7 أيقونات مصرية صنعت المجد في بارالمبياد باريس 2024

السبت، 14 سبتمبر 2024 02:52 م
7 أيقونات مصرية صنعت المجد في بارالمبياد باريس 2024
إسلام ناجى

الأوناش تألقوا فى سماء فرنسا بـ 6 ميداليات.. و«الطائرة جلوس» يحقق المستحيل بالبرونزية
رسالة الأبطال: الإعاقة ليست حاجزا.. والإرادة أقوى سلاح لتحقيق الأحلام 
 
 
كما عودونا كل 4 سنوات، رفع أبطال البارالمبية علم مصر خفاقا فى سماء العاصمة الفرنسية، فى دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، التى اختتمت فعالياتها الأسبوع الماضى، وحقق أبطال مصر 7 ميداليات متنوعة، بحصول محمد المنياوى، على الذهبية فى رفع الأثقال، ورحاب رضوان، على ذهبية مماثلة، ومحمد صبحى، على الفضية فى رفع الأثقال، وفاطمة محروس، على فضية مماثلة، وصفاء حسن، على البرونزية فى رفع الأثقال، ونادية فكرى، على برونزية مماثلة، والمنتخب البارالمبى للكرة الطائرة على الميدالية البرونزية.
وأثبت أبطال مصر، أن الإعاقة ليست عقبة أمام تحقيق التميز والنجاح، ورغم التحديات، التى قد تواجههم، فإن العزيمة والإصرار، وقوة إرادة شباب مصر، هى السلاح الأقوى، لتحقيق الإنجازات، هؤلاء الأبطال، الذين تحدوا جميع الظروف والصعوبات، نجحوا فى انتزاع الميداليات، ورفعوا اسم مصر عاليا على منصة التتويج.
images (34)
 
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، التهنئة إلى أبطال مصر المشاركين فى دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، وأعرب عن فخره الكبير بالإنجازات الرائعة، التى حققها الأبطال، مشيدا بالعزيمة والإصرار، التى أظهروها خلال المنافسات، وكتب على «فيسبوك»: «لقد مثلت نجاحاتكم علامة مضيئة لمصر، وإثباتا أن المصريين قادرون دوما على التحدى وتخطى الصعاب، فحقا إن عزيمتكم وإصراركم مبعث فخر لأبناء هذا الوطن الكريم».
تأتى هذه التهنئة، لتؤكد التقدير الكبير من القيادة السياسية للجهود المبذولة من الرياضيين البارالمبيين، ولتسلط الضوء على الدعم المستمر، الذى تقدمه الدولة، لتشجيعهم، وتحفيزهم على تحقيق نجاحات أكثر، وأن الإرادة القوية والتفانى فى العمل يمكنان من التغلب على أى عقبة، وأنهم مثال يحتذى به فى التفوق والتحدى.
إنجازات الرياضيين المصريين فى باريس 2024، تبرز إيمانهم العميق بقوة الإرادة والعزيمة، وتجسد قصة نجاح وإصرار، تجاوزت حدود الإعاقة لتحقق الأحلام، وبفضل جهودهم وعزيمتهم، أثبتوا أن التحديات الكبيرة، يمكن أن تحول إلى انتصارات ملهمة، تحتذى بها الأجيال القادمة، وهو ما ترصده «صوت الأمة».
المنياوى.. من طنطا إلى منصة الذهب 
خطف البطل محمد المنياوى، الأضواء بتألقه فى رياضة رفع الأثقال، حيث بدأت رحلته فى عالم رفع الأثقال عام 2019، عندما قرر الانغماس فى هذه الرياضة، رغم قصر قامته، الذى شكل عائقا له فى ممارسة العديد من الرياضات الأخرى، ليقع اختياره على ممارسة رفع الأثقال فى أحد الأندية الصغيرة فى طنطا.
فى عام 2020، شارك «المنياوى» لأول مرة فى بطولة الجمهورية، وحقق المركز السادس، وهو إنجاز لم يكن سوى بداية لمسيرته المليئة بالتحديات، لكن عزيمته وإصراره دفعاه إلى المزيد من النجاح، حيث فاز بالميدالية الذهبية فى بطولة دبى العام الماضى، وهو ما شكل خطوة كبيرة نحو تحقيق هدفه الأكبر.
لم يكتف المنياوى بتحقيق الذهبية فى بطولة دبى العام الماضى، بل كان يطمح فى تحقيق هدفه الأكبر، والحصول على الميدالية الذهبية فى البارالمبياد، وأظهر قدراته الاستثنائية فى رفع الأثقال، وتفوق على جميع منافسيه، ليحقق المركز الأول، ويثبت للعالم، أن الإعاقة ليست سوى تحد، يمكن تجاوزه بالعزيمة والإصرار.
ورغم نجاحه الباهر، لم تكن حياة محمد المنياوى سهلة، حيث واجه العديد من الصعوبات منذ بداية مسيرته الرياضية، فلم يتمكن من ممارسة أى رياضة أخرى غير رفع الأثقال، كما كان يطمح فى الالتحاق بكلية الطب، ولكن الظروف الخاصة، التى مرت بها أسرته، حالت دون تحقيق هذا الحلم، ما زاد من تحدياته، ليصبح نموذجاً يحتذى به فى عالم الرياضة، ومصدر إلهام للكثيرين، الذين يواجهون تحديات مشابهة.
 
رحاب رضوان.. الوصول للعالمية رغم الخطأ الطبى 
فى إحدى قرى محافظة الشرقية، ولدت رحاب أحمد رضوان، الحاصلة على الميدالية الذهبية فى بارالمبياد باريس 2024 فى رفع الأثقال، وسط تحديات كبيرة منذ نعومة أظافرها، حيث واجهت صعوبة جمة بعد أن أصيبت بشلل أطفال، نتيجة خطأ طبى عند ولادتها، لكن هذه التحديات، لم تثن عزيمتها، ولم تمنعها من متابعة أحلامها، والسعى نحو تحقيق النجاح، واستطاعت على الرغم من الظروف الصعبة، أن تحقق أهدافها بفضل الدعم القوى من أسرتها، وواصلت رحلتها التعليمية، حتى حصلت على ليسانس آداب قسم إنجليزى فى عام 2013.
بدأت رحاب مسيرتها فى رياضة رفع الأثقال بالصدفة عندما التقت المدرب عبد الحكيم فارس، الذى آمن بقدراتها، وقدم لها الدعم والتوجيه، ودشنت مسيرتها الاحترافية، التى شقت طريقها إلى النجومية على الساحة الدولية منذ عام 2013.
download - 2024-09-14T140143.307
 
حصدت بنت الشرقية، ألقابا وميداليات عديدة فى مختلف البطولات الدولية والعالمية منها: ذهبية بطولة العالم لرفع الأثقال 2017، ذهبية بطولة العالم لرفع الأثقال 2019، ذهبية بطولة العالم لرفع الأثقال 2021، ذهبية بطولة العالم لرفع الأثقال 2023، فضية بارالمبياد ريو دى جنيرو 2019، فضية بارالمبياد طوكيو 2020، ذهبية بارالمبياد باريس 2024، كما حصلت على وسام الجمهورية فى الرياضة من الطبقة الأولى من الرئيس السيسى مرتين على التوالى عامى 2016 و2017.
ورغم نجاحاتها، واجهت رحاب العديد من التحديات والإصابات خلال مسيرتها الرياضية، قائلة: «الإصابات كانت من أصعب التحديات، التى واجهتها، لكن الإرادة القوية، كانت سلاحى للتغلب على هذه المشاكل ومواصلة تحقيق أهدافى»، لتثبت لنا جميعا أن العزيمة والتصميم يمكنان من التغلب على أى صعوبة، وأن النجاح ليس محصورا فى حدود الجسد، بل فى قوة الروح والفكر.
 
محمد صبحى.. الملهم بالإرادة والتصميم
فى إنجاز بارز، يضاف إلى سجل الأبطال البارالمبيين، حقق محمد صبحى، الميدالية الفضية فى رفع الأثقال، هذا النجاح ليس مجرد تتويج لموهبة رياضية، بل هو شهادة على الإرادة القوية والإصرار، الذى يتمتع به صبحى، الذى واجه منذ صغره تحديات كبيرة بعد إصابته بشلل الأطفال، لكن رغم كل الصعوبات، التى فرضتها حالته الصحية، لم يتراجع صبحى، بل جعل من إعاقته دافعا، لتحقيق أحلامه.
بدأت رحلة صبحى فى عالم رفع الأثقال بعد أن اكتشف شغفه باللعبة، من خلال تدريبات مكثفة، وانضمامه لمنتخب مصر منذ عام 2005، ورغم أنه بدأ مسيرته فى عالم الرياضة بأوقات صعبة، فإن إصراره على تحقيق النجاح لم يتزعزع، وفى عام 2012، حقق صبحى أول ميدالية له فى الألعاب البارالمبية، حيث حصل على الميدالية الفضية، وهى لحظة اعتبرها «حلما تحقق»، لكن طموحه لم يتوقف عند هذا الحد، واستمر فى العمل بجد، ليحقق ميدالية برونزية فى طوكيو 2020، ثم يعود ليحصد الميدالية الفضية فى باريس 2024.
download - 2024-09-14T140311.694
 
شارك صبحى فى بطولات أفريقية ودولية أخرى، حيث أحرز الذهب فى بطولة العالم بالإمارات عام 2014، وحقق ميداليات برونزية فى السنوات اللاحقة، ليؤكد أن العزيمة والإصرار هما دائما باب النجاح، وحصد البطولات المحلية والدولية.
لم يكن طريق صبحى خاليا من التحديات، فقد تعرض للإصابات وأوقات صعبة خلال مسيرته، ولكن دعمه الأسرى، كان له دور كبير، ليواصل إلهام الجميع بإرادته، والتى تعكس أن الإرادة القوية، يمكن أن تتجاوز كل العقبات.
فاطمة محروس.. الصدفة تقودها إلى الفضية
«ليس هناك أفضل من صدفة، تجعلك تغير حياتك إلى الأفضل»، هكذا تصف البطلة فاطمة محروس، رحلتها الرياضية، التى انتهت بتتويجها بالميدالية الفضية فى رفع الأثقال خلال دورة الألعاب البارالمبية فى باريس 2024.
تعود بداية قصة فاطمة إلى الصدفة، التى غيرت مجرى حياتها، حيث تقول فاطمة: «مشوارى بدأ حين قابلنى مدربى الكابتن سمير فى الشارع عندما كنت فى الثامنة من عمرى، وطلب منى أن ألعب رفع الأثقال»، ورغم عدم وجود علاقة سابقة بالرياضة، كان المدرب قادرا على إقناعها بممارسة الرياضة، وتغيير حالتها النفسية السيئة.
تضيف فاطمة: «فى البداية، لم تكن لدىّ أى خلفية عن الرياضة، لكننى كنت بحاجة لتجربة جديدة، وبفضل دعم المدرب، بدأت فى ممارسة رفع الأثقال، وسرعان ما بدأت فى تحقيق نتائج جيدة.
download - 2024-09-14T140412.687
 
بدأت فاطمة مشوارها الدولى فى رفع الأثقال من خلال بطولة فزاع الدولية عام 2017، حيث حصلت على الميدالية البرونزية بعد رفع وزن 82 كجم.، كما أحرزت الميدالية الفضية فى كأس العالم لرفع الأثقال البارالمبى فى جورجيا، وهو ما أهلها للمشاركة فى بارالمبياد باريس 2024، وكانت هذه المرة الثانية لها فى الألعاب البارالمبية بعد مشاركتها فى طوكيو 2021، حيث حصلت على المركز الرابع.
تجسد قصة فاطمة محروس، كيف يمكن للصدف، أن تفتح أبواب النجاح والتفوق، وكيف أن الإصرار والتحدى يمكنان تغيير حياة الإنسان للأفضل.
 
نادية فكرى.. قصة راديو صنعت بها المجد 
بدأت نادية فكرى، رحلتها فى رفع الأثقال بالصدفة، عندما ألهمتها قصة عبر الراديو، لتجربة هذه الرياضة، فبعد أن رفعت 160 كجم بنجاح، تحولت التجربة إلى شغف عميق، وبدأت مسيرتها فى رفع الأثقال عام 1995، سرعان ما أثبتت نفسها كلاعبة بارالمبية بارزة، حيث تألقت فى بطولة أوروبا المفتوحة بسلوفاكيا عام 1997، وحققت الميدالية الذهبية فى بطولة العالم بالإمارات عام 1998.
فى دورة الألعاب البارالمبية فى سيدنى عام 2000، حصلت على الميدالية البرونزية فى وزن 67.5 كجم، تلتها برونزية بطولة العالم 2002 فى كوالالمبور، ثم فضية أثينا 2004، وبرونزية بكين 2008، وبعد فترة من الغياب، عادت نادية فى بطولة العالم 2014، وحققت الميدالية الفضية، ثم أضافت فضية أخرى فى بطولة الإمارات 2023، إلى جانب إنجازات بارزة فى البطولات الأفريقية.
download - 2024-09-14T140454.680
 
وفى بارالمبياد باريس 2024، ومع بلوغها الخمسين، حلمت نادية، أن تكون مشاركتها هى مسك الختام لمسيرتها، ونجحت فى تحقيق الميدالية البرونزية فى وزن فوق 86 كجم، محققة إنجازا استثنائيا، يخلد اسمها فى سجل الشرف البارالمبى المصرى، وتثبت أنها ليست مجرد بطلة رياضية، بل هى رمز للإصرار والمثابرة، وأكدت أن الأحلام، تتحقق من خلال العمل الجاد والإصرار.
 
صفاء حسن.. من قنا إلى العالمية
فى دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، أظهرت صفاء حسن، قصة كفاح ملهمة، توجت بحصد الميدالية البرونزية فى وزن 79 كجم، ليمثل هذا الإنجاز البارز لحظة مفصلية فى مشاركتها البارالمبية الأولى، ويعكس الجهد والتفانى الكبيرين فى مسيرتها الرياضية.
download - 2024-09-14T140531.168
 
بدأت رحلتها فى المنافسات برفع 134 كجم بنجاح فى المحاولة الأولى، ثم أضافت إلى سجلها رفع 139 كجم فى المحاولة الثانية، ما أبرز قوتها وإصرارها على تقديم أفضل أداء ممكن، ورغم أنها لم تتمكن من رفع 146 كجم فى المحاولة الثالثة، فإن أداءها الممتاز فى المحاولتين السابقتين، كان كافيا لتأمين الميدالية البرونزية.
تُعَدُّ هذه الميدالية شهادة على تميز ابنة محافظة قنا فى رياضة رفع الأثقال البارالمبية، وتعزز مكانة مصر على قمة الإنجازات الرياضية الدولية، وتثبت أنها ليست مجرد لاعبة، بل هى رمز للإرادة والتفانى، ومصدر إلهام للأجيال القادمة، مؤكدة بذلك قدرتها على تحقيق النجاح الباهر فى عالم الرياضة
منتخب مصر للكرة الطائرة جلوس.. أبطال
واصل منتخب مصر للكرة الطائرة جلوس، تألقه فى المنافسات البارالمبية، محققا إنجازا كبيرا فى دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024 بفوزه بالميدالية البرونزية، هذا التتويج، يعكس قوة الفريق، وإصراره على رفع اسم مصر عاليا على الساحة الدولية، حيث قدم اللاعبون أداء مميزا، رغم التحديات الكبيرة، مستعرضين مهاراتهم العالية، وإرادتهم القوية فى التغلب على منافسيهم.
بدأ مشوار الفريق فى البطولة بصعوبة، حيث حل فى وصافة المجموعة الأولى بعد الخسارة أمام البوسنة بثلاثة أشواط، مقابل شوط واحد، ومع ذلك، استعاد الفريق عافيته بفوز كبير على فرنسا بثلاثة أشواط نظيفة، ثم انتصر على كازاخستان بثلاثة أشواط، مقابل شوط، ليتأهل إلى نصف النهائى، قبل أن يخسر من إيران بثلاثة أشواط مقابل شوط، ليخوض مباراة تحديد المركز الثالث، ويحقق الفوز، الذى مكنه من الظفر بالميدالية البرونزية.
منتخب مصر للكرة الطائرة جلوس
منتخب مصر للكرة الطائرة جلوس
تُعَدُّ هذه الميدالية البرونزية الثالثة فى تاريخ منتخب مصر للكرة الطائرة جلوس فى الدورات البارالمبية، فقد سبق وحصل الفريق على الميدالية البرونزية فى دورة أثينا 2004 بعد الفوز على ألمانيا، وأيضا فى دورة ريو دى جانيرو 2016 بعد الانتصار على المنتخب البرازيلى، صاحب الأرض.
على مدار تاريخه، شارك منتخب الطائرة جلوس فى ست نسخ من بطولة العالم، بدءا من الأولى فى القاهرة عام 2002، حيث حل فى المركز الرابع، وفى عام 2006، حقق المركز الثالث فى بطولة رويرموند بهولندا، وكرر هذا الإنجاز فى عام 2010 بأمريكا.
وشهد المنتخب مشاركته الرابعة فى إلبلاج، بولندا عام 2014، بتواجده فى المركز الرابع، بينما كانت مشاركته فى هولندا عام 2018 الأقل نجاحا، حيث حل الفريق فى المركز السادس، وفى آخر مشاركتين، حصل على المركز الرابع فى سراييفو بالبوسنة والهرسك عام 2022، ليعد منتخب مصر للكرة الطائرة جلوس من الفرق البارزة فى هذه الرياضة، ولديه تاريخ حافل بالإنجازات، ويتطلع إلى تحقيق المزيد من النجاحات فى المستقبل.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق