدفوعة بتحلية المياه ونقلها ومعالجة مياه الصرف الصحي، أكثر صرامة، ومع ذلك، يمكن تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة باستغلال تدابير الكفاءة، والاستفادة من الطاقة المدمجة في مياه الصرف الصحي .
 
فيما أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدولة العربية، فى كلمة وجهها للمنتدى، أن المنطقة العربية الوطن من أكثر المناطق ندرة للمياه في العالم، بسبب  هيمنة المناخ الصحراوي على معظم أقاليمها، ويزداد الوضع سوءًا بسبب تأثير النزاعات والتغير المناخي والصعوبات الاقتصادية، مما بات أزمة المياه تشكل تهديداً لاستقرار المنطقة، وكذلك للتنمية البشرية والنمو المستدام فيه .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق